محمد عبده: أفضل الموت بمرض وعلى الناس أن يجربوا حياة الشدة
قال الفنان السعودي محمد عبده خلال حلوله ضيفاً على القناة الأولى المصرية عبر "سكايب"، إنه يفضل الموت مريضاً بدلاً من أن يموت وهو بصحة جيدة كي لا يُقال إنه "كان معنا البارحة كالحصان ومات اليوم".
وجاء تصريح عبده في معرض نصيحة قدمها للعرب للتخفيف عنهم من وطأة قلق فيروس كورونا، معتبراً أن الفيروس "امتحان لإيمان البشر".
وعن قضائه وقته في العزل المنزلي قال "أقضي عزلتي في متابعة قنوات السينما بعيداً عن القنوات الإخبارية وبالأخص أخبار كورونا التي لا أفضل مشاهدتها".
واكد فنان العرب أن العزلة المفروضة على أغلب سكان الكرة الأرضية لا تشكل فارقاً بالنسبة إليه، فهو يفضل قضاء وقته عادة في المنزل واصفا نفسه بالبيتوتي.
لكنه أكد أنه يفتقد إلى أمر واحد فقط هو السفر.
وتحدث في اللقاء الذي عرض في برنامج "التاسعة" عن مسيرته والمعاناة التي واجهها بسبب رجال الدين في بلاده، قائلاً إن رجال الدين نوعان، فهناك من يمثل العلم الصحيح وهناك من له أهداف آخرى، مضيفاً أن رجال الدين الذين يثق فيهم كانوا في فترة ما قبل عام 1967 حيث كانوا يفتون بتحريم "الغناء الماجن" وهو ما يتفق معهم فيه، لكن رجال الدين الآخرين أي ما بعد أواخر الستينيات أزاحوا من قواميس الفتاوى مصطلح "الماجن" ليكون التحريم للغناء كلياً، وهذا أمر اعتبره الفنان السعودي " لا يجب".
وعن حياته ومسيرته التعليمية، قال إنه يحمل مؤهل الدبلوم الصناعي، وأشار إلى أن سبب عدم مواصلته التعليم هو الحاجة، إذ كانت والدته تتحمل عناء معيشته ومعيشة أخوته بعد رحيل والده، بينما كان هو في سن مبكرة، إلا أن الفن بحسب قوله سرعان ما حقق له أحلامه ليحترفه بدلاً عن مواصلة تعليمه.
وحين طلب منه مقدم البرنامج إسداء نصيحة للخائفين من فيروس كورونا الذي قضى على نحو 150 ألف شخص حول العالم وأصاب ما يفوق المليونين، قال عبده "يجب على الناس أن يجربوا حياة الشدة والأزمات حتى يدركوا لحظات الرخاء". وأضاف "علينا أن نتذكر أنه مات في الحرب العالمية 45 مليونا وفي آسيا أيضاً 15 مليوناً، ولا يجب أن نخاف أيضاً، فالفيروس كان قد حل قبل 4 سنوات ولم يمت سوى 4 آلاف شخص فقط"، بحسب قوله، في إشارة إلى "كورونا، متلازمة الشرق الأوسط التنفسية".
وطلب فنان العرب من الإعلام بث الطمأنينة في قلوب الناس، كما يجب على المرء أن "يفلسف المشاكل وأن يتعايش معها، معتبراً أن أزمة كورونا الحالية هي "اختبار لإيمان البشر".
إقرئي ايضًا:
أضف تعليقا