عمرو الليثي: أحمد زكي تم استبعاده من فيلم الكرنك والسبب مفاجأة!
كشف الإعلامي، د. عمرو الليثى، أن الفنان الراحل أحمد زكي يمتلك ميزة وهبها الله له منذ بدايته، وهي أنه كان يعلم جيدًا حجم موهبته، وكان يضع نصب عينيه المكانة التي يريد الوصول إليها، ولعل الجملة التي قالها لوالدي المنتج ممدوح الليثي منذ أكثر من أربعة وأربعين عامًا، خير شاهد على ذلك؛ فقد قال له: «إنتوا أخدتوا برأي رمسيس نجيب عشان ده ملك السينما، ولكم حق، بس أنا باقولك يا أستاذ ممدوح، بكرة تندموا وتجروا ورايا وتعرفوا إن زمن رمسيس نجيب انتهى».
وأوضح الليثي عبر بيان صحفي: «وكانت تلك الجملة قد قالها؛ لأن الأستاذ رمسيس نجيب رفض أن يكون أحمد زكي بطلاً أمام الفنانة الكبيرة سعاد حسني في فيلم (الكرنك)، وقال رمسيس: سعاد حسني تحب الولد الأسمر ده!!!»، وكان ذلك عام 1975، إلا أنه لم يفت الكثير من الوقت ليكون أول دور بطولة مُطلقة له أمام الفنانة الكبيرة سعاد حسني في فيلم شفيقة ومتولي عام 1978، ويُسقط أحمد زكي نظرية رمسيس نجيب ويتربع على قمة السينما؛ مؤكداً موهبته وبراعته، ويتهافت بالفعل المنتجون عليه للقيام ببطولة الأعمال الفنية.
اقرئي أيضا : نبيل شعيل يطمئن الجمهور على، عبدالله الرويشد
وأضاف: «على الرغم من أن تلك الواقعة شكلت حاجزاً بين الفنان أحمد زكى ووالدي الأستاذ ممدوح الليثي، إلا أن علاقتهما ما لبثت أن تطورت إلى علاقة صداقة وطيدة وأخوة؛ فوالدي الأستاذ ممدوح الليثي عندما رأى أحمد زكي لأول مرة، عندما أرسله له المخرج الكبير علي بدرخان لكى يقوم بأداء دور إسماعيل الشيخ في فيلم «الكرنك»، آمن به وتحمس له ولموهبته، وانطبقت عليهما مقولة «لا محبة إلا بعد عداوة»؛ فأحمد زكي كان له مكانة كبيرة في عائلتنا؛ فأول يوم رمضان، كان لا بد أن يجلس معنا على الإفطار، وبدأت علاقتي بهذا الفنان الكبير في السبعينيات، وكنت طفلاً صغيراً وكان هو بمثابة الأخ والصديق، ولا يترك عيد ميلاد لي أو للمرحوم أخي شريف إلا وحضره.
وأكمل الليثي في البيان الصادر عن مكتبه الإعلامي: أما على المستوى العملي؛ فلقد تعاون والدي الأستاذ ممدوح الليثي معه في العديد من الأعمال بعد ذلك؛ فتعاونا معاً في فيلم «المدمن»، وذلك بعد فيلم «أنا لا أكذب ولكني أتجمل»، وسباعية «الرجل الذي فقد عقله مرتين»، كان كل عمل من أعماله بمثابة تحدٍّ له؛ فهو كان لا يترك تفصيلة من التفاصيل أو شعورًا من مشاعر الشخصية دون أن يدرسها؛ حتى نظرة العين كانت تختلف مع اختلاف كل شخصية؛ فنظرة البواب تختلف عن الضابط المسيطر الذي يتملكه الشعور بالسطوة والعظمة، تختلف عن المدمن وعن الإمبراطور تاجر المخدرات.. أحمد زكي ظاهرة فنية لن تتكرر مرة ثانية.
أضف تعليقا