لماذا يكذب الرجال على النساء؟
"الكذب ملح الرجال"، مقولة شائعة يرى البعض فيها الكثير من الحقيقة والبعض الآخر يراها تجنّياً، وبين هذا وذاك إجماع بأنّه سلوك خاطىء قد يودي بمن يمارسه إلى الفشل، خاصّة في الحياة الزوجيّة سواء كان من الرجل أو المرأة.
عادة ما ينجرف الرجل إلى هاوية الكذب على زوجته في الكثير من المواقف، أو كما يعتبره البعض اضطّراراً نتيجة أسباب تدفعه إلى ذلك بحسب نتائج ثلاث دراسات سابقة، إحداها في بريطانيا لصالح مؤسّسة متاحف العلوم، فيما الثانية أميركيّة صدرت عن جامعة ميامي، أمّا الأخيرة والأحدث، كانت في معهد "ماكس بلاك" Max-Planck في برلين، خلصت جميعها إلى التالي:
- للتنصّل من المناسبات، خاصّة منها التي يكرهها الزوج، إمّا لأجوائها المملّة أو اضطراره لمقابلة بعض الأشخاص غير المحبّبين بالنسبة له. قد يرى البعض في ذلك أنّه ليس مبرّراً للكذب، لكن قد يكون للرجل المخرج الوحيد أمام إصرار زوجته.
- لتجنّب النزاع والشجار تهرّباً من ردّ فعل محتمل من قبل زوجته إذا كانت ممّن يثير المشاكل في حال علمت بأنّ أسباب تأخّره غير مقنعة من وجهة نظرها أو الإفصاح عن رغبته بعدم الخروج من المنزل.
- للاحتفاظ ببعض الخصوصيّة التي غالباً ما تراها الكثير من الزوجات أنّها غير محقّة، فيضطرّ الزوج إلى اللّجوء للكذب هرباً من القيود التي تفرضها الزوجة تحت ذريعة أنّ حياته ما قبل الزواج تختلف كليّاً عمّا بعده.
- لشعوره بأن زوجته لا تفهمه، وهو غالباً ما يكون الدافع الرئيسيّ ليكذب عليها، كي لا يدخل في دوّامة معها لتفسير قصده ونيّته الحقيقيّة، فيجد في الكذب حلّاً.
يشار إلى أنّ الدراسات، أطبّاء علم النفس وخبراء علم الاجتماع لا يحصرون كذب الرجل في هذه الدوافع فقط، بل يرون أيضاً أنّ الكذب لدى البعض منهم طباع، أو يتقصّدون ممارسته للتستّر على أفعال خاطئة يرتكبونها خفاءً بحقّ زوجاتهم، إلّا أنّ المرأة بالمقابل تمتلك حدساً يفوق براعة الرجل في الكذب.
أضف تعليقا