تقنية ألثيرابي لشدّ البشرة
يشهد علاج ترهّل البشرة تطوّراً ملحوظاً، خصوصاً في ما يتعلّق بشدّ الوجه والرقبة، بعد أنْ كان في الأعوام الماضية لا يُطبّق إلا عن طريق الجراحة التقليديّة. إلا أنّ النهج الحديث في ترميم منطقة الوجه ساعد على الحدّ من هذه العمليّات، وكانت النتيجة طبيعيّة ومُرضِية. وتُعَدّ تقنيّة الـUltherapy، ذات الموجات فوق الصوتيّة، أحدث التقنيات في هذا المجال، وقد أحرزت تقدّماً في علاجات شدّ البشرة، من خلال تطبيقها في ساعة واحدة فقط من دون غرزة أو مشرط.
الدكتورة ميساء السباعي، الأستاذة المساعدة والاستشاريّة في جراحة الوجه والفكّين في جامعة الملك عبد العزيز، تطلع "الجميلة" على أحدث تقنيّة في علاج شدّ البشرة ومدى فعاليّتها في تجديد جمال الوجه.
وتوضح الدكتورة ميساء أنّ تقنيّات شدّ البشرة وتزويد منطقة الوجه والرقبة بالنضارة من دون جراحة عديدة، منها تقنيّة الحقن تحت الجلدDermal Fillers التي يدوم مفعولها لمدّة تتراوح بين 8 أشهر و12 شهراً، وتقنيّة حقن البوتكس لمعالجة التجاعيد حول العينين والجبهة، وتقنية الليزر لعلاج التجاعيد الصغيرة والدقيقة، خصوصاً حول العينين والفم، وآخرها تقنيّة الـUltherapy.
ما هي تقنيّة الـUltherapy
لهذه التقنيّة تسميات عديدة، مثل Market أو Ulthea أو Ultherapy، يجمعها استخدام جهاز Ultrasound، يعمل على الطاقة بواسطة أنبوب قلمي ذي رأس دائري، يمرَّر على بشرة الوجه والعنق والأماكن المراد رفعها وشدّها. تتوغّل الموجات فوق الصوتيّة في أعماق الجلد لتنشّط الطبقة الداخليّة وتحفّزها على بناء أنسجة جديدة من الكولاجين، التي بدورها تقوم بشدّ الجلد ورفعه.
اقرئي أيضاً الرجل الخليجي الأكثر إقبالاً على عمليَّات التجميل
مدّة العلاج
قد تختلف مدّة العلاج بحسب احتياج البشرة لها. فهناك من يعاني من ترهّل بسيط وآخر متوسّط، لكنْ تتراوح مدّة العلاج بين 4 و8 جلسات، وتستغرق الجلسة الواحدة بين 30 و60 دقيقة، وتظهر النتائج تماماً بعد شهرين أو 3 أشهر. تعمل هذه التقنية على بناء الجلد من الداخل، حيث يتطلّب ترميم الكولاجين بعض الوقت. لكنْ، بعد كلّ جلسة، قد تشاهد المريضة مدى النضارة والفرق في بشرتها.
بعد الجلسة
قد تعاني مَن تقوم بجلسة Ultherapyالخاصّة بشدّ البشرة من بعض الاحمرار الذي يزول سريعاً، وقد لا تحتاج إلى المكوث في المنزل، حيث يمكنها مباشرة العمل. وكلّ ما تحتاجه هو واقٍ من أشعّة الشمس إذا كانت جلستها في الصباح.
مدى فعاليّة الـUltherapy
تُعَدّ تقنيّة الـUltherapy فعّالة في شدّ البشرة، من ناحية بناء الأنسجة الداخليّة "الكولاجين"، لكنّها لا تحلّ مكان العمليّات الجراحيّة لشدّ الوجه والرقبة، إذ تساعد فقط على التخلّص من الترهّل البسيط والمتوسّط في هاتين المنطقتين، حيث تحتاج بعض حالات الترهّل المتقدّمة إلى عمليّات شدّ بالطرق التقليديّة.
الاستخدامات
تُستخدم هذه التقنية للنساء بين سنّ الـ30 والـ55 عاماً، ولكلّ من يعاني من الترهّل البسيط والمتوسّط في منطقة الوجه والرقبة وحول الفم والفكّ السفلي، ولكل ّمن يحتاج إلى شدّ الوجه والحاجب إلى الأعلى. على أنّ من يلجأ إلى هذه التقنيّة لا يعاني من أيّ ألم شديد، سوى وخز خفيف جدّاً، خلال الإجراء.
اقرئي أيضاً أحدث الطرق التجميليّة لإزالة البقع السوداء
المضاعفات
لا تسبّب هذه التقنيّة أيّ مضاعفات على البشرة أو حروق، إلا القليل من الاحمرار، الذي يزول سريعاً. كما لا تحتاج المريضة إلى أيّ كريمات علاجيّة بعد إجرائها غير مستحضر واقٍ من أشعّة الشمس، وتستطيع وضع المكياج كالمعتاد.
الإيجابيّات
تحسّ مَن تلجأ إلى تقنيّة شدّ الوجه السريع Ultherapy بالنضارة والجمال وتجدّد الشباب في بشرتها، فتبدو أصغر بعدّة أعوام. قد يستغرق مفعول هذه التقنيّة ثلاث سنوات إذا قامت المريضة ببعض التمارين لشدّ البشرة، وبترطيبها وإزالة المكياج عنها يوميّاً، إلى جانب الغذاء السليم الذي يمدّ البشرة بالفيتامينات، وشرب الماء الكافي الذي يحافظ على نضارتها ومستوى رطوبتها.
أضف تعليقا