التفكير الايجابي وطرق تعزيزه ومهاراته وفوائده
جدول المحتوى
يعتبر التفكير الايجابي من ابرز مقومات النجاح في الحياة. فهو يساعد على الانتباه الى الجوانب الجيدة منها. كما انه يؤدي الى الشعور بالاندفاع في اتجاه تحقيق الاهداف اياً تكن الصعوبات التي تتم مواجهتها في كل الظروف والمواقف والاتجاهات. ويمكن تعزيز هذا التفكير بطرق مختلفة كما يمكن امتلاك مهاراته من خلال التدرب على ذلك. وهكذا يعود التفكير الايجابي على الاشخاص الذين يتبعونه بالكثير من الفوائد على عكس التفكير السلبي.
طرق تعزيز التفكير الايجابي
من اجل اعتماد التفكير الايجابي طريقة للحياة واسلوباً للعيش، من الضروري اولاً التعرف على القواعد التي تساعد على ذلك.
1 الحرص على تقوية الشعور بالامتنان والرضى. ويمكن هذا من خلال الانتباه جيداً الى ما تم تحقيقه من انجازات وما تم امتلاكه من مقومات مختلفة والى اهمية التفاصيل مثل التمتع بصحة جيدة والنوم في منزل والقدرة على تناول الطعام الجيد مثلاً.
2 الابتسام بشكل دائم. وفي هذه الحالة ينصح مثلاً بالوقوف امام المرآة بين الحين والآخر والنظر الى الوجه مع الابتسام. فهذا التمرين البسيط يترك اثراً ايجابياً في النفس.
3 التوجه دائماً نحو التفاؤل. وهذا يعني النظر الى الجانب المشرق من المشاكل والامور والمواقف وحتى الخلافات. فمن المهم التمسك بالامل والحرص على عدم فقدانه اياً تكن المشاكل التي تتم مواجهتها.
4 بث الاجواء الايجابية في المحيط وذلك من خلال تقديم النصائح الجيدة للآخرين وخصوصاً في حال كانوا يشعرون بالاحباط. فهذا يمنحهم الاحساس بالاندفاع وتجديد الطاقة والتخطيط لأعمال مفيدة.
كيفية اكتساب مهارة التفكير الايجابي
اقرئي أيضا: أمور تتسبب بفقدان الثقة بالنفس
اضافة الى القواعد السابقة التي يجب اتباعها من اجل تحفيز الذات ومنع الشعور بالاحباط واليأس والتشاؤم ينصح ايضاً بالاعتماد على بعض المهارات الاساسية.
1 عند الشعور بالاحباط او الاكتئاب مثلاً من المفيد جداً تكرار العبارات الايجابية مثل انا قوية وسأنجح وكل شيء سيسير على ما يرام. وفي موازاة ذلك من الضروري استبعاد الافكار السلبية.
2 عدم تمضية الكثير من الوقت في حالة عزلة او انطواء والسعي الى التواصل مع اشخاص آخرين بين الحين والآخرين. وهو ما يمكن فعله من خلال المشاركة في نشاط ما مثل ممارسة التمارين في النادي الرياضي او عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ومن الافضل القيام بالزيارات للمقربات والصديقات.
3 ممارسة بعض الهوايات. فهذا يساعد على تفريغ الطاقة السلبية وعلى الشعور بالفرح والارتياح. ويمكن مثلاً في هذه الحالة الكتابة او القراءة او تعلم التصوير الفوتوغرافي او الرسم.
4 التعرف على تجارب انسانية ناجحة واجه اصحابها الكثير من المعوقات قبل تحقيقها. فهذا يشكل درساً ايجابياً يدفع الى التفكير بأنه لا وجود للأفق المسدود ولا للعتمة الكاملة.
5 عدم استخدام كلمات تعبر عن اليأس مثل مستحيل ولا يمكن ولا استطيع ولن انجح.
6 تحديد اهداف ايجابية لكل خطوة والافضل ان يكون هذا الهدف صغيراً منعاً للشعور بالاحباط.
7 يجب اعتبار كل تجربة غير ناجحة مجرد مرحلة او خطوة وعدم التوقف عندها بل اجتيازها وتعلم الدروس من الاخطاء التي تم ارتكابها منعاً لتكرارها.
