مصممة العبايات راوية باقبص: تصميمات الفورمولا E هي أجرأ ما قمت به
بدأت كهاوية، ورغم بُعد تخصّصها عن التصميم، إلا أنّها تميّزت وأبدعت في ابتكار تصوّر مختلف للعبايات، بعيداً عن الستايل الكلاسيكي المكرّر، فجاءت بتصاميم عصريّة استوحتها من المباني الحديثة. إنّها المصمّمة راوية باقبص، التي تخبرنا عن آخر مجموعاتها وتحكي لنا عن رحلتها في عالم التصميم في الحوار التالي.
هل كان دخولك عالم تصميم العبايات والأزياء مخطّطاً له، ومتى كانت نقطة الانطلاق؟
بدأتُ كهاوية رغم اختلاف هذا المجال عن دراستي الجامعية، حيث كان تخصّصي الرياضيّات، ثمّ بدأت فعليّاً عام 2011، وقرّرت أن أطلق على خطّ الأزياء الخاصّ بي اسمي الصريح، راوية باقبص، وحرصت على أن أثقّف نفسي في هذا المجال، فالتحقت بدورات تصميم ورسم الأزياء.
هل تسعين إلى تأمين الراحة وسهولة الحركة للسيّدة التي ترتدي تصميماتك؟ أم أنّ أناقة الشكل هي الأهمّ؟
بالطبع أهتمّ بتوفّر عنصر الراحة في تصاميمي، خصوصاً وأنّ العباءة هي الزيّ الرسمي للمرأة السعوديّة في حياتها اليوميّة. وفي ظلّ السماح بقيادة المرأة ودخولها معترك كافّة المجالات والاختصاصات، كان من الضروري أن توفّر لها العباءة الراحة وسهولة الحركة، لذلك أعتبر المرونة مهمّة في تصاميمي.
ما الذي يميّز تصاميمك عن غيرها في ظلّ انتشار دور أزياء العبايات؟
لأنّني أحبّ أن أكون متميّزة في التصميم: أختار الخامات بعناية وأبتعد عن التكرار، كما أنّني أحبّ البساطة ودمج الخامات بأنوثة وستايل عصري.
لمسنا ميلك إلى الألوان المتنوّعة والتفاصيل العصريّة الحادّة، ما السبب في ذلك؟
لأنّ ذوقي يميل إلى العصرنة والبساطة في حياتي اليوميّة. وأستوحي عادةً تصاميمي من المباني الحديثة، فتأتي العباءات التي أرسمها بقصّات هندسية وألوان متباينة تناسب إطلالة المرأة الأنيقة التي تبحث عن كلّ ما هو جديد ومميّز لإطلالاتها بالعباءة.
ما هو أكثر تصميماتك جرأة أو شعرت بالتحدّي عند تنفيذه؟
طُلب منّا في الفترة الأخيرة تصميم خاصّ للفورمولا E الدرعيّة، على أن تكون العباءات مستوحاة من طراز الدرعية وذات لمسة تراثيّة. أمّا أغلبيّة تصاميمي، فتُعتبر عصريّة وبعيدة عن التراث، فكان ذلك تحدّياً بالنسبة إليّ. وبالفعل قمت بالتصميم واستوحيته من مباني الدرعية، ووضعت عليه لمسة تراثية، وأحمد الله على استطاعتي أن أخرج به على تلك الصورة التي تحمل روح تصميماتي، فقد جاء تراثيّاً بلمسة عصريّة.
حدّثينا عن مجموعتك الجديدة من العباءات التي ستصدر قريباً، وعن الهدف منها.
أعمل حاليّاً على تصاميمي لعام 2019، على أن تصدر قبل شهر رمضان، وستكون من ضمنها جلابيّات عصريّة تُلبس طوال العام، كفساتين مريحة تناسب صيفنا وبيئتنا، وأتمنّى أن تنال إعجاب زبوناتي.
كيف تجدين وضع المرأة السعوديّة في سوق العمل؟
استطاعت المرأة السعودية في فترة بسيطة أن تنجح وتحقّق قفزة سريعة أذهلت العالم، ومع ذلك ما زالت متمسّكة بدينها واحتشامها الذي عُرفت به. وكلّ ذلك بأناقة رائعة ليست غريبة عن المرأة السعودية.
من تكون المصمّمة المحترفة؟
المصمّمة المحترفة هي التي تدخل المجال وتستمرّ فيه بنجاح وتجدّد، ففي نظري التجدّد أهمّ أسباب الاستمرار.
هل ترغبين في بيع تصاميمك عبر متاجر إلكترونيّة؟ وما هي العقبات التي قد تحول دون ذلك؟
سبق لي البيع من خلال المواقع الإلكترونيّة وكانت تجربة جيّدة، ولكنْ أتوقّع أنّ هناك الكثيرات ممّن لا يزلن يتردّدن قبل خوض التجربة، والسبب ضعف الإقبال على الشراء إلكترونياً، ولعدّة أسباب، من بينها الخوف من عدم مطابقة المنتج للصورة المعروضة، بالرغم من ظهور العديد من المواقع الناجحة في الآونة الأخيرة.
إلى أيّ مدى استفدت من مواقع التواصل الاجتماعي في مجال عملك؟
لا شكّ بأنّ برامج التواصل الاجتماعي كان لها دور كبير في الفترة الأخيرة في انتشار الكثير من المصمّمين، ولكنْ يظلّ البقاء للأفضل.
بماذا تنصحين كلّ سيدة وفتاة سعودية في ما يخصّ اختيار عباءتها؟
نصيحتي لكلّ امرأة بأن تُحسن اختيار قصّة العباءة المناسبة لطولها ولجسمها، وألا تنجرف وراء أيّ صرعة قد لا تناسبها أيّاً تكن الأسباب.
إقرئي ايضاً:
فضة المرزوقي: تصاميمي كالأحجار الكريمة... لكل منها شكله وقصته
المصورة الفوتوغرافية لينا قمصاني: حلمي افتتاح أكاديميّة لتعليم عرض الأزياء
مصمّمة العبايات السعودية فاتن رفيع: أستوحي تصاميمي من الطبيعة وثقافات العالم
أضف تعليقا