مصمّمة العبايات السعودية فاتن رفيع: أستوحي تصاميمي من الطبيعة وثقافات العالم
من العمل في البنوك إلى مجال الأزياء وتصميم العبايات، سنوات قضتها المصمّمة السعودية فاتن رفيع قبل أن تقرّر أن تتبع شغفها وحبّها للموضة والألوان، وتقدّم تصاميم مطبّعة بالعصرنة والحداثة، تخاطب شخصيّة المرأة السعودية المتجدّدة.
"الجميلة" التقت رفيع لتخبرنا أكثر عن نفسها وعن عملها.
من هي فاتن رفيع؟
مصمّمة أزياء سعودية ھاویة، حاصلة على شهادة البكالوریوس في إدارة الأعمال، عاشقة للرسم والتصميم. لديّ شغفٌ كبیر بالموضة وبكلّ ما یتعلّق بالفنّ، عملت في عدد من البنوك السعودية، ثمّ تبعت شغفي في التصميم، وعلى وجه التحديد تصميم العبايات،.
كانت بدایة تعلّقي بالتصميم والأقمشة خلال سنواتي الأولى التي قضيتها في اليابان بصحبة والدتي وجدّتي، اللتين كانتا تأخذاني إلى محلّات الأقمشة، التي رسخت في وجداني وظهرت بشكل واضح في ھوایتي.
متى دخلت عالم تصمیم العباءات؟
كانت أولى خطواتي عام 2009، ومارستها كھوایة على نحو متقطّع إلى جانب العمل، ثم تفرّغت لتصميم العبايات، عام 2017، ودشّنت علامتي التجارية باسم "ثوبي وعبایتي" مطلع عام 2018.
من شجّعك على دخول ھذا المجال؟
أھلي بالطبع، وبالأخصّ والدتي وبناتي والعدید من صدیقاتي، وأيضاً شریكتي في العلامة التجاریة، التي ساندتني وساعدتني في تحقیق الحلم.
ما ھو أسلوبك في التصمیم؟
أحرص عند تصمیم العباءة على أن تتماشى مع المرأة السعودیة والخليجية عموماً، والمرأة العاملة والعصریّة التي تواكب آخر صیحات الموضة بأسلوب عمليّ وبسيط، والتي يمكنها ارتداؤها في كلّ مكان وزمان.
ھل التحقت بدورات في مجال التصمیم؟
نعم، شاركت في بعض الدورات التي أسھمت في تطوير وصقل مھارتي.
ما الذي جعلك تختارين مجال تصمیم العباءات؟
لأنّ العباءة هي الزيّ الرسمي الذي یعكس ھویّة وشخصيّة المرأة السعودية المتجدّدة، والحريصة دائماً على مظهرها، الذي يبرز شخصیّتھا وطموحھا وحبّھا للجمال والأناقة.
ھل للحالة المزاجيّة دور في اختیار التصامیم أو ابتكارھا؟
بالتأكید، تلعب الحالة المزاجیة دوراً كبیراً في اختیار التصامیم وابتكارها، إلى جانب الحالة المزاجية العامّة المتعلّقة بآخر خطوط الموضة السائدة من خامات وألوان.
ما الذي یمیّز تصاميمك؟ ومن أين تستوحینھا؟
الذي یمیّز تصامیمي أنّھا عصريّة وتناسب كلّ امرأة تطمح إلى أن تكون مختلفة ومتجدّدة في نفس الوقت. أستوحيها من الطبیعة ومن أزیاء وثقافات الدول التي أزورھا خلال رحلاتي، ومن خلال متابعتي المستمرّة لآخر صیحات الموضة المحلّیة والعالمية، وأحرص دوماً على ترك بصمتي الخاصّة.
ھل تأثّرت بمصمّمة معیّنة في مجال عملك؟
هناك العديد من المصمّمات السعوديّات والخليجيّات اللواتي تأثّرت بهنّ، وبالأخصّ اللواتي لهنّ بصمة إبداعية تُشیر إلى ھویتھنّ بمجرّد النظر إلى قطعة من توقيعهنّ.
