المصممة سناء أبو حجر: أميل للعبايات التي تثير الفرح والبهجة
تقف مصمّمة الازياء السعودية سناء أبو حجر في المنطقة الفاصلة بين السحر والإبداع، فتركيزها على الخامات الفخمة وحبّها للألوان الزاهية المبهجة جعلا منها مصمّمة تحلّق في عالم تصميم العباءات والفساتين أو التصاميم التي تمزج بين الثقافتين الشرقية والغربية. وللتعرّف أكثر عليها، كان لنا معها الحوار التالي.
عرّفينا بنفسك
مصمّمة أزياء سعودية، أطمح إلى أن تكون لي بصمة على الصعيد العالمي، تخرّجت من جامعة الملك عبد العزيز، وحصلت على بكالوريوس في تخصّص علم النفس. عملت اختصاصيّة نفسية لبعض الوقت، ثم مستشارة في شركة تجميل، بعد ذلك خضت التجربة الإعلامية كمذيعة، قبل أن أحوّل هوايتي في تصميم الأزياء إلى احتراف. كما افتتحت مركز تجميل في جدّة.
متى شعرتِ بهوسك بالموضة والأزياء، وبخاصّة العباءات؟
منذ صغري وأنا شغوفة بالأناقة والجمال والأزياء، كنت أرى هذا العالم كمزيج من السحر والإبداع والابتكار والإحساس المرهف. ومع الوقت تحوّلت هوايتي إلى احتراف، وكانت التصاميم الجديدة من العباءات تشدّني دائماً، لأنّها تمثّل هويّة المرأة الخليجية، وبالأخصّ السعوديّة.
أيّ خطوط في الموضة تأثّرت بها؟
شاهدت الكثير من عروض الأزياء حول العالم، لكنّ المصمّمة المحترفة تتأثّر بكلّ ما تراه وتختزنه في ذاكرتها. لذا وجدت نفسي في تصميم الفساتين وملابس السهرة والأزياء العصريّة والكاجوال، بالإضافة إلى العباءات.
ما هو توجّهك الإبداعي وفلسفتك في التصميم؟
الإبداع هو رؤية الأشياء المألوفة بمنظور غير تقليدي، من هذا المنطلق أبحث دائماً عن زاوية جديدة في كلّ تصميم، عن شيء مبتكر لم يقدّمه أحد قبلي. أشعر بأنّ الابتكار لا يكتمل إذا كانت هناك نسخ مكرّرة من نفس التصميم، لذا التميّز والتفرّد هما توجّهي.
حدّثينا عن مجموعتك الأخيرة لعام 2019
تعتمد مجموعتي على التنوّع والإبهار، فنحن نستخدم آخر الصيحات الأوروبية في بعض تصاميمنا، لنمزج بين الأسلوبين الشرقي والغربي، تماماً كما ينهل مصمّمو الغرب من تراثنا، هذا وأميل للتصاميم التي تثير الفرح والبهجة.
كيف تصفين أسلوبك في تصميم العباءات؟
بالإضافة إلى المزج بين الشرق والغرب في العباءة، أركّز على الخامات الفخمة التي تليق بالمرأة العصرية، والتي تقرّب العباءة في أناقتها من تصميم الفستان، حيث يمكن الخروج بها والذهاب إلى العمل وحضور المناسبات. كما أحبّ الألوان الزاهية، التي تناسب النهار وتمتصّ حرارة الشمس، ولو أنّني أعشق أيضاً اللون الأسود.
ما نوع الأقمشة التي تفضّلين استخدامها؟
عادةً ما أستخدم خامات راقية من فرنسا وإيطاليا وأميركا، أغلبها أقمشة مطوّرة من الحرير والدانتيل والشيفون. ولديّ شراكات مع عدّة جهات عالمية أستورد منها هذه الأقمشة، حتى أتمكّن من تنفيذ أعمالي بالجودة المطلوبة. كما أهتمّ بالتفاصيل الأخرى، مثل الأكسسوارات، التي تجعل من إطلالة المرأة العصرية جذّابة وساحرة.
من هي المصمّمة المحترفة والناجحة؟
هي التي تملك هدفاً واضحاً وتحمل رسالة تريد إيصالها من خلال تصاميمها. لكن من المهمّ أن تجمع بين الموهبة والدراسة؛ والاحتراف لا يعني تطوير الموهبة فقط، بل لا بدّ من الاطّلاع على كلّ ما هو جديد، ومواكبة الثقافات المتنوّعة، والتعمّق في التاريخ والتراث.
إلى أي مدى استفدتِ من وسائل التواصل الاجتماعي في عملك؟
باتت تشكّل أهمّ منصّات الإعلام الجديد، ورغم أنّني لا أجيد الدعاية لنفسي ولا أحبّ ذلك، ولديّ قناعة بأنّ المنتج الجيّد هو أفضل وسيلة للترويج لصاحبه، إلا أنّني بدأت أستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف ببعض التصاميم والمنتجات.
كيف تقيّمين المنافسة محلّياً في تصميم الفساتين والعباءات؟
أكون دبلوماسية إذا قلت إنّ المنافسة بين مصمّمات الأزياء هادئة وودّية، فهناك تنافس مثير بين المصمّمات على وجه الخصوص، ورغبة لدى كلّ واحدة في الوصول للعالمية ولفت الأنظار من خلال عروضها وأعمالها. فالمنافسة تساهم في تقديم أعمال ذات جودة، كما أنّها وراء ظهور مصمّمات سعوديات تُعرَض أزياؤهنّ في القاهرة ودبي والرباط وعدد من دول أوروبا.
ما هو أوّل ما يلفت نظرك في إطلالة المرأة؟
نظرتي الأولى تقع على تصميم الزيّ، عباءة كان أم فستاناً، وكذلك خاماته، فكرته، طريقة تنفيذه، ما إذا كان مناسباً للسيدة أم لا... ولا شكّ في أنّني أشعر بالراحة عندما أرى فستاناً متقن التصميم ومناسباً لصاحبته، قد يكون بسيطاً جداً في تفاصيله، ولا يتضمّن الكثير من الخامات، ولكنّه مبتكَر.
أخبرينا عن مشاريعك المستقبليّة
شخصياً، أسعى إلى تنمية عملي والمشاركة في عروض الأزياء، سواءً في الداخل أو الخارج. وعلى الصعيد العام، لديّ ثلاثة مشاريع أتمنّى أن تتحقّق، لأنّها ستضيف إلى العاملين في قطاع الأزياء. أوّلها المشاركة في إقامة عرض أزياء عالمي في السعودية، وبالتحديد في جدّة. المشروع الثاني هو إنشاء دور عرض أزياء سعودية في جدّة يكون لها اسمها على الصعيد العربي والعالمي. والمشروع الثالث هو إنشاء معهد لتعليم وتخريج مصمّمات أزياء، وأن تكون هناك العديد من الفعّاليات النسائية في هذا القطاع.
إقرئي ايضاً:
هبة فراش لـ "الجميلة": أصمم أزيائي بنفسي لأن طريقة ملابسي غير متوفرة في المحلات
أضف تعليقا