مبتكرة العطور هند الغيثي: أستوحي أغلب عطوري من بيئتي العربيّة الأصيلة

أثبتت صانعة ومبتكرة العطور هند الغيثي براعتها في المزج ما بين العطور والخلطات الشرقية والغربية، فحملت مسيرتها الكثير من الإنجازات، منها ابتكارها لأكثر من 40 خلطة عطر، البعض منها مسجّل تحت اسمها. نتعرّف عليها أكثر وعلى اتّجاهات العطور السائدة في الحوار التالي.

 

من هي هند الغيثي؟ وكيف دخلت صناعة العطور؟

 

مبتكرة ومدرّبة في صناعة العطور، من عائلة تعشق البخّور والروائح الجميلة. دخلت هذه الصناعة منذ 22 عاماً، عندما شاهد موهبتي أخي الأكبر يحيى، فساندني ورسم لي الطريق، في زمن كان صعباً على المرأة خوض هذا المجال.

 

ما هو سبب عشقك للعطور؟

 

الرائحة تخلّد الذكرى، ورائحة أمّي تحديداً هي التي دفعتني إلى أن أحبّ العطور، هي التي تعشق البخّور والروائح الأخّاذة. وكلّ رائحة جميلة تستحضر فيّ حنان أمي وجمالها وطيبتها.

 

 

حدّثينا عن البدايات

 

بعدما اكتشف أخي موهبتي، بدأت من المنزل بصناعة باقة من العطور كنت أقوم بتركيب معادلاتها الكيميائية، وبمبلغ زهيد جداً، 300 ريال. وبالصبر والعزيمة ومساندة أهلي وصلت إلى ما أنا عليه اليوم.

 

أنت أيضاً مدرّبة صناعة عطور، أين تجرين ورش التدريب؟

 

أقدّم وِرش عمل من وقت لآخر بالتعاون مع مراكز الأحياء، بالإضافة إلى الندوات التي أقيمها في المدارس والمعاهد ويعلَن عنها مسبقاً للراغبات بحضورها.

 

ماذا يمثّل لك العطر؟

 

هو بمثابة هويّة أو بطاقة تعريف لـ هند الغيثي. وكما لكلّ إنسان بصمته الخاصّة التي تميّزه عن غيره، كذلك الأمر بالنسبة إلى العطر، الذي يمثّل جزءاً مهمّاً من شخصيّتنا.

 

هل تعتقدين أنّ أيّ إنسان يستطيع أن يمتهن صناعة العطور؟ 

 

ابتكار العطور صناعة راقية تتطلّب من صاحبها امتلاك أحاسيس مرهفة، ودقّة وخبرة ووعي بالأمور الكيميائية. في النهاية، هو فنّ يعتمد على ذوق المبتكر إذا امتلك أدواته، وبما أنّ لا حدود للفنّ، كذلك الأمر بالنسبة إلى ابتكار العطور.

 

ما هو الروتين اليوميّ الذي لا تتخلّين عنه؟

 

شرب القهوة على رائحة البخّور... هكذا أبدأ نهاري.

 

حدّثينا قليلاً عن الخطوات التي تعتمدينها لدى ابتكار عطر جديد

 

أهمّ خطوة تكمن في ابتكار الزيت العطري المستخلص، الذي يُعَدّ حجر الأساس في كلّ عطر. بعدها يتمّ مزج العطر مع المثبّتات، ثم تركه مدّة تتراوح بين الأسبوعين والشهر حتّى يعتق، قبل طرحه على الزبائن لتقصّي آرائهم ومعرفة مدى تقبّلهم للعطر الجديد.

 

هل توجد صيحات في عالم العطور؟

 

بالطبع، فعالم العطور واسع جدّاً وذو مقاييس دقيقة، تتفاوت من عطر لآخر. ومن آخر صيحات العطور حاليّاً استخدام الصندل والعنبر الممزوج بالزيوت الفرنسية.

 

هل تؤمنين بتقديم العطور كهديّة؟

 

العطر هديّة قيّمة تترك بصمة خاصّة في الوجدان والذاكرة.

 

لماذا نشعر باختلاف رائحة العطر عندما يُستخدم على شخصين مختلفين؟

 

تمتزج العطور مع الأنزيمات التي يفرزها الجلد، وهذه الأخيرة تختلف بحسب لون البشرة ونوعها، وحتى الطعام الذي نتناوله، وبما إذا كان الإنسان يدخّن التبغ أم لا... كلّ هذه الأمور تلعب دوراً مهمّاً في ملاءمة العطر لبشرتنا أم لا. فما قد يكون جميلاً على صديقتك لن يكون بالضرورة مناسباً لك.

 

إلى أين تأخذك رحلة العطور؟

 

إلى استكشاف للروائح والعوالم المختلفة، واستخلاص الذكرى من كلّ مكان أذهب إليه في زجاجة عطر، وقريباً سأذهب إلى فرنسا لأتزوّد منها بالمواد الخام.

 

تستقبلين طلبات تركيب العطور الخاصّة. كيف تستشفّين المزاج العطريّ لكلّ شخص؟

 

أعرف أذواق الناس بمجرّد سؤالهم عن تاريخهم العطري، وعن العطور التي يحبّذونها وتبقى معهم دائماً. وأستطيع من خلال أجوبتهم أن أحدّد فكرة عامّة عن الروائح التي يفضّلونها، مع العلم أنّ الذي يحدّد المزاج العطري هو شخصيّة الإنسان وليس عمره.

 

 

حدّثينا عن أجدد إصداراتك العطريّة

 

يتّجه السوق حالياً نحو عبق الماضي بحلّة عصرية جديدة. فقد استخدمت في إصدار "عود كيان" رائحتَيّ العود والريحان، اللتين تعودان بنا إلى أروقة البيوت القديمة المشبّعة بذكريات الطفولة، وبالفعل لاقى "عود كيان" إعجاب الكثيرين برائحته المميّزة وتصميمه المتفرّد بالقطّ العسيري.

وفي عطر HEND N°10، استخدمت رائحتَيّ الهيل والصندل؛ بالإضافة إلى عطر المسك باللبان العربي والمسك الرويال، الذي يُعَدّ أحد أهمّ مكوّناته العود والورد والعنبر.

 

من أين تستوحين تركيبات عطورك؟

 

أستوحي أغلب عطوري من بيئتي العربية الأصيلة، لأنّ رسالتي تكمن في دمج عبق الماضي بالحاضر، كي تتواكب مع متطلّبات جيلنا اليوم. وحالياً وصل انتشار العطور العربية إلى الغرب، حيث تستخدم كبرى الدور العالمية روائح المسك والعود والعنبر في ابتكاراتها الجديدة.

 

انستغرام:

hendalgheethi@

 

إقرئي ايضاً

بين الموسم والآخر: أتقني فنّ دمج أزياء الصيف والخريف

المصممة سناء أبو حجر: أميل للعبايات التي تثير الفرح والبهجة

سعاد بنت محمد.. مصممة أزياء كويتية تقدم التصاميم الخاصة بالمقاسات الكبيرة

سمات :
أضف تعليقا
المزيد من مقابلات