إحراق طالبة بنغالية بسبب إبلاغها عن تحرّش مدير المدرسة بها!
في واقعة مروعة، أُحرقت طالبة تُدعى "نصرت جاهان رافي" في بنغلادش، بعد أن أبلغت عن تحرش مدير المدرسة بها، حيث دعاها إلى مكتبه ولمسها مرارا وتكرارا بطريقة غير لائقة.
وبحسب موقع "سكاي نيوز"، فقد أبلغت نصرت، البالغة من العمر 19 عاما، الشرطة بما حدث، إلا أن الضابط الذي أخذ إفادتها صورها بالفيديو وهي تدلي بشهادتها، وتسرب الفيديو لاحقا إلى وسائل التواصل الاجتماعي وانتشر على نطاق واسع.
وتظهر نصرت في مقطع الفيديو وهي تشعر بالحزن الشديد، وتحاول إخفاء وجهها بيديها، في حين يُسمع صوت الشرطي وهو يصف ما جرى معها بأنه ليس قضية خطيرة، ويطلب منها إبعاد يديها من وجهها.
ألقت الشرطة القبض على مدير المدرسة، وتظاهر مجموعة من الناس في الشوارع للمطالبة بالإفراج عنه، ملقين باللوم على الفتاة الضحية.
وكشف شقيق الفتاة، أن زميلة أخته فقد اصطحبتها إلى سطح المدرسة، قائلة لها "إن إحدى صديقاتها تعرضت للضرب وتحتاج على مساعدتها، وعندما وصلت إلى السطح تفاجأت بوجود 5 أشخاص ملثمين أحاطوا بها وطلبوا منها سحب البلاغ ضد مدير المدرسة. وعندما رفضت، أشعلوا النار فيها".
وقالت الشرطة البنغالية إن القتلة أرادوا أن يبدو قتل الفتاة على أنه انتحار، لكن خططتهم فشلت عندما تم إنقاذ نصرت بعد فرارهم من المكان، وكانت الفتاة قادرة على الإدلاء ببعض المعلومات قبل وفاتها.
ووجد الأطباء في المستشفى المحلي الذي نقلت إليه الضحية، أن الحروق تغطي 80 في المئة من جسدها، فأرسلوها إلى مستشفى كلية الطب في العاصمة دكا، حيث فارقتها الحياة هناك في 11 أبريل الجاري.
يُذكر أنّ العديد من الفتيات في بنغلاديش يقومن بإخفاء حوادث التحرش الجنسي بهن أو الإبقاء عليها في طي الكتمان، خوفا من التعرض لنقد أو الازدراء من المجتمع، إلا أن نصرت كانت جريئة في الكشف عما جرى معها.
أضف تعليقا