زينات صدقي.. تُوفيت وهي لا تمتلك قوت يومها ودُفنت في مقابر الفقراء
يحتفل هذه الأيام محبو الفنانة زينات صدقي بذكرى رحيلها في شهر مارس 1978، حيث رحلت عن عالمنا بعد أن تركت عدداً كبيراً من الأعمال الفنية التى ستخلد ذكراها فى التاريخ، ورغم جمال زينات صدقي المفرط، إلا أن نجيب الريحاني حصرها فى أدوار «العانس»، وبالفعل استطاعت أن تؤدي أدوارها بشكل كوميدي، فكانت خفيفة الظل، وكانت ورقة كوميديا رابحة فى القرن الماضي.
اسمها الحقيقي، زينب محمد سعد، وهي من مواليد حي الجمرك بالإسكندرية، أول زواج لها كان فى سن الـ15 من طبيب يقرب لعائلتها، لكنها انفصلت عنه بعد 11 شهراً من الزواج، ثم تزوجت مرة أخرى سراً من أحد الضباط الأحرار، لكنها انفصلت عنه بسبب طلبه أن تترك الفن.
اقرئي ايضا : شيرين عبد الوهاب لـ«توفيق عبد الحميد»: «قلقتنا عليك»
بدايتها الفنية كانت من خلال الغناء بالأفراح الشعبية مع صديقتها خيرية صدقي، وأسرتها رفضت دخولها عالم الفن، فقررت الهروب إلى لبنان برفقة والدتها وصديقتها، وكان أول مونولوج لها بكلمات: «أنا زينات المصرية.. أرتيست ولكن فنية.. أغني وأتسلطن يا عينية.. تعالى شوف المصرية».
عندما عادت زينات من لبنان إلى القاهرة عملت مضيفة في كازينو بديعة مصابني، ثم اختارت لها بديعة الرقص إلى جانب تحية كاريوكا وسامية جمال، ولأنها عاشقة للفن وافقت على الفور ولم تتردد، كان أول أدوارها بالسينما فيلم «بسلامته عايز يتجوز» عام 1963، قدمت حوالي 170 فيلماً خلال مشوارها الفني كان آخرها فيلم «بنت اسمها محمود».
كانت تحب الخير، ومن أبرز مواقفها أنها حين تُوفي كومبارس بفرقة الريحاني تكفلت هى بمصاريف دفنه في مدفنها الخاص، وبعدها طلب أحد عمال المسرح المدفن لدفن والدته وافقت على الفور، وكتبت على المدفن «مدفن عابري السبيل»، ومرت الأيام ودُفنت به بعد أن تعرَّضت لأزمة مالية وتدهورت حالتها الصحية وعاشت فى منزل فقير، ولكن وقتها كرمها الرئيس السادات فى عيد الفن ومنحها معاشاً استثنائياً قيمته 100 جنيه إعانة على تحمل أعباء الحياة.
اقرئي ايضا : حنان ترك عن أزمة كورونا: لا سبيل للخروج من الظلمة إلا بالرجوع إلى الله
أضف تعليقا