أخبرينا المزيد عن أنواع الأقمشة التي تستخدمینھا؟
أحرص على استخدام الأقمشة ذات الجودة العالیة والتي تبرز جمال العباية بمختلف أنواعها وألوانھا، بحیث تتماشى مع درجات الحرارة والمناخ السائد في المنطقة قدر المستطاع. وأفضّل استخدام الكتّان الطبيعي والحرير والقطن والأقمشة الخفیفة.
أيّ علاقة يجب أن تربط المرأة بالموضة؟
علاقة وعي باختیار ما یناسبھا من صیحات الموضة دون أن يتعارض مع ھویّتھا.
ما رأيك بالبیع عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
من المھمّ جدّاً التركیز على مواقع التواصل الاجتماعي، حیث إنّھا الوسیلة الأحدث المستخدمة حالياً في التسویق للوصول إلى أكبر شریحة ممكنة من المستهلكين.
ما أھمّیة التسوّق الإلكتروني في دعم المصمّمات السعودیّات؟
مما لا شكّ فیه أنّ التسوّق الإلكتروني ساعد الكثیر من المصمّمات السعوديات في الانتشار، كما ساهم بإيصال إبداعاتهنّ بطريقة سھلة وسریعة إلى أكبر شریحة من المستهلكين محلياً وإقليمياً.
ما ھي القطعة الأساسيّة التي یجب اقتناؤها من العباءات؟
أفضّل أن تحرص كلّ سیّدة على اقتناء عباءة ذات طابع أنیق وعصريّ تعكس ذوقھا وأناقتھا وبساطتھا دون تكلّف، ويمكن ارتداؤها في كلّ مكان.
ھل لدیك مشروع جدید؟
سنطلق أوّل مجموعة جلابيّات تناسب كلّ الفئات العمريّة، بأسلوب عصري بسيط ومختلف، یمكن ارتداؤها في كلّ الأوقات، سواء في شھر رمضان أو الأعیاد أو الزیارات أو حتّى أثناء السفر.
ما ھي سلبيّات مھنة التصميم وإیجابیّاتھا؟
أكبر سلبيّات تواجه مھنة التصميم حالیاً ھو التكرار وتقلید ونسخ القطع بمجرّد عرضھا على وسائل التواصل الاجتماعي. لذلك حرصنا على تسجیل العلامة التجاریّة الخاصّة بنا ووضع بصمتنا على أغلب القطع، وذلك بتطریزھا یدوياً واستخدام أكثر من خامة في القطعة الواحدة، فیصعب بذلك تقلیدھا. أمّا إيجابيات المھنة، فتكمن في أنّھا تساعدنا في التعبير عن أفكارنا وإبداعاتنا بحرّيّة وعفويّة، وتصقل موهبتنا وتمكّننا من وضع بصمتنا الخاصّة رغم كثرة المنافسین في ھذا المجال.
كیف تصفین تصامیمك في ثلاث كلمات؟
أنیقة، عملیّة، عصریّة.
نصیحة تقدّمینھا لقارئة الـ"جمیلة"؟
أن تتبع شغفها في تحقيق أھدافھا مھما كانت التحدّیات التي تواجھھا، وألا یقتصر حلمها على شخصھا، بل أن تسعى إلى أن یعود على المجتمع بمردود إيجابي یسھم في تطویره وخدمته.
إنستغرام
@thobyandabayaty
إقرئي ايضاً
المصممان قزي أند أسطا: المرأة العربية تقدر مفهوم الرفاهية
المصممة أنفال النوفل: أخطط لتقديم براند سعودي قوي ومنافس عالمياً
المصممة دعاء مدهش: استوحيت أوّل مجموعة من المرأة الشرقيّة الحامل
أضف تعليقا