ليلى مراد في ذكرى ميلادها: اعتنقت الإسلام وهذا الشخص أثّر كثيرًا في حياتها
تحل اليوم، ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة الراحلة ليلى مراد، التي ولدت في 17 فبراير عام 1918، بالإسكندرية لأسرة يهودية الأصل، وكان اسمها «ليليان»، والدها هو المغني والملحن إبراهيم زكي موردخاي زكي مراد، الذي قام بأداء أوبريت العشرة الطيبة، الذي لحنه الموسيقار سيد درويش، وأمها جميلة سالومون يهودية من أصل بولندي.
اعتنقت ليلى مراد الإسلام بعد سماعها صوت أذان الفجر، وقد قيل وكتب الكثير عن قصة اعتناق المطربة الراحلة للدين الإسلامي على يد الشيخ محمد أبوالعيون، الأستاذ والمعلم للإمام الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي.
إلا أن البعض لم يعرف أن الإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، كان أحد أهم المحطات في حياة الفنانة الراحلة، بعد اعتناقها الإسلام، وذلك وفقاً لما رواه الإمام نفسه في أحد اللقاءات الصحفية، الذي سرد رحلة الشيخ مع عدد من الفنانات ولقاءاته بهن.
اقرئي أيضا : جومانة مراد، تشارك جمهورها صورة مولودها.. اختارت له هذا الاسم
ويقول الشيخ في أحد اللقاءات الصحفية: إن الراحلة ليلى مراد، كانت دائمة التردد عليه في شقته الكائنة بمنطقة «جاردن سيتي»؛ تحديداً قبل قرابة 10 سنوات من وفاتها، وكانت دائمة الأسئلة، التي لا تخرج إلا عن شخص متدين، حريص كل الحرص على الورع؛ قائلاً: «كانت ليلى مراد تتابع برنامجي بالتليفزيون، وتكتب ملاحظات عن الموضوعات التي تريد أن تستوضحها؛ حيث كانت تسكن بالعمارة المجاورة لي بجاردن سيتي، وذات مرة طلبت مقابلتي، ورحبت بها».
وأوضح الإمام الراحل، أن كل أسئلتها تدل على أنها إنسانة ملتزمة بالدين وتريد أن تعرف كل شيء؛ متابعاً: «أول سؤال وجهته لي كان عن الزكاة؛ تحديداً زكاة الحلي التي تتزين بها المرأة؛ فأخبرتها أن ما تتزين به المرأة لا زكاة عليه، أما ما زاد عن ذلك؛ فوجبت عليه الزكاة؛ ففوجئت بها تخبرني بأنها تريد أن تخرج الزكاة عن كل ما لديها من حلي؛ فسعدت بها وقلت لها: أهل الورع يفعلون ذلك ويزكون عن كل ما عندهم من الحلي الذي تتزين به عادة، والذي يزيد على ذلك».
وعن الغناء، كان للراحلة سؤال للإمام الراحل عما إذا كان الغناء حلالاً أم حراماً؟ قائلة: «هل الغناء حرام؟». فقال الشيخ: ماذا تقولين أنت؟ فقالت: أهو.. يعني.. ثم صمتت؛ فرد الشيخ قائلًا: حرام ومتقوليش حلال قولي حرام، لكن أن ظروفي ومضطرة، قولي كده علشان تبقى معصية يكفرها الاستغفار إلى أن يتوب ربنا عليك. فقالت: طيب ما هو أنا بأرجع من الغناء وأصلي؛ فقال الإمام: ما شاء الله تبقي تدخلي تحت قوله تعالى: ﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾»، خاتماً: ويبدو أنها كانت تسأل هذه الأسئلة عما مضى؛ لأنها وقت اللقاء كانت معتزلة للغناء.
وبعد أن أجابها على كل ما تريد معرفته، فوجئ بها تسأله سؤالاً، وصفه الشيخ قائلاً: «سألتني ليلى مراد سؤالاً غريباً لم أسمعه من قبل»؛ حيث قالت ليلى مراد: «هسألك سؤال بس ما تضحكش عليا»؛ فرد الشيخ قائلاً: اتفضلي؛ فقالت: «الثدي ثدي المرأة معمول عشان لما يجي طفل يرضع منه مش كده؟! فأجابها: صحيح، قالت: طيب الراجل عنده «ثدي» ليه؟».
اقرئي أيضا : حورية فرغلي، تحصل على لقب أحسن ممثلة، عن فيلم «طلق صناعي»
وعن هذا الموقف قال الإمام: «الحقيقة أنا "اتلبخت" وقعدت أضحك شويه، مش لأني عاوز أضحك، إنما علشان أعطي نفسي فرصة أفكر».
وأوضح لها الإمام قائلًا: «المسألة دي يمكن المستقبل يبين حكمة الله في خلقه»، واستطرد حديثه بأنه قرأ أنه في الدانمارك فتى انقلب إلى فتاة؛ فماذا لو لم يكن له ثدي، «كان يبقى إيه الوضع، وهيعملوا له إيه، فكأن الله عز وجل خلق الثدي للرجل عشان يمكن ينقلب إلى فتاة، وهذه حالات حدثت».
أضف تعليقا