وفاة اقصر أم بالعالم بعد إنجابها 3 أطفال
ستايسي هيرالد من ولاية كنتاكي الأمريكية، هي أصغر أمَ في العالم بطولها البالغ 2 قدم و4 إنش. وتستحق ستيسي لقب أكثر أمّ شجاعة بعدما ضحّت من أجل الحب والعائلة، وأنجبت ثلاثة أطفال لتحقق حلمها بالامومة.
توفيت ستايسي بعد أن عاشت حياة عائلية رائعة، رغم إنها عانت من حالة صحية وراثية نادرة تدعى " أوستيوجنسيز إمبيرفيكتا" ،أوقفت نمو جسدها،وأصابتها بمرض هشاشة العظام،وجعلت رئتها ضعيفة.
لم ينصح الاطباء ستايسي بـ الانجاب، وتوقعوا لها الوفاة خلال الولادة في حال فكّرت بـ الانجاب، لكنها تحدّت الاطباء، وأسّست عائلة بعدما تزوجت ويل "35 عاماً" عام 2004 ،وأنجبت له ثلاثة أطفال: الأبنتين " كاتيري 11 عاماً، و"ماكيا 10 أعوام" ،و الإبن الذكر الأصغر:"مالاخي" الذي أنجبته ف قبل موعده بثمانية أسابيع بعملية قيصرية بوزن 2 كلغم.
رحلت ستايسي تاركة وراءها عائلة محبة في منزلها بولاية كنتاكي،عائلة لا يمكن أن تنسى ذكراها حسبما ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
لم تفكر ستايسي حين رغبت بأن تصبح أماً باحتمال أن يرث أحد أبنائها حالتها الصحية النادرة،لكن ابنتها الكبرى كاتيري "11 عام" وابنها الأصغر مالاخي "8 أعوام" ورثا حالتها الصحية،وهذا ما حاولت ستايسي وزوجها ويل تجنبه.
ورغم معرفة ستايسي بأن سبب حالتها جين وراثي في عائلتها،كان سعيها للأمومة أقوى من هذا الإحتمال،وربما كانت تأمل بأن يكون حظ أطفالها أفضل من حظها فينجوا من هذا الميراث الصحي العائلي الخطر.
وعلى الرغم من أن ستايسي هيرالد كانت أسيرة الكرسي المتحرك،ومقعدة،لا تستطيع المشي،لكنها كانت إمرأة مفعمة بالحيوية والنشاط،فكانت ترعى أبنائها،وتؤمن لهم إحتياجاتهم كافة جنباً إلى جنب مع زوجها ويل ، وكان كرسيها مميز بطاولة تستطيع من خلالها التحكم بحركتها،فترضع إبنها الصغير بشكل مريح لها جسدياً،وتحممه،وتغير له حفاضه.
واجهت ستايسي الأم الشجاعة الصعاب الصحية والمادية والمعيشية في حياتها بدون تذمر أو ملل،وتحدت خطر الموت عند الولادة ثلاث مرات لأنها حلمت بأن تصبح أماً ، هي التي لطالما قالت " أنا أعتبر نفسي معجزة، وأعلم بأن أبنائي سيكونون معجزات في حياتهم وحياة الآخرين كذلك".
أضف تعليقا