هبة فراش لـ "الجميلة": أصمم أزيائي بنفسي لأن طريقة ملابسي غير متوفرة في المحلات
مصممة سعودية متميزة وطموحة، دفعها حبها الكبير للمغامرة، وعشقها الأزياء إلى دخول عالم التصميم وهي في سنٍّ صغيرة.
خاضت تجارب عدة، وواجهت كثيراً من التحديات والعوائق، ولم تستسلم يوماً، بل أكملت ما بدأته بهمة عظيمة، وحماس كبير حتى تميَّزت عن غيرها من المصممات، وتمكَّنت من تحقيق حلمها.
هبة فراش، استضافتها "الجميلة" في حوار شيق، إذ كشفت فيه أموراً كثيرة عن مجال تصميم الأزياء، ووجَّهت نصائح للسعوديات قبل شراء أي قطعة، كما عدَّدت العوائق التي وقفت أمامها وكيفية مواجهتها حتى برزت في عالم التصميم.
بدايةً، مَن هي هبة فراش؟
امرأة عاصرت جيلين مختلفين، وعاشت الماضي والحاضر. أنا من مواليد عام 1987م، صنعت نفسي بنفسي، وتسلَّحت بالشغف لخوض غمار الحياة، وتحقيق أحلامي. أعشق المغامرة وكل جديد منذ طفولتي. درست في جامعة الملك سعود تخصص حاسب آلي، أما مسيرتي في عالم الأزياء فبدأت في سنٍّ صغيرة، حيث كنت أبلغ 16 عاماً حينما صرت أصمِّم الأزياء، على الرغم من عدم وجود عوامل مساعدة في ذلك الوقت على دخول المرأة عالم التصميم وإثبات نفسها.
ما سبب اختياركِ عالم الأزياء، وكيف كانت بدايتكِ في المجال؟
حب التصميم وُلِدَ معي، كما أن دخولي هذا المجال جاء بتشجيع ودعم من والدَي. البداية كانت باستقبال الطلبات، وعمل التصاميم في مرحلة الجامعة، ما زاد من شغفي بالتصميم، الذي تعزز أكثر مع الأيام، وقد كنت أحرص دائماً على حضور الدورات المتخصصة في المجال حتى بدأت عرض أول مجموعة لي في بيروت عام 2008، ومنذ ذلك الوقت وأن أسعى إلى إثبات اسمي في هذا العالم كـ براند سعودي.
هل واجهتكِ عوائق ما خلال مسيرتكِ في التصميم؟
دخولي عالم التصميم في سنٍّ صغيرة، كان أكبر تحدٍّ لي، خاصةً أن عمل المصممة لم يكن رائجاً وقتها، لذا كان يُطلق عليَّ لقب "الخياطة"، وهذا ليس تقليلاً من شأن هذه المهنة، وذلك لعدم وجود الوعي الكافي بهذا المجال في تلك الفترة. ومن العوائق التي واجهتني أيضاً عدم وجود أي عامل مساعد يدعم عملي، مثل التصوير، والـ "مودل، ومحلات العرض، إضافة إلى عدم وجود مواقع التواصل الاجتماعي التي تساعد المصمم اليوم على عرض أفكاره، والتعريف بما ينتجه، وعلى الرغم من ذلك إلا أنني تابعت خوضي العمل في هذا المجال حتى أصبح حلمي واقعاً.
كيف تختارين الأدوات والخامات في تصاميمكِ، وماذا تفضِّلين؟
في كل موسم أبحث عن الجديد، وأراعي في ذلك جوانب عدة، منها المناخ، والمناسبة، وطريقة اختيار الفتاة السعودية أزياءها، حيث أصبحت تبهرنا بأناقتها واختياراتها الموفَّقة.
من وجهة نظركِ، ما الذي يميِّز تصاميمكِ؟
تصاميمي تناسب كل فتاة عصرية أنيقة، ويمكنها أن تطل بالتصميم الواحد في أكثر من مناسبة، إضافة إلى استخدام خامات ذات جودة عالية، والدقة في العمل، والسعر المناسب لأغلب فئات المجتمع.
