قصة تاريخية وراء تزيين الملكة إليزابيث بالزهرة الحمراء

ظهرت الملكة إليزابيث الثانية، في الاحتفال السنوي الذي يقام لإحياء ذكرى ضحايا الحروب المتعاقبة التي خاضتها، ودائما ما تظهر ملكة بريطانيا وعلى كتفها زهرة حمراء، فما قصة هذه الزهرة؟
الحفل الذي ظهرت فيه الملكة، هو حفل سنوي يحضره مجموعة من كبار أعضاء الأسرة المالكة والسياسيين البارزين، وتكرم الملكة خلاله مجموعة من المحاربين القدماء الذين خدموا الجيش البريطاني خلال حروبها.
وبموجب التقاليد المتوارثة تقف بريطانيا بالكامل دقيقتي صمت حدادا على هؤلاء الضحايا، ويضع البريطانيون، بمن فيهم عامة الناس، زهرة حمراء تزين ملابسهم.
أما الزهرة الحمراء، فهي زهرة الخشخاش، وتعرف أيضا باسم زهرة "شقائق النعمان"، وبالإنجليزية "بوبي فلاور" Poppy Flower.
وفي هذا اليوم تنظم بريطانيا ودول أخرى في العالم احتفالات وطنية لتخليد ذكرى الجندي الذي سقط خلال المعارك وبقيت رفاته في ساحات القتال والذي يعرف باسم "الجندي المجهول".
ويعرف هذا اليوم بيوم "زهرة الخشخاش"، بسبب القصيدة المشهورة "في حقول فلاندرز" التي ترثي الجنود الذين قتلوا وتذكر نمو زهرة الخشخاش في حقول المعارك التي سقط فيها القتلى.
وإبان الحرب العالمية الأولى، كتب الجندي والطبيب الكندي قصيدة "في حقول فلاندرز"، ووردت كلمة "زهرة الخشخاش" عدة مرات
وبفضل الجندي الطبيب في القوات الكندية، أصبحت زهرة الخشخاش الحمراء، رسميا، ترمز للجنود الذين سقطوا في الحرب وبالتالي رمزا ليوم الذكرى.
ومنذ ذلك الحين أيضا، صارت زهرة الخشخاش الحمراء الصناعية (من الورق أو الحرير) تباع في حملات تبدأ في يوم الجمعة الأخير من شهر أكتوبر من كل عام، ويرصد ريع هذه الحملات لصالح المحاربين القدامى وأسرهم، بحسب "سكاي نيوز".