أربعة مشاهد مؤلمة في حياة محمود الجندي تسببت في حزنه لسنوات
بالرغم من تنقل الفنان محمود الجندي بين الأدوار الفنية المختلفة، التي قدم خلالها الكوميديا والتراجيديا والشر، هذا بجانب بعض الأغاني التي كان يحرص على أن يغنيها في أعماله المسرحية، إلا أن حياته لم تخلُ من الآلام والمآسي التي كان يعاني منها، وبين هذه الآلام أربعة مشاهد، كانت هي الأصعب عليه طوال حياته .
أول هذه المشاهد هو انجرافه نحو الأفكار الخاطئة التي أخذته إلى طريق الإلحاد، والذي رجع عنه بعد أن ساعده العديد من الذين حوله إلى معرفة ثوابت الدين، ويقينه بأن ما كان يجول في ذهنه من أفكار، كانت مجرد همزات شيطانية.
وأثرت هذه الفترة على حياة محمود الجندي بعد ذلك، وكان دائماً يشعر بالذنب، الذي طارده لسنوات طويلة؛ حتى تخلص منه بالتقرب إلى الله عز وجل، بأعماله الصالحة التي لاحظها كل من كان يتعامل معه عن قرب.
اقرئي أيضا : ورثة عبدالحليم حافظ يطالبون كارول سماحة بملبغ مالي ضخم للسماح لها بالغناء معه في حفلها الأخير، فما القصة؟
ثاني هذه المشاهد، الحريق الذي تعرض له منزله، والذي تسبب في وفاة زوجته؛ ففي عام 2001، فوجئ محمود الجندي وأسرته بحريق هائل نشب في منزله، كان ناجماً عن «ماس كهربائي» أدى إلى وفاة زوجته وإصابة ابنته بحروق متوسطة، ونجاته مع ثلاثة من أولاده؛ حيث أتى الحريق على الفيلا ليتسبب بوفاة زوجته «ضحى حسن» عن عمر 45 عامًا، وأتت النيران على المكتبة والقسم المتخصص.
أما عن ثالث المشاهد الحزينة في حياة الفنان محمود الجندي؛ فهو انفصاله عن الفنانة عبلة كامل، بالرغم من حبه لها، إلا أن قرار الانفصال كان ناجمًا من الحفاظ على شخصيته الفنية وكرامته مثلما وصفها؛ فبعد زواجه منها بسنوات قليلة، لمع نجم عبلة كامل بشكل كبير، في الوقت الذي كان الجندي مازال في منطقة متأخرة عنها في عالم التمثيل والنجومية؛ ليجد الوسط الفني يتعامل معه على أنه «زوج النجمة عبلة كامل فقط»، وهذا ما أشعره بنوع من الإهانة؛ فقرر الانفصال عنها؛ حتى لا يظن البعض أنه تزوجها حتى يضمن الحصول على أدوار كبيرة بالأعمال الفنية.
اقرئي أيضا : مي كساب تكشف عن، الأغنية الأحب لها في ألبومها الجديد
آخر هذه المشاهد، هو ما وجده محمود الجندي من جفاء داخل الوسط الفني؛ حيث لم يعد محل اهتمام المخرجين وشركات الإنتاج، الذين طالبوه بتقليل أجره حتى يستطيع أن يتواجد في أعمالهم الفنية، هذا بجانب كتابة اسمه على تتر الأعمال الفنية بطريقة لا تليق بتاريخه أو باسمه الذي بناه على مدار سنوات طويلة؛ ليدخل بعدها في حالة نفسية سيئة ويقرر الابتعاد عن الوسط الفني؛ حتى يحفظ تاريخه ومشواره في قالب ثمين؛ ليرحل عن عالمنا في هدوء صباح اليوم الخميس، ومازال في قلبه غصة تجاه المجتمع الفني الذي لم يوفِّه حقه.
أضف تعليقا