هل الزواج التقليدي ناجحاً؟
"الزواج التقليديّ" عبارة توحي بعلاقة فاشلة تنعدم فيها السعادة، هذا ما يظنّ به العديد، وقد يكون مردّه إلى تجارب شخصيّة أو محيطة. بالمقابل، هناك تجارب كثر على أرض الواقع أثبتت أنّ الزواج بعد علاقة عاطفيّة بين الطرفين غالباً ما يكون مصيره الفشل.
ففي بحث ميدانيّ أجراه أستاذ في علم الاجتماع الدكتور الفرنسيّ Sol Gordon، أظهر أنّ ما نسبته 85 % من الزيجات القائمة على الحبّ أثبتت فشلاً ذريعاً، لافتاً إلى أنّ الزيجات التي تقوم على العقل والاختيار التقليديّ هي التي تنجح وتستمرّ.
وبحسب رأي خبراء في علم الاجتماع، في الزواج التقليديّ هدف الطرفين واحد، إنجاح الزواج من خلال إيجاد قاعدة مشتركة، بناء الروابط وكسب ثقة الآخر، وهذا يتحقّق من خلال بعض العادات التي هي بمثابة غذاء روحيّ للعلاقة كي تنمو وتستمرّ.
-الصراحة
عادة الصراحة
هي قاعدة لكلّ من الطرفين، ولكلّ فرد مقبل على الزواج لا بدّ من الالتزام بها، تزيل الحاجز الذي يعوق معرفة الآخر عن كثب وتكشف مزايا وسلبيّات الشريكين، كما أنّها قاعدة متينة لبناء الثقة بينهما.
-التعبير عن الحبّ
صحيح أنّ الزواج التقليديّ لا يبنى على علاقة حبّ ولكن على ما يفوق الحبّ أهميّة، وهو الودّ، فهو كفيل بإنجاح أيّ زيجة تقليديّة، والتعبير عنه بشتّى الوسائل وإنْ كانت بسيطة للغاية يضمن حياة سعيدة وأبديّة.
-مراعاة الظروف
هي بند أساسيّ لأيّ زواج، سواء التقليديّ أو غيره. فمراعاة ظروف الطرف الآخر، سواء الماديّة أو النفسيّة والصحيّة تبيّن عدم أنانيّة أحد الشريكين، خاصّة وأنّ الأنانيّة تدمّر أيّ علاقة بين الأفراد، فكيف بالزواج!
-مساحة خاصّة
عادة إعطاء المساحات
يرى الكثير من الرجال في الزواج باختلاف أنواع هذا الأخير على أنّه قيد، خاصّة وأنّ الكثير من النساء يعزّزن من هذا الشعور لدى الرجل، من خلال عدم منحه وقتاً خاصّاً به يقضيه مع أصدقائه على سبيل المثال، أو مع أهله، والإكثار من الأسئلة، أين أنت؟ مع من؟ لِمَ تأخّرت؟
خلق مساحة خاصّة للزوج أو للزوجة أمر ضروريّ لاستمرار الزواج التقليديّ أو غير التقليديّ. فالزواج لا يدمّر نمط الحياة التي كانت سائدة قبله، يغيّر فيها بعض الشيء ولكن لا يطيح بها بالكامل. وهذه المساحة الخاصّة ليست حكراً على الرجال فقط، بل هي ضرورة للزوجة أيضاً، على الزوج أن يمنحها لزوجته.
أضف تعليقا