نصائح لتربية طفل سعيد
الإجابة التي يجمع عليها جميع الأهل على سؤال "ماذا تتمنّون لأطفالكم"؟ تكون السعادة. فسعادة الأطفال تعتبر هدفاً يتجاوز الرعاية الصحيّة أو توفير المعيشة، وهي ليست بقطعة حلوى أو سكاكر، كما يخيّل للبعض، أو بنجاحه في المستقبل أو بأخلاقه الحميدة فقط، بل بالطرق التي تحقّق جميع هذه الأهداف.
يعيد أطبّاء في علم النفس وخبراء في علم التربية سعادة الطفل إلى دفء علاقته بأبويه، في الطمأنينة التي يشعر بها في منزله، وهذا يتحقّق من خلال الخطوات التالية:
-الاهتمام الكليّ بالطفل
بكلماته، أفعاله، أمنياته، ألعابه.. وأيّ أمر يعنيه دون أن يشعر بأعباء الحياة التي يعاني منها الأهل وانشغالهم بأشياء بسيطة كالإنترنت أو الهواتف الذكيّة، منعاً لشعوره بالوحدة وعدم مبالاة الأهل، فيعمد إلى خلق عالم خاصّ به، قد يؤدّي في المستقبل إلى إصابته بمشاكل نفسيّة.
-فتح باب التجربة أمامه
دعيه يختبر الأشياء المحبّبة لديه والهوايات، حتى الصعبة منها، ليتلاشى منه حاجزا القلق والخوف من الفشل، شجّعيه وإنْ لم يحقّق غايته مبيّنة له أنّ الفشل بداية جديدة لنجاح آخر ليترسّخ كمبدأ ينتهجه في حياته.
-توضيح أسس اختيار الأصدقاء
على الأهل تعليم أطفالهم كيفيّة بناء العلاقات والتواصل مع الآخرين وتشجيعهم على اكتساب مهارات التعامل مع المحيطين والأصدقاء بمختلف الظروف والمواقف، وأيضاً إرشاده إلى الأسس الصحيحة لانتقاء أصدقائه، فأصدقاء الطفل سبب من أسباب سعادته.
-تعزيز الثقة بالنفس
تلعب الثقة دوراً أساسيّاً في سعادة الطفل، تمنحه شعوراً بالأمان والخصوصيّة، ما يضاعف من قدرته على فهم الحياة وخوض التجارب في المستقبل بوثوق. وفي هذا الشأن، للأهل دور هامّ من خلال عدم وضعهم أهدافاً عالية باستمرار على الطفل إنجازها، ما يجعله مكتئباً بمرور الوقت، بل عليهم تشجيعه لتحقيق إنجاز جيّد وامتداح ما حقّقه وفقاً لقدراته أيّاً كانت درجة الإنجاز.
أضف تعليقا