مؤشرات على ملل الرجل من زوجته
الملل أو "الفيروس القاتل" بحسب ما يصفه أطبّاء في علم النفس، يتسرّب إلى جميع العلاقات الإنسانيّة فيحدث فيها خراباً، والملل في الحياة الزوجيّة بحسب ما ينعته الطبّ النفسيّ بالخراب الصامت، حالة طبيعيّة يمرّ بها العديد من الأزواج بعد مرور سنوات من الزواج، لكنّها في الوقت نفسه ظاهرة خطيرة في حال تمّ الاستسلام لها، وهي وليدة أسباب عدّة، منها:
•افتقاد التواصل بين الزوج والزوجة وحصر اهتماماتهما والأحاديث عن المشاكل الماديّة، الأطفال وغيرها...
•تكوين أحد الطرفين صورة مثاليّة عن الآخر قبل الزواج، ليفاجأ فيما بعد بعيوب لم يكن يتوقّع وجودها.
•انعدام لغة الحوار الصحيحة، فيعمد أحد الطرفين إلى التجاهل كوسيلة لتجنّب النقاش والمشاكل.
•ضغوط العمل، الأعباء الماليّة، المهامّ المنزليّة، تربية الأولاد، جميعها من أسباب الروتين اليوميّ الذي يؤدّي إلى الملل الزوجيّ.
بعض النساء إنْ شعرن بالملل من الزوج قد يبحن بمشاعرهنّ أو يبادرن إلى تصحيح هذا الشرخ من تلقاء أنفسهنّ، ولكنّ الرجل غالباً ما يتحلّى بالصمت والغموض، فيصعب على المرأة معرفة أو تكهّن بأنّ زوجها اجتاحه هذا الفيروس.
هناك دلالات ومؤشّرات واضحة وضعها أطبّاء في علم النفس وخبراء في علم الاجتماع تشير بوضوح إلى ملل الزوج من حياته الزوجيّة والأسريّة، وهي:
-الانتقاد واللّوم
لا تخلو الحياة الزوجيّة من اللّوم والانتقاد، ولكن عندما يتحوّل الانتقاد العابر إلى دائم ووسيلة للتعبير عن غضب مكبوت، عندئذ ينبغي التوقّف مليّاً عند هذا الأمر، فهو مؤشّر واضح على ملل الزوج.
-الصمت المبالغ به
كما سبق وذكرنا، أنّ الصمت من الصفات التي يتحلّى بها معظم الرجال، وهو نقيض للدليل السابق، فعندما يصبح صمت الزوج مبالغاً به، إذاً هو في مرحلة متقدّمة من الملل ويرافقه مراقبة حثيثة لأبسط التصرّفات والعادات، وقد ينطبق عليه مقولة "النار تحت الرماد"، أي أنّ هذا الصمت قد ينفجر بين لحظة وأخرى.
-التهرّب من الجلوس مع الزوجة
نتيجة الروتين والملل الذي اجتاح الحياة الزوجيّة، يعمد الرجل إلى التهرّب من الجلوس مع زوجته أو مشاركتها الحديث.... ويستبدله بالقيام بأمر تافه أو بسيط كي لا يقضي بعضاً من وقته معها، فإمّا أن يشاهد التلفاز، أو يقضي يوم إجازته مع أهله أو أصدقائه....
-عدم التعبير عن المشاعر
لا يكترث الرجال عادة إلى المناسبات الثنائيّة، كعيد الزواج، عيد الحبّ أو حتى عيد الميلاد، ظنّاً بأنّها أمر ثانويّ لا قيمة له، ولكن في الوقت نفسه يعمدون إلى الاحتفال بها إرضاء للزوجة. فعندما تلاحظ الزوجة أنّ هذا الأمر تجاوز مرحلة الاحتفال بها ولو مكرهاً وبات يعارض بشدّة أيّ فرصة من شأنها أن تضفي القليل من البهجة والحبّ على حياتهما مع بعضهما البعض، فهو دليل قاطع، ليس فقط على ملل الزوج، لا بل يتعدّاه إلى النفور، وهو نذير خطر.
-تغافل جمال المظهر
عندما تولي المرأة اهتماماً بمظهرها، سواء ببشرتها، تسريحة ولون شعرها، شكل قوامها وغير ذلك ويكون الأمر بالنسبة إلى زوجها عاديّاً وقد لا يلاحظه البتّة، فهو علامة واضحة جدّاً على ملله الذي بلغ درجة عالية لا يستهان بها.
أضف تعليقا