لم يستطع الموت التفريق بينهما.. زوجان تجاوزا التسعين وتوفيا في نفس اللحظة!
دائما ما نشاهد في الأفلام قصص حب خيالية، تدمي قلوب متابعيها، لا سيما إذا مات البطل والبطلة، أو مات أحدهما، ولكن قصة حقيقية في أستراليا، أدمت القلوب، بعد وفاة أكبر عاشقين تجاوزا التسعين من عمرهما.
وسلطت الصحف الأجنبية الضوء على وفاة الزوجين "نورما جون"، البالغة من العمر 92 عاما، و"فرانسيس إرنست" البالغ من العمر 92 عاما، واللذين كانا يقيمان في دار لرعاية المسنين، وكانا يقيما على سريرين متجاورين، ولم يتركا بعضها البعض، حتى أن أحدهما كان يمسك بيد الآخر في أغلب الأحيان، بحسب "روسيا اليوم".
والغريب في الأمر أن الزوجين اللذين ظلا طوال عمرهما مع بعضهما البعض، لم يستطع الموت التفريق بينهما، إذ إنهما فارقا الحياة في نفس اللحظة تقريبا، حيث توفيا ليلة 6 يناير الجاري، بعد أن اكتشفت الممرضة ذلك خلال جولة ليلية.
وفشل الطبيب المختص في تحديد الفارق الزمني الدقيق الذي فصل وفاة الزوجين، لذلك، أشار في بيان الوفاة إلى نفس الوقت للوفاتين.
وكانت نورما قد أصيبت بألزهايمر منذ ثلاث سنوات، وتطور لديها المرض بشدة العام الماضي، لدرجة أنها فقدت كل المظاهر الحيوية للحياة وتوقفت عن الكلام، وكان آخر ما تفوهت به هو كلمة "زوجي".
وبذل فرانسيس قصارى جهده لإبقاء زوجته تعيش معه أطول فترة ممكنة، لكنه وعلى الرغم من مساعدة الجليسات، واجه صعوبات في إطعامها وتنظيفها والإشراف عليها في كل لحظة، واضطر الرجل أخيرا إلى إرسال زوجته إلى دار لرعاية المسنين.
وأخذ فرانسيس يزور زوجته في دار الرعاية كل يوم ويقضي معها أطول فترة ممكنة، حيث كانا يتناولان العشاء معا ويشاهدا التلفاز على أريكة صغيرة، وغالبا ما كانت نورما تغفو على كتف زوجها.
وأدخل فرانسيس في نفس دار الرعاية بالقرب من زوجته، عندما ساءت صحته بشكل كبير، ومنذ ذلك الحين وحتى آخر لحظة في حياته، كان سعيدا للغاية لتمكنه من رعاية زوجته والبقاء بالقرب منها دائما.
أضف تعليقا