مجموعة ديور Dior لربيع 2016
في مجموعة الربيع والصيف، قام "راف سيمونز"، المدير الفني لدى "كريستيان ديور"، باستبعاد العديد من العناصر الدخيلة ليركّز على نقاوة الخطوط ودقّة التقنيات لإيجاد تصاميم مستقبليّة بسيطة.
ويقول "راف سيمونز" بهذا الصدد، "أردت أن تتميّز هذه المجموعة بالنقاوة، أردت اعتماد البساطة والتركيز على الخطوط التي تجسّد فكرة الأنوثة، والرقّة والأحاسيس المرهفة بدون التضحية بالقوّة والتأثير الشديد، قد تبدو المجموعة بسيطة لكنّها شديدة التعقيد من حيث التقنيات التي تمّ استخدامها. ثمّة عدّة طبقات من الماضي، بدءاً بالثياب الداخلية بأسلوب الحقبة الفيكتوريّة الموجودة تحت الفساتين الشفافة المقطوعة بشكل منحرف، وسترات "بار" والحبكات السميكة، لكن بالنسبة إليّ ما زلت أشعر بأنّ التصاميم مستقبليّة وتتّسم بطابع رومانسيّ غريب. كأنّ هذه المرأة على وشك أن تسافر عبر الزمن."
بعد أن تميّزت بالأحاسيس المرهفة والرصانة، وبالطابع الأنثويّ والذكوريّ، يجتمع الأسلوب الكلاسيكيّ والمعاصر ليشكّلا معاً مثالاً جديداً وأكثر بساطةً للطابع المستقبليّ في هذه المجموعة. حيث تصطدم أجزاء من الماضي مع عالم الحاضر بأساليب وتقنيات تاريخيّة يتمّ تطبيقها على الثياب العمليّة والألبسة التي تلائم الرجال والنساء. يجتمع الطقم اللأنثويّ مع البذلة الذكوريّة لإيجاد تهيئات جديدة بشكل بذلة من ثلاث قطع مخطّطة أفقياً، وسترات ذات قصّات مرهفة أكثر مستوحات من السترات العسكريّة؛ كما نجد وفرة من تقنيات الثنيات التقليدية والمعقّدة لمشاغل التصاميم المبهمة، ولا نجدها فقط في الفساتين بل في حاشيات السترات ومعاطف الـ"باركا" المصنوعة من "ساتان الدوقة" المخطّط أفقياً؛ كما أنّ الفساتين الشفافة من الأورغنزا المقطوعة بشكل منحرف تكشف عن ثياب داخلية وقمصان من القطن الرقيق، بالإضافة إلى كنزات من صوف شيتلاند ذات حاشية سميكة؛ من جهة أخرى، نرى أنّ الهندسة الدقيقة التي كنّا نراها في قصّات الأكمام التقليدية التاريخية تتجسّد الآن في تصاميم شفّافة تنساب على البشرة.
وفي المنظور نفسه، نجد أنّ المجموعة تبتعد عن حديقة "المرأة الزهرة" نحو ما يمكن اعتباره منطقة جديدة، أكثر طبيعيّة وغرابة في الوقت نفسه. وها نحن نرى شلالاً من الأزهار في "الساحة المربّعة" في اللوفر، يتخطّى الحدود التقليديّة لصالة العرض ويتدفّق في كلّ مكان، مجسّداً مشهداً طبيعياً رقيقاً وانسيابياً للمستقبل.
ويضيف "راف سيمونز"، "في هذه المجموعة، أردت النظر إلى شيء أكثر قسوةً وطبيعيّةً من الحديقة. وفي الوقت نفسه، وكما في الطبيعة، أردت إيجاد نوع جديد من الدقة والنقاوة والبساطة. لمحة عمّا يلوح في الأفق."
أضف تعليقا