مواعيد المدارس المبكرة خطر على المراهقين
العقل السليم في الجسم السليم، ولكن مع دخول عام دراسي جديد، انتشر مؤخراً في جميع أنحاء العالم نظام الدوام المبكر، الذي يبدأ خلاف المعتاد، ليكن من الساعه 7.15 صباحاً، وينتهي فى الساعه 2. 15 ظهراً.
وما لاشك فيه لن يأخذ أطفالنا ومراهقونا الساعات الكافية من النوم، مع تلك المواعيد المبكرة، وسيترتب على ذلك عواقب صحية وذهنية كبيرة ستترك آثارها عليهم فى المستقبل. وووفق ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، حذر خبير تربوي أمريكي من أن الدوام الحالي لطلاب المدارس، والذي يبدأ قبل الساعة الثامنة والنصف صباحاً، يعد خاطئاً.
وينصح الخبير هنري نيكولاس، وهو معلم بمدرسة ثانوية، القائمين على العملية التدريسية بتأخير الدوام؛ ليبدأ عند الثامنة والنصف كحد أدنى؛ لكي يأخذ الأطفال والمراهقون نصيبهم من ساعات النوم الكافية، وهي 8 ساعات على الأقل.
وقال نيكولاس في مقال نشرته الصحيفة، إن قلة النوم تؤدي إلى خفض التركيز، كما أنها تتسبب على المدى البعيد بمشكلات في الذاكرة، الأمر الذي يؤثر بدوره على التحصيل العلمي للطالب على مدار العام الدراسي.
ويثير الكاتب المخاوف من أن آثار قلة النوم تتجاوز التحصيل العلمي، على أهميته-، إلى ظهور أعراض أمراض مستعصية في المستقبل، مثل السكري والسمنة والأوعية الدموية والقلب وضغط الدم.
وأشار المقال إلى أن 3 من كل 4 طلاب في الصفوف من التاسع إلى الثاني عشر، في الولايات المتحدة، لا يحظون بساعات النوم الكافية، وهي 8 ساعات على الأقل يومياً، الأمر الذي يجعلهم عرضة للمشكلات التعليمية والصحية.
ويوصي الكاتب أولياء الأمور بضرورة مساعدة أبنائهم وتحفيزهم على النوم 8 ساعات يومياً على الأقل، من خلال حثهم على قضاء ساعات أقل أمام شاشة التلفزيون وشاشات الأجهزة اللوحية المحمولة.
أضف تعليقا