ارتفاع معدلات الانتحار في أمريكا بسبب هذا المسلسل
كشفت دراسة حديثة، عن ارتفاع معدلات حالات انتحار المراهقين في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 29% بعد عرض مسلسل الدراما والغموض الشهير «13 REASONS WHY»، والذي تدور أحداثه حول أسباب انتحار تلميذة في المرحلة الثانوية.
وقال كاتب الدراسة، جيفري بريدج، الذي قاد الفريق البحثي من مستشفى الأطفال الوطني في أوهايو، إن المسلسل صوّر انتحار الشخصية الرئيسية بطريقة مثيرة.
وأضاف: «أكثر ما يثير القلق هو أنه صور بوضوح طريقة انتحار التلميذة، ما قد يشكل صدمة لدى الأشخاص الذين فقدوا أحدهم بفعل حالات انتحار أو محاولة انتحار، كما أنه يقدم سبلاً للانتحار في بعض الحالات».
ووفق هذه الدراسة، سجل الباحثون زيادة بنسبة 29% في حالات الانتحار لدى الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 10 و17 عامًا خلال الأشهر التسعة التالية لعرض المسلسل، أي 195 حالة انتحار إضافية خاصة بين الذكور.
وتدور قصة المسلسل حول «كلاي جينسن» المراهق الذي يعود إلى منزله بعد يومه المدرسي ليجد صندوقًا غامضًا معنونًا باسمه أمام عتبة المنزل، ويكتشف أن بداخل الصندوق مجموعة من أشرطة الكاسيت المسجلة بواسطة زميلته وحبيبته السابقة «هانا بيكر»، التي انتحرت منذ أسبوعين، وتكشف «هانا» في الأشرطة عن قصة انتحارها، والأسباب التي دفعتها لذلك، والأشخاص التي أسهمت في اتخاذها قرار إنهاء حياتها.
ويشارك في بطولة المسلسل كل من النجوم ديلان مينيتي، وكاثرين لانجفورت، وكريستيان نافار، وآليشا بو، وبراندون فلين، وجاستن برنتس، ومايلز هايزر، وروس باتلر، وديفيد درويد، وكات والش وغيرهم.
وكانت دراسة سابقة كشفت عن زيادة 19% في عمليات البحث على الإنترنت المتعلقة بالانتحار خلال الأيام التي تلت إطلاق «13 ريزنز واي».
وبعد بدء بث المسلسل أبدى المسئولون في مجالَي الصحة والتعليم تخوفهم من احتمال أن يكون المحتوى مؤذيًا للفئات الأقل منعة في وجه مثل هذه المضامين، وخصوصًا المراهقين.
وقالت «نتفليكس» التي تعرض المسلسل للموسم الثالث، إنها «تدرس هذه النتائج».
وأوضح ناطق باسم «نتفليكس»: «هذا موضوع مهم للغاية، وعملنا جاهدين لضمان تعاملنا مع هذه القضية الحساسة بمسئولية».
أضف تعليقا