العلاج بالزيوت العطريّة
قد تساعد الزيوت الأساسيّة على شفاء الجسم والروح - العلاج بالعطور- بما في ذلك وصفات ونصائح حول كيفيّة الحصول على رائحة رائعة.
وأسرع طريقة لتحفيز ردّ فعل عاطفي هي عبر حاسّة الشم. فكّري كيف يمكن أن تنقلك رائحة فطيرة اليقطين فوراً إلى طفولتك مثلاً، وتثير أحاسيس مرتبطة بالذاكرة. لذا فإنّ العلاج بالعطور هو إيجاد مشاعر إيجابيّة وتغيّرات جسديّة.
تاريخ العلاج بالعطور
تمّت صياغة مصطلح "العلاج بالعطور" في وقت مبكر من هذا القرن من قبل الكيميائي الفرنسي رينيه موريس غاتفوس، الذي كتب عدّة كتب تستكشف الاستخدامات الجماليّة والطبيّة للزيوت الأساسيّة من النباتات. وقد أجرى العديد من التجارب في مجال العلاج بالعطور على الجنود خلال الحرب العالميّة الأولى.
وتُظهر سجّلات تعود إلى أكثر من 4.000 عام، أنّ قدماء المصريين كانوا يستخدمون الزيوت المعطّرة واللحاء المعطّر والتوابل العطرة في طقوس وعلاجات طبيّة وفي التحنيط. وكان أبقراط يعتقد أنّ الحمّام العطري والتدليك كلّ يوم يعزّز الصحة. ويُعتقد أنّ الطبيب العربي في القرن الحادي عشر إبن سينا ابتكر التقطير من أجل استخراج مستخلصات النباتات.
اقرئي أيضاً طرق العلاج بالروائح
العلاج بالعطور
واليوم، تدعم البحوث العلميّة التأثيرات العلاجيّة للعطور، التي تعتمد بشكل كبير على الروايات والحِكم الشعبيّة. وقد وجدت الدراسات عن الجهاز العصبي أنّ اللافندر- المستخدم منذ فترة طويلة كمهدّئ- يقلّل فعليّاً تردّد موجات الدماغ، بينما تزيد روائح، مثل الريحان وأكليل الجبل، هذا التردّد. وقد تبيّن أنّ رائحة جوزة الطيب والروائح الخشبيّة، مثل الأرز والتنوب، تخفّض ضغط الدم.
وقد يكون استكشاف الطريقة التي تؤثّر بها الروائح عليك بسيطاً، مثل فتح زجاجة من الزيوت الأساسيّة. ويستجيب كلّ منا بطريقة شخصيّة للروائح، ولكن يعتقد معظم الناس أنّ بعض الزيوت، مثل البابونج وخشب الصندل وزهر البرتقال، لها خصائص مهدّئة. وتعمل روائح أخرى، مثل يلانغ يلانغ والورد والياسمين، على رفع المعنويات. وتكافح الزيوت المنشّطة، مثل النعناع والصنوبر والكافور والريحان، التعب، في حين قد يسبّب المردقوش النعاس.
وعند ممارسة العلاج بالعطور، من الضروري استخدام الزيوت الأساسيّة النقيّة. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه ليس فقط رائحة الزيوت الأساسيّة هي التي تعزّز عملية الشفاء الجسدي والعاطفي والروحي، ولكن أيضاً التركيبة الكيميائيّة التي لا يتمّ تركيبها بالكامل في المختبر. المستخلص النقي يأتي من الأوراق والثمار والخشب والجذور والبذور والأزهار للنباتات، وقد يكون هناك مئات، بل آلاف، المكوّنات. من ناحية أخرى، الزيت الاصطناعي يعيد إنتاج جزء صغير فقط من العناصر الطبيعيّة، مما يقلّل تأثير الزيت. العديد من المنتجات التي يكتب عليها أنّها مخصّصة للعلاج بالعطور هي في الواقع نسخ اصطناعيّة من خلاصات النباتات. ابحثي عن العلامات التي تقول "زيت أساسي نقي"، وتجنّبي المنتجات المكتوب عليها "زيت عطري" أو "عطر نباتي" أو "زيت معطّر".
اقرئي أيضاً العلاج بالزيوت الأساسيّة
نصائح لاستخدام الزيوت العطرية
قبل استخدام الزيوت الأساسيّة، اقرأي نصائح السلامة. وحين تكونين جاهزة، هناك مجموعة من الطرق لتجربة العلاج بالعطور. للتدليك بزيت عطري، أضيفي 15 قطرة من الزيت الأساسي إلى أونصة واحدة من زيت قاعدي أو زيت ناقل. الزيوت الأساسيّة متقلّبة ويمكن أن تتبخّر بسهولة. يعمل الزيت القاعدي كعامل استقرار ويجب أن يكون زيتاً نقيّاً مع القليل من العطر، بذور العنب والخوخ والبندق والأفوكادو واللوز الحلو جيّدة. (إذا خلطت الزيوت الأساسيّة، لا تستخدمي أكثر من العدد الكلّي من القطرات حسب التعليمات المكتوبة. وإذا جمعت بين البابونج وزهر البرتقال لصنع زيت للتدليك مثلاً، يمكنك استخدام سبع قطرات من أحد الزيوت وثماني قطرات من الآخر).
ومن الاستخدامات الروتينيّة الأخرى للعلاج بالعطور، جرّبي غسولاً معطّراً للشعر عن طريق إضافة حوالي أربع قطرات من زيت أساسي إلى حوالي لتر من الماء. اصنعي معطّراً للغرفة عن طريق إضافة حوالي 10 قطرات من زيت أساسي إلى كوب من الماء في زجاجة بخّاخ. يمكنك أيضا إنعاش الغرف عن طريق غلي مزيج من الزيت الأساسي والماء في وعاء مفتوح، أو رشّ بضع قطرات من الزيت الأساسي على منديل ورقي وتعليقه عند نافذة مفتوحة. أو رشّي بضع قطرات من الزيت الأساسي على منديل قماش أو منديل ورقي، وضعيه في جيبك أو في درج الملابس الداخليّة، وعلى وسادتك قبل النوم.
أضف تعليقا