هل تتقيدين بأوقات محددة لإطلاق مجموعة أزياء جديدة؟
لكل مصممة موسم معين، تطلق فيه مجموعتها للأزياء. من جهتي، أحرص على تقديم جديدي في المناسبات المهمة، مثل عيد الفطر والأضحى، إضافة إلى تلبية الطلبات الخاصة.
هل لديكِ طريقة محببة لتصميم الأزياء، وهل تعتمدين على الموضة فيما تقدمينه؟
يجب على أي مصممة الاطلاع على الموضة لمعرفة الجديد فيها، وهذا ما أفعله، لكنني أعتمد كثيراً على أسلوبي الخاص في التصميم، وأميل إلى الطريقة الكلاسيكية المفعمة بالطابع الحديث، ومواكبة العصر، وتلبية احتياج الزبونات.
هل تشعرين بأنكِ حققتِ حلمكِ ووصلتِ إلى العالمية؟
الحمد لله، راضية عمَّا قدمته حتى الآن، فقد عرضت تصاميمي في بيروت، العاصمة اللبنانية، وفرنسا، وعدد من دول الخليج، وتم التواصل معي من قِبل أكثر من جهة للمشاركة في عروض أزياء عالمية، لكنني أنتظر الوقت المناسب للقبول.
ما نصيحتكِ للسيدات عند اختيار الأزياء؟
عدم اتباع أي "ترند" بشكل عشوائي، واختيار الأزياء المناسبة لها من قصَّات وألوان وموديلات لتخرج بإطلالة متميزة.
هل تكتفين بتصميم ما يدور في ذهنكِ، أم تلبين طلبات زبوناتكِ؟
في رأيي، المصممة الحقيقية، هي مَن تصمِّم ما يخطر في بالها من أفكار مع الحرص على أخذ أفكار الزبونات في عين الاعتبار.
ما المواصفات المثالية لعارضات الأزياء في جلسات التصوير؟
هذا الأمر يعتمد على الـ "كولكشن"، لكنني أفضِّل الـ "مودل" الأقرب إلى "ستايلي" وتصميمي.
كيف تروِّجين تصاميمكِ؟
عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، والعرض في المحلات، وتجربة الزبونات.
لماذا لم تفتحي مقراً خاصَّا بكِ؟
سأفتح مقري الخاص، إن شاء الله، قريباً، لكنَّ وجود محلات تعرض تصاميم أكثر من مصممة أمر جميل، ويسهم في أن تعمَّ الفائدة الجميع.
هل تصممين أزياءكِ بنفسكِ، أم تفضلين الشراء من الماركات الأخرى؟
أصمِّم أزيائي بنفسي، لأن طريقتي في اختيار الملابس، وما أحب ارتداءه لا يتوفران في المحلات التجارية.
كيف تصفين تجربتكِ في عالم التصميم؟
هذا شغفي، وأعدُّه مثل طفلي الذي يكبر أمام عيني، ويعكس كل ما في داخلي، كما أصبحت الآن أقدم ورش عمل تخص الأزياء لمساعدة الشغوفات بالتصميم على دخول هذا العالم الجميل.
حدِّثينا عن آخر مجموعة لكِ، وما الذي يميِّزها؟
آخر مجموعة كانت من الحرير المغسول والبارد الذي يلائم مناسبات عدة، أبرزها رمضان والأعياد، كما يمكن ارتداء هذه التصاميم في السفر، لأنها تعكس ذوق المرأة الأنيقة والعصرية، وفي كل مجموعة سأحرص على مواكبة العصر، وإبراز أناقة النساء بأفكار أنثوية جميلة.
ما الدافع الذي يجعلكِ تستمرين في عالم التصميم؟
المحبة، هي الدافع الوحيد بالنسبة إلي، وحب أهلي وزوجي وأطفالي أكبر دافع لي لإثبات ذاتي وشغفي.
أضف تعليقا