بالصور التنمر المدرسي يدخل طفلة الى المستشفى!
لم تتحمّل كاري كوليدج وهي أم بريطانية، رؤية طفلتها الي تبلغ من العمر 6 سنوات، في حالة سيئة بسبب التنمّر. ما حدث مع الطفلة قد يتعرض له اي طفل آخر من جيلها، إلا ان والدتها أدركت الموضوع وتصرفت بذكاء.
قامت الوالدة بنشر صورة طفلتها وهي تستريح على سرير المستشقى، لتشرح أن تعرّض طفلتها للتنمر في المدرسة قد أساء لها صحياً، وتمّ نقلها الى المستشفى. لذلك، قرّرت الوالدة مشارك الجميع مأساة الطفلة، ونشرت الصورة كتوعية حول التنمّر، على صفحتها الخاصة على موقع "فايسبوك". وفي ختام المنشور، طالبت كاري الجميع المشاركة في نشر المنشور وعلى أوسع نطاق كي يلقى دعماً كبيراً من المتضامنين مع حالة طفلتها، بعدما فشلت مدرستها بتوفير الدعم اللازم لها. وبالفعل استيقظت الوالدة في صباح اليوم التالي لترى ان هناك أكثر من 100 الف شخص قاموا بنشر المنشور الخاص بقصة طفلتها .
وكانت كاري قد كتبت عبارات مرفقة مع صورة طفلتها في المستشفى: " هذا ما يفعله التنمّر. هذه طفلتي البالغة من العم 6 سنوات في المستشفى بسبب التنمّر. هذه طفلتي صاحبة القلب الحنون، ورغم مرضها لا تريد ان يقع أي شخص آخر في مشكلة. هذه طفلتي التي توقفت عن الطعام، وتعجزعن النوم بسبب شعورها بالقلق. هذه طفلتي التي تعرّضت للتعنيف العاطفي من قبل صديقتها، واعتقدت أنه أمراً طبيعياً. هذه طفلتي التي أُدخلت الى المستشفى بسبب مرضها الشديد مع القلق، وتعرضت للتنمر لأنها كانت تروي حكايات أخبار في المدرسة. وهذه طفلتي التي تعرضت للسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل أهل المتنمرين لمجرد أنّ قلبها نقيّ. وهذه طفلتي التي طلبت منها إدارة المدرسة أن تشعر بالخجل وان تدخل كل صباح الى المدرسة خفيةً، وهذه طفلتي التي تعبر حالتها عن حالات العديد من الاطفال...".
وفي استطلاع عالمي أُجري حديثا، تبيّن أن الأطفال البريطانيين هم الأقل سعادة في المدارس مقارنةً بأقرانهم في الدول المشاركة بسبب ظاهرة التنمر المنتشرة هناك. وتشير الدراسة بأن ما يقارب من نصف مليون طفل، ممن تتراوح أعمارهم بين الحادية عشرة والثانية عشرة يتعرضون للتنمّر الجسدي في المدارس. وفي مقارنة عالمية حول سعادة الأطفال شملت 15 دولة، خلص التقرير إلى أن الأطفال في بريطانيا أقل سعادة بتجربتهم المدرسية من أطفال 11 دولة، منها اثيوبيا والجزائر.
أضف تعليقا