حقائق تعرفونها لأول مرة عن السنة الصينية الجديدة!

لازالت مواسم الاحتفال بالعام الجديد لم تنتهي بعد، فلدى الصينيون المزيد من الأمنيات والألوان والحكايات التي يستعدون لكتابتها، من خلال تقليدهم الشهير الاحتفال بالسنة الصينية الجديدة، والتي بالرغم من كونها 12 شهراً، كما السنة الميلادية تماماً ولكنها تحمل معها الكثير من الطقوس والمعتقدات التي تعكس ثقافة شعب الصين وحضارته التي يفوق عمرها آلاف السنين.
وكما أن مراسم الاحتفال براس السنة لها بريق خاص وتقاليد ممتعة خاصة، من مهرجانات شعبية ورقصات فلكلورية يتقدمها الأسد والتنين، هناك محظورات أيضاً يتحتم عدم ممارستها كغسل الملابس واستخدام المقص والتي تعتبر سهلة إذا ما تمت مقارنتها مع ما يتحتم على الآباء فعله لتفادي بكاء أطفالهم طوال اليوم، أو تجنب النساء تماماً مغادرة المنزل في هذا اليوم  الموافق 25 يناير - وهو اليوم الذي يوافق العام الصيني الجديد في عام 2020، فمن لا يلتزم بهذه المحاذير سيتعرض إلى حظ سيئ طوال العام القادم بأكمله.
ولكن  على ما يبدو أيضاً فعام  2020 ليس عادياً بالنسبة لأي احتفال آخر في السنوات الصينية والذي هو عام الفأر ليس عاماً عادياً، فبالرغم أنه حيوان تقشعر له الأبدان في العديد من الثقافات ومنذر للأوبئة والأمراض في مجتمعات مختلفة،  بالنسبة للصينيون هو رمز للثروة والحياة الجديدة.

إليكم كل ما تودون معرفته عن هذه السنة الصينية وما الذي تعنيه؟

اقرئي أيضاً: 

متى تكون السنة الصينية الجديدة؟

في الصين يبدأ الاحتفال السنوي بالقمر الجديد في الفترة من 21 يناير إلى 20 فبراير. أما هذا العام فسيبدأ الاحتفال في 25 يناير 2020 وينتهي في 11 فبراير 2021 ، عندما تبدأ سنة الثور.
يتميز العام الجديد ، المعروف في الصين باسم عيد الربيع ، بالتقويم الصيني القمري. هذا يعني أن التاريخ يتغير من سنة إلى أخرى.
والسنة الصينية الجديدة تتبع التقويم القمري ، لذلك فهي ليست الثقافة الوحيدة للاحتفال بالسنة القمرية الجديدة. فهو عام جديد يتم احتسابه وفقًا لمراحل القمر ".
وهذه السنة يحتفل بها حوالي سدس سكان العالم وليس الصينين فقط،   في شرق وجنوب شرق آسيا التي تتبع التقويم القمري ، بما في ذلك عطلة رأس السنة الفيتنامية، والسنة الكورية الجديدة التي يصادفها نفس يوم رأس السنة الصينية. كما يتم الاحتفال بها في اليابان وفيتنام وسنغافورة وماليزيا وتايلاند وإندونيسيا وموريشيوس
كما وتعتبر السنة الصينية الجديدة المعروفة أيضًا باسم السنة القمرية الجديدة، أو عيد الربيع (شينيجياي) في الصين واحدةً من أفضل خمسة مهرجانات في العالم وتحظى بشعبية في الأحياء الصينية في جميع أنحاء العالم، إذ تُقام احتفالات رأس السنة الصينية في نيويورك ولندن وفانكوفر وسيدني وغيرها من المدن الأجنبية.

عادة ما تبدأ الاحتفالات في اليوم السابق للعام الجديد وتستمر حتى مهرجان المصابيح ، وهو اليوم الخامس عشر من العام الجديد.
وترعى الحكومة والمجتمعات المحلية أنواعًا مختلفة من الأنشطة الاحتفالية طوال مدة الاحتفال، بما في ذلك الـ (شيهيو): وهو فن شعبي قديم يتضمن رقصات الأسد والتنين، والألعاب البهلوانية، والمشي بالركائز، وعروض الأوبرا وعروض الطبول.
وترتبط الاحتفالات بالسنة الصينية بالعديد من الأطعمة التقليدية. ومنها الأسماك  التي ترمز إلى وفرة،  وتوقع الحصول على الكثير من الطعام في العام المقبل،  والبرتقال الذي يرمز إلى الحظ الجيد ، وترمز لفائف الخضروات إلى الربيع والثروة، كما وتعتبر الزلابية الصينية الطبق المفضل  للولائم العائلية الكبيرة.
وتعد الجلبة والضوضاء العالية الصادرة عن المفرقعات والألعاب النارية بالإضافة إلى الرقصات الفلكلورية على الأصوات العالية والتي تتمثل في رموز الأسد والتنانين أسلوباً مثيراً لتخويف الأرواح الشريرة. ويتوجب قبل الاحتفال بتنظيف المنازل جيدًا قبل نهار السنة الصينية الجديدة، لفتح الأبواب لدخول الحظ السعيد، مع تجنب تنظيفه في نفس الليلة لتجنب كنس هذا الحظ أو خروجه قبل 5 أيام من رأس السنة.

