رغم السرطان الفتاة ديلاني ترقص بقدم معكوسة
تهوى ديلاني أونغير(12 عاما) الرقص منذ الثالثة من عمرها. خططت لمستقبلها وحلمت بأن تكون راقصة. وحده اتصال من الطبيب خيّب آمال والدة ديلاني، ميليسا، بعد إعلامها أن طفلتها أصيبت بسرطان نادر في العظام يسمى "ساركوما"، استدعى علاجاً كيميائياً وبتر ركبتها اليسرى.
لم تعلم ديلاني أن الورم الذي أصاب فخدها الأيسر هو مرض خبيث. كان الخبر مدمراً لعائلتها التي توقّعت نهاية مستقبل طفلتها. إلا ان الطفلة الشجاعة لم تستلم وقاومت حتى تحدّت السرطان وانتصرت. وكان الورم الذي أصاب ديلاني، يتطلب بتر جزء من الساق وتثبيتها إلى الخلف، فبدلاً من بتر الجزء الأعلى فوق الركبة، اقترح الأطباء بتر جزء أسفل الركبة واستخدام الطرف الجيد من الكاحل والقدم والساق.
خضعت ديلاني لعملية جراحية لمدة 13 ساعة وتبعتها جلسات علاج كيميائي. ورغم أن فترة التعافي كانت صعبة على الطفلة أرادت أن تتابع الرقص مجدداً وممارسة الفعاليات الرياضية في المدرسة، وقرّرت ان تكون طبيعية جداً.
لم يكن القرار سهلاً على العائلة. ورغم أن الأطباء قد أعلموا والد ديلاني، بأنها ستتمكن من القيام بالقفزات التي يتطلبها الرقص بعد تلك العملية، إلا أن الطفلة ستحصل في المقابل على قدم معكوسة، ما شكل شعوراً بالقلق لدى والدة ديلاني، التي عبّرت عن قلقها تجاه مستقبل طفلتها.
وبحسب دراسة أجرتها جمعية السرطان الأمريكية، يصيب مرض ساركوما أقل من 1000 شخص سنوياً في الولايات المتحدة، نصفهم من الأطفال والمراهقين.
ومن جهته، أوضح فضل خان، طبيب ديلاني المختص بجراحة العظام في مستشفى ستوني بروك بنيويورك، أن "السرطان قد ينمو في أي مكان ولكنه يهاجم ركبة الطفل"، مشيراً إلى أن "90% من المرضى يحصلون على ركبة اصطناعية ضخمة، تعد غير ثابتة عند الأطفال وقد تحد من قدرتهم على ممارسة النشاطات المكثفة، مثل الرقص والرياضة".
كانت ديلاني تبدو مبتسمة في كل مرة تزور فيها المستشفى. كانت قوية ولم تستسلم أمام المرض، الامر الذي لعب دوراً أساسياً في رحلتها نحو الشفاء. ديلاني هي اليوم نموذج جديد عن بطلة تحدّت مرض السرطان، وتركت نصيحة للجميع "لا تقولوا إنه ليس بوسعكم القيام بأمر ما، فقط حاولوا وإذا لم تتمكنوا، فهذا عادي، ولكن إذا لم تحاولوا، عليكم ذلك، لأنّ المصاعب مجرد محطة صغيرة على الطريق، ولكن عليكم الاستمرار بعد ذلك".
شاهدوا الفيديو:
أضف تعليقا