8 تعزيز الثقة بالنفس وبالقدرات والمهارات. فهذا يشجع على القيام بالخطوات الضرورية لتحقيق الاهداف.
9 التعامل مع اشخاص ايجابيين والتعلم من خبراتهم وتجاربهم واعتبارها مثالاً يمكن اتباعه.
فوائد التفكير الايجابي
اقرئي أيضا:
كيفيّة إظهار الثقة بالنفس خلال مقابلات العمل |
لا يساعد هذا التفكير على تحقيق النجاح في الحياة المهنية فقط، بل انه يساهم ايضاً في تحسين نوعية الحياة لأسباب عدة.
1 يساعد على التخلص من القلق والضغط النفسي والتوتر. وهذا ما يجعل الانسجام مع مصاعب الحياة وشوائبها امراً ممكناً. كما انه يعزز القدرة على التفكير بطريقة مرنة.
2 يساعد على التحلي بالصبر وعلى تحمل الالم ففي هذه الحالة يمكن النظر إلى كل مشكلة تتم مواجهتها على انها موقتة مع التفكير بأن الحل آت وان الفرج قريب.
3 يساهم في تحسين العلاقات الاجتماعية. فهذا يسهل عملية بناء علاقات الصداقة والعمل ويجعل العلاقة العاطفية او الزوجية اكثر نجاحاً وازدهاراً. وهو ما يحسن نوعية الحياة باتجاهاتها كافة.
4 فوائد صحية
تشير بعض الدراسات الحديثة الى ان التفكير الايجابي يشكل عاملاً اساسياً من عوامل الحفاظ على صحة جيدة.
• يساهم في خفض ضعط الدم. ففي هذه الحالة يمكن التفكير بوضوح في الخطوات التي يجب القيام بها من اجل منع ارتفاعه.
• يساعد على حماية صحة القلب والرأس. فالتخلص من الافكار السلبية يساهم في تخفيف الشعور بالتوتر الذي يلحق الضرر بالصحة عموماً وبالقلب والدماغ خصوصاً.
تأثير التفكير السلبي
يمكن النظرة الايجابية الى الحياة ان تساعد على تحسين شروطها وعلى جعلها اكثر سهولة ونجاحاً. كما انها تعزز احتمال تحقيق الانجازات والتمتع بصحة جيدة. وخلافاً لهذا يمكن التفكير بطريقة سلبية ان يؤدي الى نتائج معاكسة تماماً.
• النظرة السلبية الى كل مواقف الحياة وبالتالي اصدار الاحكام السلبية واختراع الفرضيات السيئة احياناً.
• رؤية العقبات قبل الحلول والخوف من ارتكاب الاخطاء ومن مواجهة المصاعب او المعوقات قبل القيام بأي خطوة او تنفيذ اي مشروع او حتى التفكير بالتغيير. وهذا يسبب حالة من الجمود والشلل ويمنع تحقيق النجاح والتميز في مختلف اتجاهات الحياة.
• فقدان الثقة بالنفس وبالقدرة على حل المشاكل او اداء المهمات وان كانت بسيطة. ويمكن هذا ان يدفع الآخرين الى عدم الثقة بالشخص المتشائم بل والى الابتعاد عنه ايضاً.
• الانطواء على الذات غالباً بسبب عدم القدرة على الانسجام مع المجتمع. ومن الممكن الا تكون مجالسة الشخص المتشائم او صاحب الافكار السلبية محببة الى قلوب الكثيرين. ولهذا لا يمكنه بناء الصداقات والعلاقات المفيدة.
• ما لا يعرفه الكثير من الاشخاص هو ان التفكير السلبي يؤدي الى افراز بعض السموم في الدم. وهذا ما يسبب الشعور بالاحباط والاكتئاب وعدم الرضا وينعكس على كل مفصل من مفاصل الحياة. ولهذه الاسباب ينصح دائماً بالحرص على اتباع طريقة التفكير الايجابي لأنها تساعد على تحقيق النتائج الجيدة في اي اتجاه.
أضف تعليقا