ومن تقاليد رأس السنة الصينية الجديدة

تنظيف المنازل ووضع الزينة الحمراء والفوانيس،  ثم تبدأ الاحتفالات رسمياً بعشاء عائلي ، مع تقديم الأسماك والزلابية لتشجيع الازدهار، وتبقى العائلات مستيقظة طوال الليل وتتجمع للحصول على ألعاب نارية في منتصف الليل لإبعاد الشر. يمنح البالغون عادةً الأطفال حزمًا حمراء تحتوي على أموال في السنة الصينية الجديدة ، لمساعدتهم على تجنب الشر وتتمنى لهم الصحة الجيدة.
ينقسم التقويم الصيني إلى دورات قمرية مدتها 60 عامًا، وتنقسم كل دورة إلى خمس دورات أصغر، مدة كل منها 12 عامًا. كل عام يمثله حيوان في الأبراج الصينية: الفأر، الثور، النمر، الأرنب، التنين، الأفعى، الحصان، العنزة أو الخروف، القرد، الديك، الكلب والخنزير .وهذا العام هو عام

الفأر:

وأما عن قيمة الفأر لدى الصينين فهي ترمز للثروة، الذكاء، النجاح والحكمة. من حيث نظرية يين ويانغ ، هم يانغ وتدل على بداية يوم جديد. ويُعتقد أن الشخص المولود في سنة الجرذ ذكي ومتفائل ويفضله الجميع. على وجه الخصوص ، وأن الرجال الذين ولدوا في هذا العام قادرون على التكيف مع المواقف الجديدة ، في حين أن النساء يتبعن منهج تربوي منظم.
وبما أن الفئران تميل إلى أن تكون لديها قدرة إنجابية قوية ، فإن الصينيين يعتقدون أنهم يمثلون علامة الشدّة والقوة عند الرجال، والقدرة على الوصول للنساء وإخصابهن على أمل الحمل.
و يشير متخصصوا علم التنجيم الصينيون إلى أن عام 2020 ، عام الجرذ المعدني ، هو وقت مناسب للولادة حيث يرمز المعدن إلى الثبات وطول العمر.   ويقولون أن مواليد هذا العام يميلون إلى عيش حياة مستقرة ولديهم القدرة على تحويل الأحداث غير المحظوظة إلى ثروة.

اقرئي أيضاً:

محظورات في يوم رأس السنة الصينية الجديدة

هناك العديد من الأساطير المحيطة بالسنة الصينية الجديدة. يجب تجنبها في اليوم الأول للمهرجان:

