المصممة سارة التويم: مواكبة المرأة السعوديّة للموضة تضعني أمام مسؤوليّة كبيرة

من أسرار الطبيعة استوحت أحدث مجموعاتها لربيع وصيف 2019، مطلقةً عليها اسم "النيزك"، وهمّها الوحيد مدّ كلّ امرأة بقوّة تشبه قوّة الفضاء وكواكبه، وبسحر أنثوي لا يقلّ جمالاً عن غموضه. جاءت هذه التصاميم وما قبلها كحصاد لخبرتها الأكاديميّة في الفنون التشكيليّة ودراستها لتصميم الأزياء في كلّيات جدّة. إنّها المصمّمة السعودية سارة التويم، التي تحدّثنا في الحوار التالي عن آخر مجموعاتها، عن تعاونها مع الفنّانة أصالة، وعن أحلامها.

من هي سارة التويم في 3 كلمات؟

مصمّمة سعوديّة طموحة.

كمصمّمة سعوديّة وعربيّة، ماذا تعني لك كلمة "موضة"؟

هي طريقة للتعبير عن الشخصيّة، ومن خلالها يمكن لأيّ شخص أن يضع بصمة مميّزة لحضوره، كما أنّها وسيلة للتعبير عن السعادة في الحياة.

ما هو الإلهام الذي رافقك خلال تصميم مجموعتك الأخيرة لربيع وصيف 2019-2020؟

أطلقت اسم "The Meteor النيزك" على مجموعتي الأخيرة المخصّصة لربيع وصيف 2019، وفكرتها مستلهمة من كلّ ما يتأثّر بحركة الشمس، من الكواكب وصولاً إلى النباتات الصغيرة. إنّها هالة الطبيعة التي تربط أكبر الأشياء بأصغرها.

ما هي الأقمشة التي استخدمتها في مجموعتك وعلى أيّ أساس اخترتها؟

دائماً تجدين في مجموعاتي حضوراً قويّاً للدانتيل، إذ أعتبره صديق المرأة الدائم. استخدمت كذلك قماش التول والأورغانزا والأقمشة اللامعة.

ظهرت المغنّية أصالة بفساتين من تصميمك في فيديو كليب "بنت أكابر". حدّثينا عن هذه التجربة؟ وهل قمت أنتِ باختيار إطلالاتها أم أنّها اختارتها بنفسها؟

دعتني الفنّانة أصالة إلى التعاون معها فيما يخصّ أزياء أحدث أغانيها المصوّرة، من خلال متابعتها لي ولآخر تصاميمي، خاصّة أنّها وجدت فيها ما يتماشى مع أجواء وفكرة الفيديو كليب، وبالفعل اختارت ما أحبّت. كانت هذه التجربة من أجمل الأحداث التي بدأتُ بها عامي الجديد، وبما أنّنا لن نتمكّن من معرفة طبيعة الأشخاص إلا بالتعامل المباشر، اكتشفت أنّ أصالة من ألطف وأكثر الشخصيّات تواضعاً وطيبة.

من هي النجمة التي تتمنّين أن ترتدي من أزيائِك أيضاً، سواء كانت من الزمن الجميل أو من العصر الحالي؟ ولماذا؟

أتمنّى التعاون مع جميع الفنّانات القديرات المعتزّات بأنوثتهنّ من نجمات الوطن العربي. فأنا مهتمّة بالتعاون مع فنّانات راقيات، وإنْ قل عدد متابعينهنّ، ولا أحبّذ التعاون مع أخريات لسن بالمستوى الراقي، وإن كان جمهورهنّ كبيراً.

من هي المرأة التي ستجد شخصيّتها وذوقها في أزياء سارة التويم؟

هي المرأة التي تؤمن بفكرة أنّ الجمال يكمن في البساطة. هي أنيقة، بسيطة، مقبلة على الحياة ومفرطة الأنوثة في الوقت ذاته.

ما هي متطلّبات المرأة السعوديّة في الأزياء اليوم؟ وهل تختلف عن الأمس؟

المرأة السعودية امرأة متفرّدة ومتميّزة جدّاً بتفرّدها، مهتمّة بالموضة وعلى قدر عالٍ من الوعي بأحدث خطوطها وتطوّراتها. وهذه الحقيقة تضعني أمام مسؤوليّة كبيرة لناحية رفع سقف معاييري ومحاولتي الدائمة التفوّق على نفسي مع كلّ مجموعة جديدة.

كيف تجدين تجربة إدخال التراث السعودي على أزياء المصمّمات والمصمّمين السعوديّين اليوم؟

التراث السعودي غنيّ جدّاً، وأنا مغرمة به وبالخطّ العربي تحديداً، لكنّنا اليوم نعيش في زمن العولمة، وفيه بات الجميع يتبع غالباً نمط الحياة والأكل والأزياء نفسه.

ما هي العقبة الأصعب التي نجحتِ بتجاوزها خلال مسيرتك المهنيّة كمصمّمة أزياء؟

دائماً أقول: "لا توجد عقبات للإنسان غير الإنسان نفسه؛ إذا تجاوزت مخاوفك وتخطّيت كلّ سقوط، فحتماً ستصلين، أيّاً كانت الوجهة".

أين ترين نفسك بعد 10 سنوات؟

أرى نفسي في أهمّ عواصم الموضة في العالم، وأتمنّى أن يتوسّع انتشار تصاميمي فيها.

إقرئي ايضاً:

بين الموسم والآخر: أتقني فنّ دمج أزياء الصيف والخريف

المصممة سناء أبو حجر: أميل للعبايات التي تثير الفرح والبهجة

سعاد بنت محمد.. مصممة أزياء كويتية تقدم التصاميم الخاصة بالمقاسات الكبيرة