شاب فقير يترك عمله ليتحول إلى "سبايدرمان"!

قرر حارس أمن يعيش في أمريكا الاستقالة من وظيفته، ليستطيع أن يساعد أكثر من 11 ألف طفل مريض خلال 4 أعوام، رغم ضعف إمكانياته المادية.

ووفقاً لما نشرته صحيفة "مترو"، فقد اعتاد على زيارة طفلة مريضة في مناسبات مختلفة، لكن الطفل قد مات، مما جعل ريكي يدخل في أزمة نفسية عندما حمل جثمان الطفلة أثناء الجنازة، مما جعل أصدقاء ريكي ينصحوه بعدم الذهاب إلى العمل في تلك الليلة وأن يتذرع بالمرض، لكنه رفض قائلا "إنه لا يستطيع أن يخسر أجرة يوم من راتبه الزهيد".

وبدأت القصة، عندما كان ريكي يعمل في إحدى البارات في بلدة بيتسبيرغ بولاية كاليفورنيا، إذ طلب منه أحد أصدقائه، أن يشارك في حمل جثمان ابنته التي توفيت جراء مرض خبيث.

وبعد انتهاء الجنازة عند عودته للعمل ليلاً دخل ريكي في شجار مع بعض الزبائن، حيث تعرض لعدة لكمات، فقرر الاستقالة وأن يقدم على تغيير جذري في حياته، وعندما خلد إلى النوم رأى نفسه جالساً مع جدته الراحلة وهما يشاهدان أحد أفلام الرجل العنكبوت "سبايدرمان"، وكان البطل الخارق في ذلك الفيلم يساعد الأطفال المرضى عوضاً عن أن يحارب الجريمة والشر.

وبحسب الصحيفة، فقد قالت الجدة له في الحلم: "هذا ما يجب عليك أن تفعله بالضبط، مساعدة الأطفال المرضى والمحتاجين"، وعندما صحا سارع إلى الاستقالة من عمله، واشترى بزة سبايدرمان بما يعادل 500 جنيه استرليني، لتبدأ رحلته الإنسانية لدعم الأطفال وإسعادهم.

كما قامت زوجته كيندال بمساعدته في إنشاء جمعية خيرية غير ربحية تم تسميتها بـ"قلب البطل"، ليبدأ ريكي بزيارة المرضى وجمع التبرعات لمساعدتهم في العلاج أو لشراء هدايا ثمينة لهم، لإدخال الفرحة على نفوسهم.

واستطاع ريكي بفضل زوجته، أن يساعد أكثر من 11 ألف طفل في أقل من 4 سنوات، لينضم لاحقاً لمساعدة 12 متطوعاً آخرين زودهم ببزات "سبايدرمان" حصل عليها عن طريق التبرعات.

من جانبه أكد ريكي أنه يرفض الحصول على أي تبرعات لأسرته، إذ يسعى هو وزوجته من أجل جني لقمة عيشهما من خلال عمله كمصمم "جرافيك" بداوم جزئي فيما تعمل زوجته كمدربة لياقة شخصية، مُعربا عن سعادته الكبيرة بمساعدة الأطفال المحتاجين.