بالصور: حمدي قنديل ونجلاء فتحي قصة حب بدأت وانتهت فجأة
من قصص الحب الغريبة والمؤثرة داخل الوسط الفني هي التي جمعت بين الفنانة نجلاء فتحي والكاتب الصحفي حمدي قنديل الذي رحل عن دنيانا منذ عدة أيام، حيث كانت بمثابة مفاجأة لجمهور نجلاء ولحمدي قنديل نفسه، الذي لم يتوقع أنه سوف يتزوج من المرأة الحديدية.
بداية هذه القصة كما ذكر الإعلامي الراحل حمدي قنديل في مذكراته «عشت مرتين»، حينما أوفد التليفزيون المغربي فريقًا لتغطية فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وطلب منه المخرج التنسيق لإجراء حوار مع الفنانة الجميلة نجلاء فتحي لأنها لم تشارك في المهرجان هذا العام، فاتصل بها لتحديد موعد لتلك المقابلة فطلبت هي ألا يتم إجراؤها في المنزل لدواعي تغييرها الديكور واقترحت عليه أن يتم اللقاء في منزل شقيقتها بالدقي.
اقرئي أيضًا : بالفيديو: هذه الأغنية حضَّرها محمد رشاد ليغنيها في زفافه وطرحها عبر يوتيوب بعد انفصاله عن خطيبته
كان زوج شقيقة نجلاء على معرفة بقنديل من قبل، فدعاه إلى العشاء، وحضر حمدي لإجراء اللقاء، كان يتملكه خوف من ألا يجد موضوعاً مناسباً يمكنه أن يتحدث مع «المرأة الحديدية» فيه، ولكن المخاوف تلاشت بمجرد أن تعرف عن قرب على نجلاء التي كان يناديها كل المقربين إليها باسم «زهرة»، فاسمها الحقيقي «فاطمة الزهراء»، ووجد حمدي في «الشقية» روحاً جذابة مفعمة بالبهجة، ووجدها طبيعية بسيطة تلقائية متواضعة، أبعد ما تكون عن الصورة النمطية المعتادة للنجمة السينمائية، وإلى جانب روحها المرحة التي تأكد أنها ستضفي إلى حياته البهجة وذكائها الذي اتضح منذ اللقاء الأول فإنه أعجب أيضًا بفكرها اليساري.
تواصلت اللقاءات، حتى في الصيف حينما سافرت هي مع ابنتها من زواجها الثاني ياسمين سيف أبو النجا، ذات الـ 15 عاما، إلى الإسكندرية تبعها حمدي وتكررت اللقاءات بينهما وكانت ياسمين معجبة بقنديل وكانت تراه زوجاً مناسباً لوالدتها، وكلما تكررت المقابلات اقترب الثنائي ووجدا من الصفات المشتركة ما يسهل المهمة، فكلاهما يفضل الاستيقاظ مبكراً ولعب الطاولة، كما أنهما كانا عاشقين للسفر، ولم تكن هي من محبي السهرات وحفلات المجتمع، وكانت متابعة للشأن العام، تماماً مثله.
أخذت نجلاء كلام ابنتها ياسمين على محمل الجد فيما يتعلق بحمدي قنديل وزواجها منه، وبعد العودة إلى القاهرة بفترة قصيرة، لم تذهب إلى النادي كعادتها، فاتصل هو ليطمئن عليها، فأكدت له أنها لم تمارس الرياضة في هذا اليوم لأنها لم تذهب إلى النادي، وحينما سألها عن السبب، أكدت له أنها كانت مستغرقة في التفكير في أمر هام بالنسبة لها، وقالت مباغتة «أنا هتجوزك النهاردة»، وكان رده يسيطر عليه التوتر فقال لها دون أن يدرك تماماً ما يتفوه به من كلمات من هول المفاجأة «عظيم عظيم»، ولم تمنحه «الشقية» مساحة للتفكير وسألته «معاك بطاقة شخصية؟ »، ولم يكن يمتلك واحدة في هذا التوقيت، فطلبت منه أن يأتي إلى منزلها في الخامسة عصراً ومعه جواز سفره لإتمام الزواج، وسألته من جديد «موافق ولا هترجع في كلامك»، فرد رداً حاسماً «موافق أكيد».
وعن سر إقدامها على خطوة طلب الزواج منه قالت نجلاء في لقاء تليفزيوني «كنا أصدقاء جداً، وشعرت بارتياح نفسي تجاهه، وكنا نتحدث سوياً عبر الهاتف لوقت طويل، وكنت أستشيره في العديد من المواقف والأحداث، وكنت أشعر بسعادة بالغة حينما كنا نتناول العشاء معاً، كما أنني كنت فخورة ومنبهرة به، رغم أن كلمة انبهار صعبة بالنسبة لي».
اقرئي أيضًا : ميس حمدان ترفض التعليق على صورها التي أغضبت جمهورها بسبب ملابسها
وأثناء عقد القران فوجئ الشيخ أحمد عبد الحكم الدويك، مأذون المشاهير، كما أكد في أحد اللقاءات التليفزيونية، أنه حينما دخل إلى نجلاء للتوقيع على عقد الزواج كانت تضع قدميها في طبق ماء حتى «تعمر» مع زوجها لأطول فترة ممكنة، كما أشار إلى ذلك بعض المعارف، وتم الزواج في 19 سبتمبر عام 1992، وكانت نجلاء هي الزيجة الثالثة لحمدي قنديل، أما هو فكان الزوج الرابع، واعتزلت نجلاء الفن بعد الزواج بمحض إرادتها لشعورها بأنها قد «شبعت» من القدر الذي حصلت عليه من الشهرة والمال، وكان حمدي رافضاً لهذا القرار وحاول معها كثيراً لإثنائها عن هذا القرار ولكن محاولاته باءت بالفشل، واحترم هو قرارها في النهاية.
أضف تعليقا