ابنة الاربع سنوات تساعد ضحايا إعصار "فلورنس" الذي يحمل اسمها
أحياناً، يقوم الاطفال بمبادرات شجاعة تحوّلهم إلى أبطال صغار يسرقون الأضواء ويدخلون عالم الشهرة خلال ساعات قليلة.
فلورنس ويسنيوسكس ( 4 سنوات)، طفلة أميركية، أصبحت حديث الصحافة الاميركية والعالمية منذ وقوع إعصار فلورنس الذي ضرب ولاية نورث كارولاينا منذ حوالي أسبوعين.
بدأت القصة مع ابنة الاربع سنوات حين استغربت عن سبب ترداد اسمها في وسائل الإعلام، باعتبار أنّ الاعصار يحمل اسمها، فسألت والديها عن الموضوع.
تولى والدا فلورنس، تريش وبول، شرح كارثة الإعصار وما خلّفه من مآس، فقررت الطفلة أن تساعد الضحايا على طريقتها الخاصة. شاهدت صور الدمار الذي ألحقه الاعصار بالمنطقة وناسها وقررت التحرك، من خلال توفير الإمدادات اللازمة للمتضررين من الإعصار.
بدايةً، ظهرت فلورنس في ملصق عليه لقطات من وجهها، لتوضيح مسار العاصفة، وذلك بمساعدة والدها. ومن ثم وضعا معا صندوق مساعدات في شرفة المنزل الأمامية ومعه ملصق، كما وضعا صندوقا مماثلا في مدرسة فلورنس، حيث قامت معلمتها بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتم إعادة نشره بكثرة خلال ساعات فقط. حقق الإعلان رواجا كبيرا، ليس على وسائل التواصل فحسب، بل أيضا في وسائل الإعلام المحلية في شمال شيكاغو.
كما لاقت حملة المساعدة التي أطلقتها فلورنس لضحايا الاعصار رواجاً كبيراً، من خلال مشاركة واسعة لعدد كبير من الأشخاص. لم تتوقع العائلة هذا القدر من المساهمة في تقديم المساعدات في صناديق التبرعات التي امتلات بالامدادات اللازمة.
انهمكت فلورنس في جمع المساعدات وفرزها، ونتيجة عملها الخيري هذا أتيحت لها "الفرصة لمقابلة العديد من الأشخاص ممن يحملون اسم فلورنس". وخلال حديث للبرنامج الصباحي الاميركي " صباح الخير أميركا"، سُئلت عن ردة فعل الضحايا الناجين حين سيستلمون هذه المساعدات، فأجابت " سيقولوا لنا شكرا وسوف يشعرون بالسعادة".
في حين تمنت والدة فلورنس تريش، أن تترك تجربة مساعدة الضحايا أثرا ايجابيا على فلورنس وشقيقها. وأعربت عن امتنانها وشكرها لانها تنام كل ليلة " على سرير ومخدة داخل غرفة نوم، في الوقت الذي يفتقد العديد من الاشخاص لهذه القصص".
أضف تعليقا