ظافر عابدين: لهذا السبب وقعت في غرام كارمن بصيص وهذا ما جذبني إليها
حب من النظرة الأولى، يواجه العادات ويتمرّد على تقاليد إحدى العائلات العريقة والثرية، صاحبة الإرث السياسي. هي قصة حب تجمع بين «فارس» (ظافر العابدين) الابن البكر لعائلة ضاهر و«ثريا» (كارمن بصيص) المغنية التي نشأت في حضن خالتها إثر وفاة والديها ضمن مسلسل «عروس بيروت»، الذي يُعرض يومياً على MBC مصر2.
في إطار اجتماعي يحمل الكثير من التشويق، يرصد العمل العلاقات الاجتماعية والإنسانية داخل الأسرة الواحدة، وقصص الحب المفعمة بالرومانسية والمشاعر الجميلة. وتدور أحداث العمل بين مدينة جبيل اللبنانية والعاصمة بيروت حول عائلة ضاهر الثرية التي تعتبر واحدة من أكثر العائلات عراقة وأصالة في المدينة، وتتكوّن من السيدة ليلى (تقلا شمعون) وأبنائها فارس وخليل (جو طراد) وهادي (فارس ياغي) وجاد (جاد أبو علي). ويضيء على العلاقة المميزة بين فارس وإخوته الثلاثة، ثم قصة الحب التي تجمعه بثريا الفتاة المفعمة بالحيوية والطاقة، قبل أن تبدأ المشاكل والصراعات والمواجهات التي تستمر طويلاً. قام بغناء مقدمة العمل النجم الفلسطيني محمد عسّاف، وكتب الصيغة العربية منه نادين جابر وبلال شحادات.
ظافر العابدين... دعوة إلى قصة حب بروح مختلفة!
اقرئي ايضا : اسيل عمران: أنا من طلبت إضافة مشهد القبلة لزميلي في مسلسل «ماذا لو» ( فيديو)
يصف ظافر العابدين التجربة بالإيجابية، آملاً «أن نكون بصدد عمل ناجح يشكل إضافة فعلية للدراما العربية عامة». ويشير إلى «أننا وبمساعدة MBC Studios وفريق عمل ضخم، وضعنا أيدينا بأيدي بعض، لنخرج بمسلسل متميز ويشكل نقلة في مجال المسلسلات العربية الطويلة». يثني على الانسجام المهني مع كارمن، مشيراً إلى أن «هذا ثاني عمل يجمعنا، وسيعيش الجمهور معنا في «عروس بيروت»، قصة حب روحها مختلفة. وفي وقت يشيد بأداء كارمن بصيص ويعتبرها ممثلة شابة مجتهدة، يشرح أن ثريا وفارس بطلي الحكاية، قادمان من منطقتين مختلفتين، فهو رجل أعمال ثري ونافذ وعائلة عريقة وتحكمه علاقته بوالدته وإخوته». ويلفت إلى أنه «عند دخول ثريا في الصورة وهي الآتية من طبقة اجتماعية متوسطة أو فلنقل غير موازية لطبقته الاجتماعية، وتتمتع بتلقائية في الحياة، لن تسير الأمور بسلاسة، وذلك ضمن خلطة لم نرها في الدراما العربية سابقاً». ويثني على التعامل مع الممثلة تقلا شمعون، «التي اجتمع بها لأول مرة، موضحاً «أنها تقدم شخصية صعبة وتحمل تحدياً كبيراً»، متوقفاً عند علاقة الأم والابن الخاصة التي تمتزج فيها الصدامات باختلاف الأولويات ومصلحة العائلة بالنسبة للطرفين».
ومن التحديات الأهم في تجربة «عروس بيروت» بالنسبة لظافر، هو امتحان اللهجة، حيث يؤكد «إنني قدمت أكثر من عمل في لبنان، لكنها المرّة الأولى التي سأتحدث فيها باللهجة اللبنانية». وعما حمّسه لتقديم هذا الدور، يجيب قائلاً: «بالدرجة الأولى السيناريو والحوار والموضوع بشكل عام، والقصة الرومانسية التي يحبها الجمهور، ثم علاقات وحكايات مختلفة، تدور في إطار اجتماعي حول عائلة عريقة، والعلاقات المتشعبة في داخلها».
تقلا شمعون: امرأة قاسية متمسكة بالعادات والتقاليد
من جانبها، تشير تقلا شمعون إلى «أننا أمام مسلسل يندرج في إطار الدراما الاجتماعية الرومانسية، ويحمل حالات حب متعددة». وتشرح أن «الانطلاقة تكون من خلال عائلة ضاهر، الأسرة العريقة صاحبة الإرث السياسي والاقتصادي». وتتوقف عند شخصية ليلى لتقول «إنها امرأة نادرة الوجود في مجتمعنا الحالي، لكنها ترمز إلى نساء كثيرات خرجن من عائلات عريقة في المجتمع، وحملن قضية ووجدن أن من واجبهن الحفاظ على عائلاتهن، خصوصاً إذا كانت لهذه العائلة أعمال إنسانية وحضور فاعل في المجتمع». وتضيف «أن لدى المرأة فلسفة وجود، تؤمن وتناضل من أجل العادات والتقاليد»، مشيرة إلى أن «المشاهد قد يراها شريرة، لكنه سيبرر تصرفاتها أحياناً». وتلفت إلى «أنني حين ألعب شخصية معينة، أحمل قضيتها وأدافع عنها ظالمة كانت أم مظلومة».
اقرئي ايضا : فجر السعيد: الأطباء توقعوا وفاتي وهذه تفاصيل أزمتي الصحية الأخيرة «فيديو»
وعما إذا كان يمكن اعتبار ليلى شخصية متعددة الوجوه، تشير إلى «أنها محركة للأحداث، وتحدد علاقتها بالآخر انطلاقاً من مدى قربها منه، فهي مع الآخر حريصة على إظهار علاقتها بأبنائها وزوجاتهم بأنها على أحسن حال، لكنها تضرب بيد من حديد في علاقتها بهم، خصوصاً مع فارس الذي قرّر الخروج عن السرب والارتباط بفتاة لا تنتمي إلى المستوى الاجتماعي اللائق من منظورها الخاص، فتقرر تجاهلها ومواجهتها». وتضيف «أقنعت نفسها بأن أحب الشخصية، رغم أن لدي حكماً أولياً عليها تغير مع تعمقي في قراءة الشخصية ودراستها»، لافتة إلى أنه من الضروري أن يلحظ الجيل الجديد هذه اللحمة العائلية وهذا التلاقي، وأن يلمس خوف العائلة على بعضها وتماسكها، فهذه المرأة تحمل إرثاً وخصوصية نفتقدها اليوم».
أضف تعليقا