المصممة السعودية منى أبو الفرج: صدفة جميلة دفعتني إلى عالم الأزياء..
حبّها للفنّ هو الأساس الذي ارتكزت عليه لتتميّز في عالم تصميم الأزياء. صنعت علامة تجارية مستوحاة من العناصر الطبيعية ومن الأرض، أبدعت في ذلك وفي سعيها إلى تأسيس بصمة إبداعية في صناعة الأزياء. إنّها مصمّمة الأزياء منى أبو الفرج، نتعرّف عليها أكثر من خلال الحوار التالي.
مقومات نجاح المصممات السعوديات
من هي منى أبو الفرج؟
إنسانة محبّة للفنّ، حصلت على شهادتي الجامعية في الفنون الإسلامية، أمّا الماجستير، فقد كان في الفنون البيئية. وتدريجياً، توجّهت إلى تصميم الأزياء الذي استطعت أن أدمج فيه التصميم بالفنّ والألوان. والدي الأديب غالب أبو الفرج هو من أكبر الداعمين لي، إذ قدّم لي التوجيه والتشجيع طوال رحلتي في عالم الفنّ.
ما هي أهمّ مقوّمات نجاح المصمّمة السعوديّة، في بيئة منافسة مثل تلك التي تحكم تصميم الأزياء؟
أن يكون لها هويّة خاصّة وطابع مميّز يعكس جوهرها وروحها في التصميم، وأن يستطيع كلّ من يشاهد تصاميمها أن يميّز توقيعها وبصمتها عليها. فالموضة صناعة وليست تقليداً، والاستمرارية هي التي تُثبت أفضليّة المصمّم، لأنّ البقاء دائماً للأفضل.
ما الذي لفت انتباهك إلى تصميم الأزياء، ومن أين تستوحين تصميماتك؟
صدفة جميلة دفعتني إلى احتراف عالم الأزياء، عندما طلبت منّي إحدى صديقاتي، التي كانت مسؤولة عن تنظيم عرض للأزياء يضمّ نخبة من المصمّمات السعوديات، تصميم مجموعة خاصّة بالعرض. وافقت على مضض، وقمت بتصميم عشر قطع فقط لاقت نجاحاً منقطع النظير وحازت على استحسان الجميع. ومن هنا كانت بدايتي في التصميم، لكنّني لم أترك الفنّ، فبالنسبة لي الفنّ مكمّل لتصميم الأزياء.
حدّثينا عن مجموعتك الجديدة لجلّابيات رمضان 2019.
مجموعتي للعام 2019 مستوحاة من الطبيعة، بحيث تشعر كلّ من ترتدي قطعة منها بالانتعاش والسعادة، وكأنّها قد دخلت إلى حديقة غنّاء. فالتطريز مثلاً جاء بشكل متدلٍّ من القطعة، وكأنّه فرع من فروع الشجرة. كذلك هناك الملامح المستوحاة من الفراشات وأجنحتها التي أتت في نمط مبتكر وتطريز فنّي خلّاب. هذه الجلابيّات مناسبة لجميع المواسم، سواء كان ذلك في رمضان، في العيد أو في السفر...
صيحات الموضة
ما هي أهمّ تيّارات الموضة للعام الجاري؟
في تصاميمي أعتمد دائماً الملابس المحتشمة المناسبة للبيئة السعودية والمستوحاة من الطبيعة. كما أحرص على أن تكون مواكبة للموضة العالمية التي تتّجه نحو دمج الألوان وأنماط الورود والأشكال المستمدّة من الطبيعة، إضافة إلى الرسومات الهندسية.
أخبرينا عن جديدك في مجال تصميم السبح وعن الأحجار التي تزيّنين بها تصاميمك.
دائماً ما أستخدم الأحجار الكريمة وشبه الكريمة، اللؤلؤ، الخشب، الصدف والكمكم في تصميمات السبح. هذه السنة اعتمدت "بذور زهرة القنب" كأحجار للسبح، وهذا الأمر قرّبني أكثر إلى الطبيعة.
هل هناك فرق بين حليّ المرأة المحجّبة وغير المحجّبة؟
أميل للحشمة في تصميماتي، فهي تعطي نفحة من الكمال والعفّة للسيّدة؛ أمّا الحليّ، فهي مناسبة للجميع، والهدف منها إبراز طلّة المرأة بشكل مميّز. ولكن الأهمّ أن يكون اختيارها مناسباً وصحيحاً، فإمّا أن يكمّل الأكسسوار الطلّة أو يقضي عليها.
هل تعتقدين أنّ العباءة السعوديّة جزء من التراث السعودي؟
نعم هي جزء من التراث السعودي، ولكن من غير الضروري أن تكون سوداء. بالنسبة لي العباءة الساترة هي ما تميّز المرأة، سواء كانت سوداء أو ملوّنة، علماً أنّ اللون الأسود لا يناسب طبيعة بلادنا الحارّة.
ما الذي يميّز المصمّمة المحترفة برأيك؟
هي القادرة على إثبات نفسها، والمثابرة، والمتجدّدة دائماً، والتي تسعى إلى تقديم كلّ ما هو جديد كلّ عام. وهذا ما أسعى إليه دائماً وأتمنّى أن يكون هذا حال كلّ المصمّمات.
ما هي نصائحك للتحلّي بإطلالة رمضانيّة عصريّة ومحتشمة؟
• على كلّ سيّدة أن تختار ما يتناسب مع قوامها وطبيعة جسدها ولون بشرتها. فكلّ امرأة لديها مكامن جمال عليها أن تسعى إلى إبرازها.
• يجب ألا تنساق وراء التقليد الأعمى للموضة، بل انتقاء ما يناسبها منها.
اقرئي أيضاً:
الإعلامية السعودية ساره مراد: "أحافظ على قواعدي ولا أحاول أن أقلّد أحداً"
خبيرة الموضة العالمية مايا ويليامز: طبعات الزهور تليق بكافة النساء
أضف تعليقا