أناقة الخمسينيات... موضة لا تبطل
أتت حقبة الخمسينيّات بعد انتهاء الحرب العالميّة الثانية، وخلالها استعادت مدينة باريس مكانتها كعاصمة للموضة.
أمّا بالنسبة إلى خطوط الموضة، فقد تميّزت بتنانير البودل الواسعة ذات الخصر الضيّق، وقد سُمّيت بهذا الاسم لأنّ العديد منها حمل رسومات كلاب البودل. هذه التنانير كانت تصل إلى الركبتين، وكان يتمّ ارتداؤها مع كارديغان وأوشحة تلتفّ حول الرقبة.
كان المصمّم كريستيان ديور Christian Dior يضع خطوط الموضة التي يتبعها الجميع، وكلّ سنة كان يبتكر موضة جديدة. مثلاً في العام 1954، قدّم الفستان ذا القصّة المستقيمة أو H-Line، كما طرح القصّة المتّسعة قليلاً في الأسفل أو A-Line.
وفي إيطاليا برزت أسماء، على غرار إميليو شوبيرث Emilio Schuberth وإميليو بوتشي Emilio Pucci، كانت تعمل جاهدةً على ابتكار تصاميم تؤطر أناقة المرأة في تلك الحقبة.
في عام 1954 أيضاً، أعادت شانيل افتتاح صالونها، وقدّمت بدلة مع جاكيت ضيّقة وتنّورة متّسعة عند الحاشية، في تناقض واضح لخطوط ديور المحدّدة والواضحة المعالم.
مع وفاة ديور عام 1957، أكمل إيف سان لوران Yves Saint Laurent الطريق، مبتكراً فساتين منتفخة كالخيمة كانت شديدة الحسّيّة ولقيت نجاحاً كبيراً.
إذا أردنا أن نلخّص الموضة في تلك الفترة، يمكننا حصرها ضمن اتّجاهين: الخصر المجموع الذي يعزّز استدارة الوركين والمعاطف الواسعة؛ بالإضافة إلى البدلات والجاكيات والفساتين ذات القصّات التي تحدّد الجسم وتتّسع عند الحاشية لتظهر نحول الخصر، وهي عادةً ما تكون مزيّنة بالطبعات، مع ياقة تلتفّ حول الكتفين أو ياقة مربّعة تُظهِر عظام الترقوة. أمّا فساتين الكوكتيل، فأتت تصاميمها مبالغاً فيها، مكرّسةً الفخامة والغواية.
وقد ساهمت خامات مثل النايلون والمطّاط والجلد المصنّع في تسهيل عمل المصمّمين، كونها سمحت لهم بابتكار تصاميم لا تحتاج إلى الكثير من الرعاية.
بعض المراهقين المتمرّدين انجذبوا إلى الوجوديّة الفرنسيّة، فارتدوا الكنزات العالية الياقة باللون الأسود مع بنطلونات جلديّة سوداء ضيّقة وجوارب سوداء أيضاً.
كما رأينا انتشاراً للنقاط Polka Dots، وكذلك مربّعات الفيشي الفولكلوريّة أو Gingham.
إقرئي ايضاً:
بدلات ملونة بستايل عصري وجديد تنتظركِ
سمات :
أضف تعليقا