جديد شفط الدهون بالليزر
يتوالى كلّ ما هو جديد في مجال جراحة التجميل، ليصبح عالماً قائماً بحدّ ذاته في علم الطبّ، "ننام على تقنيّة ونصحو على أخرى". الدكتور داوود سليمان المختصّ في جراحة التجميل ينقل لكِ كلّ ما هو جديد في شفط الدهون من البطن بطريقة الليزر:
"تطوّرت عمليّات شفط الدهون من منطقة البطن تطوّراً لافتاً في الآونة الأخيرة خاصّة مع دخول الليزر والألترا ساوند، فأحدث طفرة كبيرة في هذه العمليّات النوعيّة التي زاد الإقبال عليها في المنطقة العربيّة بعد أن أصبحت تستغرق وقتاً قصيراً لرؤية نتائجها".
من هم الأشخاص المؤهّلون لهذه العمليّة؟
أكثر الأشخاص المؤهّلين هم الذين يعانون من تراكمات الشحوم في منطقة البطن حيث تكون كميّة الدهون محدّدة في هذه المنطقة. فإنْ كانت كميّات الدهون كبيرة يتّجه المريض إلى عمليّات أخرى كربط المعدة أو عمليّات تحويل مسار المعدة، مع ضرورة توفّر مطاطيّة الجلد وأن تكون عضلات البطن قويّة. وعليه وبشكل عامّ فإنّ هذه العمليّات مناسبة أكثر للفئة ما بين 20 و40 سنة. بعد هذا السنّ تخفّ مطاطيّة البشرة وقد يتعرّض المريض إلى مشكلة أخرى بعد التخلّص من الوزن الزائد وهي ترهّل البشرة ممّا يستدعي عمليّات أخرى، لهذا يتمّ فحص مطاطيّة جلد المريض أو المريضة مسبقاً، فإن كانت غير مؤهّلة توجّه إلى عمليّات أخرى كعمليّة الشدّ بدلاً من الشفط.
طبيعة وآليّة عمليّة شفط البطن بالليزر
تتمّ هذه العمليّة خلال ساعة واحدة، حيث يمكن للمريض مغادرة العيادة في اليوم نفسه. تعتمد في آليّتها على فتحات صغيرة تجرى على مستوى أسفل البطن، حيث لا يتجاوز طولها مليمتر واحد أو 2 مليمتر تحت البطن لتوسيع دهون البطن، ثمّ يتمّ إدخال أنابيب خاصّة ورفيعة لتوصيل أشعّة الليزر التي تعمل على حرق الدهون أوّلا ثمّ سحبها إلى الخارج. تختفي هذه الفتحات تماماً بعد أسبوع إلى أسبوعين تقريباً فلا يبقى لها أيّ أثر.
لن تكون هنالك مشكلة ترهّل الجلد لأنّ الجلد مطاطيّ، وكلّ ما ينصح به المريض هو ارتداء المشدّ بعد هذه العمليّة لمدّة 4 الى 6 أسابيع إلى أن يتمّ التئام العضلات مع الجلد بعد أن تمّ فصلها من جراء شفط طبقة كبيرة من الدهون على مستوى البطن.
هل تعود مشكلة السمنة من جديد بعد العمليّة وما هي عواقبها؟
من الفترض أنّه خلال هذه العمليّة يتمّ نزع حواليّ 80% من خلايا البطن الدهنيّة، لا يمكن التخلّص منها جميعها، فهي ضروريّة لأنّها توصل الدم بين العضلة والجلد فلا يمكن نزعها كليّاً من البطن. لا مخاطر لهذه التقنيّة بالنسبة لجسم صحيّ لا يعاني من أمراض مزمنة مثل السكّر والضغط، حيث يمكن للمريض ممارسة حياته بشكل طبيعيّ بعد يومين إلى ثلاثة أيّام من العمليّة مع ضرورة ممارسة رياضة المشي بشكل منتظم، وتناول بعض المسكّنات الخفيفة التي تقلّل من الشعور بالانزعاج أو الألم الذي عادة ما يكون نسبيّاً.
أمّا بالنسبة لمن يعانون من السمنة في أماكن أخرى من الجسم كالصدر، الظهر والفخذين، يتمّ شفط الدهون على مراحل منعاً لإرهاق الجسم، حيث لا يتمّ شفط أكثر من 7 لترات من الشحوم مرّة واحدة، بل يتمّ تقسيمها على مراحل واللّجوء إلى جلسة كلّ 3 أشهر (فمثلاً يتمّ شفط البطن والظهر في جلسة واحدة، ثمّ الصدر والأرداف في جلسة ثانية وهكذا) كي لا يفقد الجسم كميّة كبيرة من الدم ويتعرّض لصدمة كبيرة.
ماذا عن تكلفة هذا العلاج؟
تكلفته واقعيّة للغاية، يمكن لأيّ شخص الاقبال عليه، فهو ليس باهظ الثمن أو شاقّ، هذا فضلاً عن إمكانيّة مغادرة العيادة بعد ساعة واحدة فقط من العلاج تحت تخدير موضعيّ بسيط. في إشارة إلى أنّ هذا النوع من العمليّات لا يخضع إلى التأمين الصحيّ.
أضف تعليقا