المصممة الهنوف: أستمتع بالخطوات العملية عند تصميم العباءة
ليس من السهل على المصمّمة أن تصنع من أعمالها بصمة واضحة ومؤثّرة في عالم التصميم، لكنّ الشابّة السعودية الهنوف، بطموحها العالي وأهدافها الواضحة، تمكّنت من أن تشقّ طريقها بمهارة وحرفيّة ميّزتاها في مجال تصميم العباءات.
نتعرّف عليها من خلال الحوار التالي.
من هي الهنوف؟
شابّة طموحة، لي أهداف واضحة، أصبو إلى ترك بصمة بنّاءة، مستندة على حياة عمليّة علميّة متقدّمة. كما أهيم عشقاً ببلادي وأساند رؤيتها للتقدّم.
متى دخلت عالم تصميم العباءات؟
بدأت التصميم لنفسي منذ عام 2008، وطرحت أوّل تصميم علناً عام 2014.
من شجّعك في هذا المجال؟
عائلتي، والنساء المذهلات اللواتي أقابلهنّ كلّ يوم.
ما هو أسلوبك في التصميم؟
تصاميمي مختلفة ومتنوّعة، تتماشى مع كلّ فصول السنة، وهي تتوجّه إلى المرأة الأنيقة وسيّدة الأعمال، فتمنحهما إحساساً بالحرّية للتعبير عن شخصيّتيهما.
هل التحقت بدورات في مجال التصميم؟
لطالما حاولت تطوير أسلوبي الشخصي من خلال الانخراط في صناعة الموضة والتصميم منذ الصغر. لكنّني لم ألتحق بأيّ دورات، بل كان دافعي الأكبر هو شغفي بالموضة وسعيي إلى تطوير نفسي من خلال التركيز على الأقمشة والتصاميم من مختلف بلدان العالم والتعرّف على كلّ ما هو جديد.
هل للحالة المزاجيّة دور في اختيار التصاميم أو ابتكارها؟
نعم، عمليّة التصميم تتبع مراحل عدّة قبل أن نحصل على منتج نهائي متميّز. فمثلاً هناك الألوان وتأثيرها الفيسيولوجي من حيث نقاط الضعف والقوّة في الطاقة التي تبثّها، وتأثيرها على الحالة المزاجية والعاطفة والإنتاجيّة... من جهة أخرى، لا أغفل تغيّر فصول السنة، لذا أختار أقمشتي تماشياً معها.
ما الذي يجعلك تختارين تصميم العباءات؟
حين كنت مراهقة، كافحت لإيجاد عباءات تناسب أسلوبي وشخصيّتي، لذلك توجّب عليّ ابتكار تصاميمي الخاصّة قبل أن أحترف مهنة التصميم رسمياً. كما أنّ تصاميم عباءاتي أعجبت الناس في محيطي، فكانوا يسألونني من أين كنت أشتريها. عرفت في ذلك الوقت أنّ هذا هو طريقي.
هل تأثّرت بمصمّم معيّن في بداية مشوارك؟
تعجبني تصاميم Olivier Theyskens، الذي يلفتني بانتباهه إلى التفاصيل وأفكاره الثوريّة وخياله المتطوّر دائماً، بحيث يتخطّى حدود التصميم.
لماذا تقدّمين الدعم للجمعيّات الخيريّة؟ ولمن ستذهب أرباح التشكيلة الأخيرة؟
كوننا بشر، نطمح لجعل هذا العالم جميلاً وودوداً. لذا دوماً ما أخصّص جزءاً من أرباحي للعمل الخيري. وجزء من الأرباح التي أحقّقها من خلال بيع تشكيلتي الأخيرة سوف يذهب لجمعيّات محاربة سرطان الأطفال.
أيّ علاقة يجب أن تربط المرأة بالموضة؟
الموضة هي تعبير عن الذات وحبّ وشغف، فهي الطريق لرسم شخصيّتنا الداخليّة والتعبير عنها من خلال ما نرتديه.
ما هي القطعة التي يجب اقتناؤها من مجموعة العباءات؟
العباءة ذات التصميم الكلاسيكي.
كيف تحرصين على مواكبة آخر صيحات الموضة؟
نحن نعيش في عالم صغير بفضل التكنولوجيا. ومتابعة ما يدور في العالم في أيّ تخصّص نريده أمر سهل، وشخصيّاً أتابع مجموعة من المصمّمين والاختصاصيين في الحياكة الحديثة، وكذلك صُنّاع أقمشة الموضة. كما تشدّني تفاصيل ما يدور في كواليس العروض.
ما هو مصدر الوحي لديكِ؟
الطبيعة والفنون.
هل هنالك أقمشة تفضّلينها في التصميم؟
ألجأ دائماً إلى أقمشة عالية الجودة، وأحاول أن أبرز جمالها من خلال تصميمي، كما أتعمّد ابتكار تصاميم يمكن استخدامها لمدّة أطول مع توفير سهولة غسلها وكيّها.
بم تنصحين كلّ امرأة تحرص على أناقتها؟
بعدم اتّباع آخر صيحات الموضة بطريقة عشوائية، فأحدثها لا يلائم الجميع. لذلك اختاري القصّات والألوان بما يناسب شكل جسمك وشخصيّتك، واختاري العباءة التي تجعلك سعيدة ومرتاحة.
هل لديك مشروع جديد أو حلم في السنة الجديدة؟
الأحلام والطموحات ليس لها مدى، المهمّ التركيز على الحلم وتحقيقه للبدء بالحلم الذي يليه.
ما هي سلبيّات مهنة التصميم؟
الموضة صناعة تنافسيّة، فهناك دائماً شعور بالحاجة لبذل مجهود كبير لإثبات النفس في السوق وكسب ثقة الزبائن.
كيف تصفين تصاميمك في ثلاث كلمات؟
بسيطة، جذّابة، مبدعة.
إقرئي ايضاً:
مصممة الحقائب سمر شربتلي..اول سعودية تخوض هذه التجربة
مصمّمة السكارف رزان: مدوّنات الموضة "المحجّبات" يبقينني مطّلعة على آخر الصيحات
المصممة السعودية مي العبدالله تبرز جمال المرأة مع مراعاة المجتمع وتقاليده
سمات :
أضف تعليقا