الضغط العصبي...7 خطوات للتخلّص منه
أشار بعض الباحثين إلى أن التعرّض لمرة واحدة لحالة من حالات الضغط العصبي يمكن أن يكون كافياً لقتل الخلايا العصبيّة الجديدة في المخ. ومن جهة أخرى، أعلن باحثون آخرون في دراسة أن مراكز المخّ المسؤولة عن التعلّم والذاكرة والعاطفة يمكن أن تلعب دوراً رئيساً في إجهاد القلب في الأوقات التي يعاني فيها الإنسان من الضغط العصبي. وبعيداً عن الدراسة السابقة فإنّ الأطباء أكّدوا أنّ قليلاً من الضغط العصبي مطلوب لتفجير طاقات العمل والإبداع. لكن يجب الحذر من أن يزيد الأمر عن حدّه، حتى لا يكون الضرر أكبر وأخطر. الأطبّاء حدّدوا 7 أسباب للضغوط العصبيّة التي تمتلئ بها الحياة اليوميّة.. ووضعوا لها العلاج.
1- التدليك
غالباً ما يتطوّر الحوار بين الزوجين إلى جدل عنيف وعراك حاد، تشعر بعده الزوجة بضغط عصبي هائل، ويكون العلاج على حد قول الدكتور محمود رشوان، استشاري الطب النفسي بجامعة قصر العيني، بتمرين بسيط عبارة عن وضع راحتي اليديْن على جانبيْ البطن ثم التدليك بحركات دائريّة، ومع انتقال حرارة اليديْن إلى البطن واستمرار التدليك تسترخي عضلات البطن، ويتم تفريغ شحنات التوتر.
اقرئي أيضاً التوتر المزمن...تعلّمي التعامل معه
2- استرجاع زمن الطفولة
يحدث أحياناً أن يطلب منك رئيسك في العمل إنجاز كم هائل من العمل في توقيت معين، وعندما تشعرين بأن هذا الزمن لا يكفي لإنجاز المهمّة تتعرّضين لضغوط عصبيّة. يشير هنا الدكتور منير الكسّاب، استشاري الصحة النفسيّة بجامعة القاهرة، إلى أن العلاج ممكن من خلال حيلة تعتمد على استرجاع زمن الطفولة باللعب بأي شيء: الـ"يويو" على سبيل المثال، إذ من خلال اندفاع ورجوع الـ"يويو" والتركيز على هذه الحركات المكرّرة تتذكرين أيام الطفولة حيث اللعب بعيداً عن هموم حياة الكبار.
3- المكالمات الهاتفيّة الصعبة
عندما تستعدّين لعمل مكالمة هاتفيّة صعبة مثل الاعتذار عن عدم تلبية دعوة على العشاء من صديقة حميمة أو الاعتذار لرئيس الشركة عن عدم الحضور للعمل...، تشعرين بقدر من الضغط العصبي، وهو يمد يده إلى سماعة الهاتف. ويفسّر العلماء ذلك بارتفاع نسبة الأدرينالين في الدم، الأمر الذي يصاحبه زيادة ضربات القلب. والحل على حد قول الدكتور منير الكسّاب في تقنيّة يطلق عليها عبارة "تدفئة اليدين". ركّزي على اليد التي تكتبين بها، وتخيّلي أنها قد أصبحت أكثر دفئاً، وينتج عن ذلك تدفّق الدم إلى المناطق القريبة من الجلد، وبالتالي مساعدة الجسم على الاسترخاء.
4- العلاج بالروائح العطرية
عندما تجدين نفسك محاصرة بين طوابير طويلة من السيارات أثناء الذهاب إلى العمل أو العودة إلى المنزل تشعرين بالضغط العصبي الشديد، في هذه الحالة ينصح الأطباء باللجوء إلى ما يعرف بالعلاج بالروائح العطريّة. ضعي قطرات من عطر تحبّينه على راحة يدك، واستنشقي بعمق مع نفس طويل، فتتبدّد الضغوط.
5- تنفسي بعمق
عندما يزيد زمن الرحلة بالطائرة على عشر ساعات مثلاً، لا بد أن تشعري بقدر من الضغط العصبي. وعلى حد قول د. نهى المليجي، استشاريّة الصحّة النفسيّة بجامعة القاهرة، معالجة هذه المشكلة تكمن في القيام بهذه الخطوة: بمجرد الوصول إلى غرفتك في الفندق، تمدّدي على الأرض ووجهك إلى تحت مع وضع المرفقيْن تحت الجسد بالكامل. ثم تنفّسي بعمق شهيقاً وزفيراً 6 مرات، تكون النتيجة التخلّص من الضغط العصبي، والاستعداد لاستئناف العمل.
6- تمرين للاسترخاء
إن قضاء ساعات طويلة من العمل على مكتب أمام شاشة الكمبيوتر أو الآلة الكاتبة يشعرك بمزيد من الإرهاق الناجم عن الضغط العصبي. وفي هذه الحالة تنصح الدكتورة نهى المليجي بأن تشدّي عضلات كتفيْك ورقبتك بقدر الإمكان مع ضغط الرأس بشدة على مسند الكرسي والاستمرار على هذا الوضع لمدة 5 ثوان، ثم استرخي وتنفسي بعمق وهدوء.
اقرئي أيضاً اليوغا لتنقية جسمك والتخلّص من التوتّر
7- التخيّل
كثيراً ما لا يشعر الشخص بالرغبة في مغادرة السرير، ولكن لا بد من النهوض للذهاب إلى العمل مبكّراً. هنا يحدث الشعور بالضغط العصبي، والحل في التخيّل... تخيّلي أنك تعيشين في فيلا فاخرة وسط حدائق غناء، وانهضي واتجهي رأساً إلى نافذة مفتوحة، استنشقي الهواء بعمق، وارفعي ذراعيْك عالياً، تخيّلي أن الهواء الذي تستنشقينه نقي وأن أشعة الشمس تغمرك بالطاقة والحيوية. لاشك أنك بعد 5 دقائق فقط ستجدين نفسك في أتمّ الاستعداد لبدء يوم جديد بطاقة من حديد.
أضف تعليقا