جميلات الدراما السورية و تجربتهم مع مرض السرطان
لطالما شكل مرض السرطان حالة من الألم والعذاب لمن يعانية والمحيطين به ومازال هذا المرض الغامض الخبيث الذي يتسلل إلى الأجساد ويقضي عليها مقلقاً للكثيرين لما يترتب عليه من نتائج مؤلمة وتعتبر تجربة هذا المرض درامياً من التجارب الصعبة لأنها تحتاج لشخصية مركبة لما تتطلبه من معاناة وآلام كثيرة .. ولقد أدت العديد من النجمات السوريات هذه الشخصية واستطعن أن يعشنها بكل تفاصيلها
النجمة السورية صباح جزائري هي من أوائل الفنانات اللواتي جسدن شخصية مريضة سرطان عندما قدمت شخصية "وداد" في المسلسل السوري "الخريف" النجمة صفاء سلطان قامت بهذا الدور من خلال شخصية "رنا" التي تصاب بسرطان الثدي ولكنها تشفى منه لاكتشافها المبكر له.
وعن هذه التجربة قالت سلطان لموقع "الجميلة" قرأت كثيراً عن هذا المرض وعملت جاهدة كي أعيش الحالة بكل تفاصيلها وكان لابد أن اقدمها بشكل مقنع وصح وعشتها وتملكتني جداً وما شعرت به أن الآم هذا المرض قاسية جداً ، ولكن لا يستطيع الناس المحيطون بالإنسان المريض أن يشعروا بالألم الذي يشعر به، فهم يتعاطفون مع مرضه فقط ولكن لا أحد يشعر بما يشعره"
أضافت صفاء: ""تعايشت فعلاً مع الشخصية وشعرت بها وبمرضها، وخفت منه لدرجة أني أجريت فحوص الكشف المبكر عن السرطان بعد تصوير العمل، وأنا أنصح كل امرأة بإجراء هذه الفحوص دورياً فهي جد ضرورية".
وفي خطوة جريئة جداً أقدمت الفنانة سوزان سكاف على حلق شعرها بالكامل لتؤدي دور " إنعام " المريضة بالسرطان وكانت أول فنانة سورية تقوم بهذه الخطوة في الدراما السورية... وصرحت سكاف أنها قامت بهذه الخطوة بإيمان شديد رغم أنها خسرت شعرها ولكن الشخصية كانت تحتاج لأن أكون حقيقة بها وكان لا بد من أجسدها بكل معاناتها ولقد شعرت بهذه المعاناة وأنا أخسر شعري على مراحل إلا أن انتهى كله من خلال حلقه بالكامل وهذا ما يحصل مع مرضى السرطان خلال العلاج وكان شعور صعب ومؤلم جداً ولكن كانت هناك رسالة لابد من ايصالها ولو على حسابي وكنت سعيدة أنني استطعت أن أجسد الشخصية بواقعية وإقناع للمشاهد وبالنهاية الدراما منعكس للواقع وتوعية ورسائل واعتبر هذه الشخصية مفصل هام في حياتي المهنية وفخورة بها .
ومن الفنانات اللواتي قمن بهذا الدور أيضاً الفنانة نوار يوسف والتي حذت حذو الفنانة سكاف ولكن هذه المرة سينمائياً من خلال شخصية " مايا " في الفيلم السينمائي " ملائكة الأرض " وتخلت عن شعرها لتخدم الشخصية .
الدراما السورية قدمت العديد من الأعمال التي تناولت هذا المرض وغيره لتقدم الدراما السورية من خلال هذه الأعمال رسائل توعوية خاصة فيما يتعلق بهذا المرض الذي يعتمد في مكافحته على الكشف المبكر عنه من خلال الفحوصات الدورية الضرورية خاصة للنساء اللواتي تجاوزن سن الثلاثين ولتأسيس هذه الثقافة التي مازالت للأسف لا تؤخذ بالجدية المطلوبة كإجراء احترازي ووقائي من هذا المرض الخبيث .
أضف تعليقا