فيروز تصل إلى 80 .. وجمهورها يغرد "يا قهوة كل صباح"
ربما كان عيد ميلادها الثمانين، إلا أن ملايين الشموع أضيئت لها حول العالم في هذا اليوم بالتحديد، وما إن دقت الساعة 12 ليلاً حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتهاني للسيدة فيروز، سواء من المشاهير أو من محبيها؛ إذ أصبح هاشتاغ عيد ميلاد فيروز الأكثر رواجاً على تويتر.
كم من مناسبة احتفل بها الأحباء على أنغام «يا سهر الليالي»! وكم من حبيب احتفل بقوته على تخطي فشله على أنغام «مش فارقة معاي». والآن حان الوقت لرد الجميل للسيدة فيروز؛ للاحتفال بعيد ميلادها.
بدء مشوار «نهاد حداد» المشهورة عالمياً بالسيدة فيروز، منذ نعومة أظفارها، إذ كان للفرح نصيب في حياتها إلا أن الأوقات الصعبة حازت على النصيب الأكبر للأسف، وهذا ما تجلى بوضوح في أعماق صوتها، فقد فقدت زوجها عاصي وابنتها ليال، فيما أصيب ابنها هالي بمرض سبب له الشلل، وغيرها الكثير من المشاكل العائلية.
بدأت «فيروز» مشوارها الفني مع الأخوين رحباني، عاصي ومنصور؛ إذ انتقلا سوية من لبنان إلى دمشق، ومن ثم للقاهرة؛ حيث حققوا الشهرة كثلاثي رائع، فلا شيء يضاهي مسرح الرحابنة الغنائي في ذلك الوقت.
وما إن تسأل فيروز عن زوجها ورفيق دربها عاصي الرحباني إلا وتجيب برمشة عين حزينة، تختصر معاناتها لفقده؛ فهو حبيبها وسندها الذي شعرت بغيابه بثقل الحمل على كاهلها.
وفي 1972 أصيب عاصي بنزيف في الدماغ، ولم يكمل عمله بتلحين أغاني مسرحية «المحطة»، فما كان من الابن زياد الرحباني، إلا إكمال مشوار والده بالرغم من صغر سنه وقام بتلحين «سألوني الناس»، التي غنتها فيروز لعاصي الغائب، وبعد هذه الأحداث تم الانفصال بين الحبيبين على مرحلتين، أولهما الانفصال العاطفي وثانيهما بموته.
بانفصال فيروز عن عاصي بدأ زياد بالتلحين لوالدته مقدماً بذلك نوعاً جديداً من الأغاني الفيروزية الحديثة، كان أشهرها «إيه في أمل»، الذي وجد فيه الكثيرون مشاعر مختلطة تعبر عما بدواخلهم.
ربما كان نجاح فيروز قصة عمل جماعي من ألحان الأخوين رحباني، وكلمات أهم الشعراء العرب. لكن صوتها النادر الذي يحمل الحزن والفرح في آن هو الذي وصل لقلوب العالم الذين وجدوا في أغانيها وصوتها مساحتهم الخاصة التي يحتفلون بها بحب جديد تارة، ويواجهون أحزانهم ويتخطونها تارة أخرى.
واليوم يقول العالم بطريقته التكنولوجية الحديثة للفنانة فيروز: شكراً على فنك الجميل، وكل عام وأنت بخير، و«لفيروز كل ورود الأرض»!
أضف تعليقا