العلاج الطبي: يحظر تناول الدواء في اليوم الأول من السنة القمرية، فهذا يعني حسب الثقافة الصينية أن الشخص سوف يمرض لمدة عام كامل.
تناول العصيدة: العصيدة هي واحدة من أطعمة الفقراء، لذا فإن الذين يتناولون العصيدة في هذا اليوم سيبقون فقراء لمدة عام كامل
الغسيل: لا يغسل الناس ملابسهم في اليومين الأول والثاني من السنة الصينية لأن هذين اليومين يحتفلان بعيد ميلاد شويشن (Water 神 ، زعيم الماء).
غسل الشعر: يجب عدم غسل الشعر في اليوم الأول من السنة القمرية. في اللغة الصينية ، يكون للشعر (发) نفس النطق والحرف مثل "fa"  في facai (发财) ، والتي تعني بالعربية "أن تصبح ثريًا". لذلك ، لا يعتبر "غسل ثروات المرء" في بداية العام الجديد أمرًا جيدًا.
استخدام الأشياء الحادة: يجب تجنب استخدام السكاكين والمقصات في أول أيام السنة حيث يُعتقد أن أي حادث قد يحدث بسبب استخدامها سيقود إلى أشياء مشؤومة وهدر للثروة.
الخروج: لا يجوز للمرأة أن تغادر منزلها وإلا فسوف تعاني من سوء الحظ طوال العام القادم. ولا يُسمح للابنة المتزوجة بزيارة منزل والديها حيث يُعتقد أن هذا يجلب الحظ السيئ للوالدين ، مما يسبب مشقة اقتصادية للعائلة.
الكنس:  الكنس في هذا اليوم  قد يؤدي حسب مزاعمهم إلى جرف ثروتك أيضاً.
بكاء الأطفال: يُعتقد أن صرخة الطفل تجلب الحظ السيئ، لذا يقوم الأبوين ببذل قصارى جهدهم لجعل الأطفال سعداء في هذا اليوم
التعرض للسرقة أو السرقة: استيلائك على ثروة غيرك، أو التعرض للسرقة يعدّ إنذار بتعرضك للسرقة في طوال سنة قادمة.
الدين: لا ينبغي إقراض الأموال في يوم رأس السنة الجديدة ، ويجب دفع جميع الديون بحلول ليلة رأس السنة الجديدة. إذا كان شخص ما مدين لك بالمال ، فلا تذهب إلى منزله للمطالبة بذلك. أي شخص يفعل ذلك سيكون سيئ الحظ طوال العام.
جرة الأرز الفارغة: قد تسبب نفاد الأوعية المستنفد قلقًا بالغًا، نظرًا لأن التوقف عن الطهي خلال فترة رأس السنة يعتبر بمثابة فأل يعبر عن المرض.
ارتداء الملابس التالفة: يمكن أن يؤدي ارتداء الملابس التالفة يجرّ إلى المزيد من الحظ السيئ لهذا العام.
قتل أي كائن: يعتبر الدم فألًا سيئًا ، مما يتسبب في مصائب مثل جرح سكين أو كارثة دموية.
أزياء أحادية اللون: الملابس البيضاء أو السوداء ممنوعة لأن هذين اللونين يرتبطان تقليديا بالحداد.
إعطاء بعض الهدايا: الساعات والمقص والكمثرى جميعها لها معنى سيء في الثقافة الصينية.

اقرئي أيضاً: توقعات الابراج الصينية: ما الذي يحمله كل شهر من أشهر العام 2020 لبرج الفأر؟

وبناء على هذه الاحتفالات التي تجتاح العالم غداً  قامت عدة علامات تجارية للأزياء الفاخرة بطرح خطوط جديدة حصرية خاصة بهذا الموسم للسنة الصينية الجديدة، وأبرز هذه العلامات غوتشي والتي عقدّت شراكة مع ديزني لإطلاق حملتها الاعلانية لإعادة الفأر الاكثر شهرة في العالم للواجهة "ميكي ماوس" على إنتاجاتها الجديدة. والتي تحمل علامة G أو رسم ميكي ماوس على الحقائب، الأحذية، والملابس، أيضاً آديدادس أوريجينال  Adidas Originals  اتخذت من "ميكي ماوس ديزني" ايقونتها للعلامة التجارية واعتمادها
من جهتها قامت العلامة الشهيرة "بربري Burberry " بإطلاق مجموعة كاملة باللون الأحمر تيمناً بألوان السنة الصينية، بما فيها الحقائب المزدوجة، بينما يبرز رأس فأرِ صغيرِ على القطع
كما أبدى آخرون مثل لونج تشامب Longchamp وعيًا عميقًا بالمشهد الاجتماعي الصيني  فقام بالتعاون مع واحد من أهم المؤثرين في الصين السيد باجز ، وأطلق خطه الجديد للموضة  والتي ارتكزت على الألوان المعتمدة لهذه المناسبة "السنة الصينية الجديدة" باللونين الأحمر والذهبي والتي يرتديها "الصينيون" لجذب الحظ الجيد والازدهار في العام المقبل. وبدلاً من استخدام شخصية "الفأر" تم اختيار "كارتون الجبن" لتغطية حقائب العلامة التجارية، والأكياس الصغيرة والقمصان
أما موسكينو فقامت بإعتماد شخصية الفأر بشكل جديد ومميز فابتكرت "ميكي رات"  لسترات البيسبول، القبعات والقفازات ، والتي يشكل اللون الأحمر لوناً رئيسياً فيها، وأطلقت حملتها الإعلانية الخاصة تيمناً بالإزدهار والحظ هذا العام مع العارضين،  Mia Kong و Jun Kai Qi.
في المقابل، حافظت لويس فيتون  Louis Vuitton  على خطة طرح متوازنة جداً وضمن الحد الأدنى من الاهتمام، حيث ابتكرت ميداليات ساحرة وجميلة طبع عليها حرف واحد فقط مع مجسم الفأر، ليتم تعليقها على الأمتعة.

أما كلو Chloe فأطلقت مجموعة العام القمري الجديد، بإبتكار ظريف وخفيف الظل، يشبه أحلاماً وردية ومثالية للربيع والصيف القادم، حيث برز الماوس بطبعات حالمة ورسومات مائية، على حقائب بتصاميم عصرية والتي تحمل الحرف C أيضاً قامت علامات تجارية مثل آديدادس، ونايك.