تجميل الأنف من دون جراحة
مع تقدّم الطب وتطوّره، لم تعد عمليَّات جراحة الأنف وتجميله بالمشكلة التي تستدعي الخوف أو التردّد في إجرائها، كونها غير مضمونة، أو لأنّ لها آثار جانبيَّة قد تتسبّب في تشوّهات أو مضاعفات، خاصّة إذا علمنا أنَّها ضمن عمليَّات التجميل التي تجرى من دون جراحة.
"الجميلة" استضافت الدكتور محمد قشمر، اختصاصي تجميل وجراحة جلديَّة وعلاج بالليزر، ليطلعنا على عمليَّات تقويم الأنف بالفيلرز، التي انتشرت في الآونة الأخيرة، وبشكل واسع، بين السيّدات السعوديَّات.
يوضح الدكتور قشمر أنَّ الأنف هو العضو الأكثر بروزاً في منطقة الوجه، ومعظم العمليَّات التي تجرى للأنف تكون إمّا لتشوّهات داخليَّة أو خارجيَّة. وأكثر المشاكل شيوعاً هي الحدبة الموجودة في ظهر الأنف، التي كان علاجها الوحيد ولعدّة سنوات، يعتمد على نحت الأنف وتقويمه، غير أنَّ هذه الطريقة في العلاج تحتاج إلى علاج آثار النحت نفسه، الذي يتسبّب في زرقة حول العينين، إضافة إلى الألم الناتج عن "الرضّة"، ويحتاج الشفاء إلى ثلاثة أسابيع.
اقرئي أيضاً عملية تجميل الأنف ... حدّدي شكله الجديد
أسباب الحدبة
أغلب المواليد يولدون وأنوفهم طبيعيَّة، لكن وأثناء مراحل النمو، قد يتعرّضون لصدمات نتيجة سقوطهم أو ارتطامهم بشيء قاسٍ، وهذا هو السبب الأكثر شيوعاً للحدبة، تأتي بعدها أسباب أخرى، مثل التشوّهات الخلقيَّة أو العوامل الوراثيَّة.
تقويم الأنف دون تدخّل جراحي
وأوضح قشمر أنَّ الطب الحديث توصّل إلى تقويم الأنف من دون تدخّل جراحي، وذلك عن طريق التعبئة أو "الفيلرز"، من بداية الأنف وحتى نهايته، على شكل جرعات يتمّ من خلالها تقويم الأنف وتصحيح الإلتواءات، سواء كانت جانبيَّة أو من الأمام، ومن ثمَّ إلصاق ضمادات تظلّ لأربع ساعات أو لليوم الثاني، وتظلّ التعبئة لمدّة تسعة أشهر إلى سنة ونصف السنة، وهي طريقة سهلة وأضمن من الجراحة التجميليَّة، ولا تستغرق أكثر من خمس دقائق، ونسبة الألم فيها بسيطة جدّاً، وليست هناك أيّ آثار جانبيَّة، سواء زرقة أو كدمات.
ما هو "الفليرز"؟
تتكوّن مادة "الفيلرز" من الـ"هيالورونيك أسيد" Hyaluronic Acid، وهي مادّة طبيعيَّة لها نفس المكوّنات الموجودة داخل الجلد، يختلف قوامها حسب مكان التعبئة، وتأتي على شكل "جل" منه الخفيف والكثيف. وفي عمليَّات تقويم الأنف، يُستخدم الكثيف لبقائه فترة طويلة على الموضع الذي حقن فيه.
خطوات قبل التعبئة
هناك بعض الخطوات التي يجب القيام بها قبل عمليَّة تقويم الأنف بواسطة التعبئة، ومنها فحص المريض ومعرفة أنواع الأدوية التي استخدمها خلال ستة أشهر، وما إذا كان المريض مصاباً بأي نوع من الحساسيَّة، والعمليات التي سبق أن أجراها ، خاصّة عمليات تعبئة الأنف، والمضاعفات التي حدثت.
ويشير الدكتور قشمر إلى أنَّ "هنالك مقاسات خاصّة بالأنف نقيّم من خلالها معايير الجمال، مع مراعاة النظرة الجانبيَّة التي توضح تفاصيل الحدبة والإلتواءات. وأوّل ما نقوم به هو قياس الزاوية بين الأنف والشفة، ونفضّل أن تكون عند السيّدات 120 درجة، لأنَّها تعطي نظرةً جماليَّة ومتناسقة. وهناك بعض الأمور الأخرى التي يجب مراعاتها، وهي أنَّ بعض أنوف النساء تكون هابطةً، فنقوم برفعها، وأخرى مرفوعة نقوم بإنزالها حتى تتناسب مع كامل الوجه، لذلك يجب على الطبيب أن يكون له حسّ نظري وفنّي، ويحسب جيّداً القياسات المطلوبة".
اقرئي أيضاً تجميل الصدر وتأثيره على الرضاعة
إرشادات بعد التقويم
- الحرص على نزع الضمادات في الوقت المحدّد.
- عدم الفرك أو الحكّ بشكل قوي، حتى لا تتضرّر المنطقة.
- وضع ثلج على المنطقة التي يشعر بها المريض بألم.
- في حال شعر المريض بأيّ مضاعفات، يجب مراجعة الطبيب فوراً.
- الحرص على مراجعة الطبيب للإطمئنان على العمليَّة.
تصغير الأرنبة في ساعة
وأوضح الدكتور محمد أنَّ هناك الكثير من السعوديّات اللواتي لجأن، في الآونة الأخيرة، إلى أشكال جماليّة أخرى، وهي تصغير الأرنبة الأماميَّة، وهي عمليّة جراحيَّة تستغرق ساعةً واحدة وبتخدير موضعي، والخروج في نفس اليوم، وذلك عن طريق "شقّ" صغير جدّاً داخل الأنف.
وكما هو معروف، فإنَّ وظيفة الأرنبة هي تسهيل عمليَّة التنفس، لذا يجب التنبّه أنَّه في حال تصغيرها أكثر من اللازم، فإنَّ المريض يشعر بالضيق، لذلك يجب الإعتدال في التنسيق الذي يمنح صورةً أكثر جماليَّة.
الإرشادات المطلوبة في عمليات تصغير الأرنبة
- الراحة التامة، وعدم نزع الضمادات حتى موعد مراجعة الطبيب.
- وضع كمّادات باردة حتى يخفّ الورم.
- الحرص على تناول الأدوية والكريمات في موعدها.
أضف تعليقا