10 علامات تنذر بالرغبة بالانتحار
الانتحار أصبح ظاهرة سيئة تجوب بلاد العالم بأسره، خاصة بين الشباب، حتى أنها ازدادت بمعدل كبير في كثير من الدول العربية، لدرجة باتت تثير قلق الآباء حول أسبابها.
ويحيي سكان الأرض اليوم العالمي لمنع الانتحار، في 10 سبتمبر، من كل عام، في تذكير بأن هذه القضية ما تزال أهم تحديات الصحة العامة التي تواجه العالم.
وفي السنوات السابقة، يصنف الانتحار من بين أهم 20 سببا رئيسيا للوفاة في جميع أنحاء العالم، وهو مسؤول عن أكثر من 800 ألف حالة وفاة سنويا، كل منها تشكل مأساة في حد ذاتها.
وفي كثير من الأحيان يمكن منع حدوث ذلك، وهو ما يذكرنا به اليوم العالمي لمنع الانتحار، والذي يدفعنا جميعا للعب دور فعال في رفع مستوى الوعي بشأن هذه القضية، وتثقيف أنفسنا والآخرين حول الأسباب والعلامات التحذيرية، ما يدفعنا لإظهار التعاطف وتوفير الرعاية لأي شخص يظهر علامات مرتبطة بالصحة العقلية وبالانتحار.
ويعد الانتحار أكبر قاتل لأولئك الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما، وهو أكثر فتكا من السرطان وحوادث السيارات، كما أن الرجال أكثر ميلا للإقبال على هذا الفعل مقارنة بالنساء بنحو 3 أضعاف.
ويمكن لأي شخص أن يتأثر بأحداث الحياة العامة مثل موت أحد أفراد العائلة أو الطلاق، وغيرها، ما يجعله يشعر بالضعف وعدم القدرة على تجاوز تلك الأحداث، وبالتالي الإصابة بأمراض عقلية مثل الاكتئاب، قد تؤدي لاحقا إلى قرار الانتحار.
ولكن في المقابل، يمكننا جميعا تقديم المساعدة لمنع الوفيات بسبب الانتحار، وهو ما دفع أكثر من 130 من المؤلفين والناشطين والسياسيين والصحفيين والمشاهير لمطالبة وسائل الإعلام بوضع حد لاستخدام عبارة "الانتحار" في حملة للمساعدة في منع الناس من إنهاء حياتهم.
وهناك العديد من العلامات التحذيرية التي تشير إلى أن شخصا ما معرض لخطر الانتحار، ففي حين أن البعض يعانون من الألم بشكل واضح من بعض المشاكل التي تعترض حياتهم ويصبحون مكتئبين، قد يستمر آخرون في حياتهم كالمعتاد وكأن كل شيء على ما يرام.
لذلك وجب البحث عن التغييرات الشخصية الدقيقة التي تطرأ على الأصدقاء أو أفراد العائلة، وخاصة إذا كنت تعلم أنهم يمرون بوقت عصيب، وهنا العلامات الرئيسية التي يجب الانتباه لها:
- تغيير في الروتين اليومي مثل النوم والأكل بحيث يصبح أقل من المعتاد.
- إيجاد صعوبة في التعامل مع الأشياء اليومية.
- نقص الطاقة أو الظهور بشكل متعب.
- شرب الكحول أو التدخين أكثر من المعتاد.
- عدم الرغبة في القيام بأشياء يستمتعون بها عادة.
- الانسحاب من اجتماعات الأصدقاء أو العائلة ولا يريد التحدث أو التواجد مع الناس.
- يبكي أكثر من المعتاد.
- يظهر بشكل هائج وعصبي وسريع الانفعال.
- إحباط أنفسهم على الدوام بعبارات مثل "لا أحد يحبني" و"أنا غير مجد"، وغيرها.
- فقدان الاهتمام بالمظهر أو عدم الإعجاب به أو عدم الاعتناء بالنفس والشعور بعدم الأهمية.
وفي حال لاحظت هذه العلامات على شخص ما، فإن أسهل ما يمكن القيام به هو دفعه إلى النظر إلى الجانب الآخر حيث الأمل، من خلال إظهار الاهتمام به وأنك موجود لمساعدته وتذكيره بأنه ليس وحيدا.
وقد يبدو هذا الأمر سخيفا بالمقارنة مع شيء مدمر مثل التفكير بالانتحار، ولكن التحدث ومشاركة المشاكل قد يساعد فعليا في تغيير الشعور بالانزعاج والاكتئاب، من خلال الإحساس بأنك "لست وحدك، هناك دائما شخص ما يمكنك التحدث إليه ويستطيع مساعدتك".
وهذا العام، هو اليوم العالمي الأول لمنع الانتحار تحت عنوان "العمل معا لمنع الانتحار"، والذي تم اختياره لأنه يسلط الضوء على أهم شيء أساسي للوقاية الفعّالة من الانتحار، أي "التعاون".
ويتضمن الشعار أيضا دعوة إلى اتخاذ نهج مختلف في مكافحة هذه الظاهرة من خلال إنفاق ميزانيات أكبر في مجال الصحة العقلية حول العالم.
أضف تعليقا