عالجي بشرتكِ مع الزيوت
اشتهرت قوّة وخصائص الزيوت الطبيعيّة ذات الفوائد اللّامتناهية على البشرة في السنوات الأخيرة، فأصبح اهتمام المرأة بها بالغ الأهميّة، فالزيوت الطبيعيّة تغذي البشرة بعمق وتعمل على موازنة وظائفها الحيويّة. تماماً كبقيّة أنواع مستحضرات العناية بالبشرة التي يناسب كلّ منها نوعاً خاصّاً من أنواع البشرة، فإنّ الأمر كذلك بالنسبة للزيوت الطبيعيّة.
لكلّ بشرة زيت خاصّ بها وملائم أكثر لها من غيره. علماً أنّ هذه الزيوت الطبيعيّة والغنيّة يمكنها استهداف المزيد من المشاكل التي تلحق بالبشرة اذا تمّ اختيارها بالطريقة الصحيحة، كما أنّها رائعة للتخلّص من آثار الماكياج العنيدة التي تتربّع على سطح البشرة كالماسكارا والآيلاينر العنيدين. فهي تستهدف بكفاءة آثار التشقّق على كامل بشرة الجسم والبقع، كما تدعم البشرة بمزيد من الفيتامينات والعناصر المغذّية لغناها بالأحماض الدهنيّة الأساسيّة وبالتالي قدرتها الخارقة على موازنة إفرازات البشرة الدهنيّة.
Acite Viatal Glow Concentrate
لا بدّ أنّ عشّاق الزيوت الطبيعيّة يدركون تماماً أن ّالزيوت بتركيبتها الدهنيّة والشائعة في اعتقاد الأغلبيّة أنّها لذوات البشرة الجافّة فقط، يمكن أن تترك البشرة جافّة جدّاً، في حين أنّ أنواعاً أخرى من الزيوت الطبيعيّة تجعلها أكثر رطوبة وامتلاءً. وكلّ ذلك يعتمد على توازن نوعين من الأحماض الدهنيّة الأساسيّة في الزيوت الغنيّة بحمض الأوليك وحمض اللينوليك. ويعتبر حمض الأوليك عديم الرائحة واللّون، ويصنّف على أنّه حمض أحاديّ غير مشبّع من نوع أوميغا 9.
وكلمة "اوليك" تعني مشتقّ من زيت الزيتون. والعديد من الأنواع الحديثة لمستحضرات الزيوت المعالجة غنيّة بحمض الأوليك الذي يتمّ استمداده أيضاً من مصادر أخرى غير الزيتون كاللّوز الحلو، الجزر، الأفوكادو وجوز الشيا.
ويمكنكِ من الوهلة الأولى ملاحظة الملمس المخمليّ لقوام هذه الزيوت على سطح البشرة ممّا يجعلها أكثر ملاءمة للبشرة الجافّة التي تعاني من نقص انتاج الزهم الكافي. كما أنّ استخدام كميّات قليلة من الزيوت الغنيّة بحمض الأوليك في نهاية كلّ يوم يساعد كثيراً على تجديد خلايا البشرة الجافّة ومنحها الراحة، الاستقرار، المظهر المتوازن والملمس اللّطيف.
Lina Hanson Global Face Serum
من جهة أخرى، يعدّ حمض اللينوليك من الأحماض الدهنيّة غير المشبّعة للنوع Omega6 والمتوفّر بكثرة في بذور الكتّان، كما يوجد في أنواع كثيرة من زيوت البشرة التي تعنى بمعالجة البشرة المؤهّلة للبثور. يعدّ كلّ من زيت بذور البطّيخ الأحمر، زيت بذور النجيلا، زيت زهرة الربيع، زيت بذور العنب، زيت بذور التين البربريّ، زيت بذور التوت الأحمر وحتى زيت بذور ثمرة الورد، كلّها غنيّة بحمض اللينوليك.
ومن المثير للاهتمام، أنّ البشرة عندما لا تحصل على كميّات كافية من حمض اللينوليك من النظام الغذائيّ، فإنّها ستستخدم حمض الأوليك لإنتاج الزهم وهو أكثر لزوجة ويمكنه أن يسدّ المسامّ بسهولة أكبر. وبالنسبة للبشرة المحتقنة والمؤهّلة لإنتاج المزيد من الزهم، فإنّ الزيوت الأساسيّة الغنيّة بحمض اللينوليك يمكنها وبفعاليّة التقليل من الزهم والمحافظة على نقاوة المسامّ وتوازن البشرة. وللبشرة التي تعاني من البثور المستمرّة، فإنّه من الأفضل تفادي الزيوت المركّزة بحمض الأوليك لأنها تزيد من الاحتقان وتؤزّم المشكلة.
Kahina Giving Beauty Prickly Pear Seed Oil
لأنّ هذه الزيوت الطبيعيّة لديها فوائد أخرى لتعدّد مستويات الفيتامينات فيها، فإنّ بعضها يكون غنيّاً بالبيتاكاروتين أكثر من فيتامين سي وأخرى أغنى بفيتامين E، ومن العمليّ جدّاً أن تكون لديكِ هذه المفاهيم المبسّطة لاختيار الزيت الأنسب لبشرتكِ أو اقتناء واحد متوازن من حيث أنواع الأحماض والفيتامينات.
فعلى سبيل المثال خلاصات زيت الأرغان تتوازن أكثر مع اتّجاه حمض الأوليك، في حين أنّ كلّاً من خلاصات زيت السمسم، الكيوي والرمّان تتّجه نحو حمض اللينوليك. La Bella Firgura Barbary Fig Seed Oil إذا شعرتِ ببعض التشوّش على رفوف الزيوت الطبيعيّة، اختاري زيت الجوجوبا المتوازن من الجانبين من حيث الأحماض الدهنيّة الأساسيّة، كما أنّه الزيت الأقرب تركيبة من الزهم الطبيعيّ الذي تنتجه البشرة.
أضف تعليقا