جمعهما "السرطان" في الطفولة فانتصرا عليه وتزوجا
هي قصة الأميركيين العروس" ليندسي ويلكرسون" و"العرس جويل ألسب" اللذين احتفلا بزواجهما في الاول من سبتمبر الماضي، في مركز سرطان الاطفال "سان جود" في "ممفيس"، وهو المكان الذي جمعهما في طفولتهما، حيث كانا يخضعا لعلاج السرطان.
تصلح قصة ليندسي (37 عاما) وجويل (38 عاما) إلى أن تُترجم لفيلم سينمائي، وكانت صحيفة "نيو يورك تايمز" الاميركية، قد كتبت عنهما موضوع بعنوان "الحب لم يضع، زواج اثنين من الناجين من مرض السرطان".
بينما كانت ليندسي تقوم بجولة على أحد مباني مركز السرطان، قالت لها إحدى الموظفات إن هناك شخص يرغب بالقاء التحية عليها. هناك في قاعة المؤتمرات، اجتمعت ليندسي من جديد مع جويل الذي تعرفت عليه في العام 1993، حين كانت في الـ12 من عمرها وكان هو في 13 من عمره. حصل اللقاء بعد سنوات طويلة، وكان التواصل قد انقطع بينهما منذ دخولهما الجامعة.
لم تخفِ ليندسي إعجابها بجويل منذ اللحظة الاولى، كذلك بادلها الاخير الشعور نفسه. وكان جويل قد بدأ العمل في مركز السرطان في العام 2003. وفي طفولتهما، كانت ليندسي مصابة بسرطان الدم، بينما أُصيب جويل بسرطان العظام، إلا أن الطفلين انتصرا على المرض من خلال تلقي العلاج. اليوم، هما ناجيان من السرطان، لكن يتطلب عليهما الخضوع للفحوصات كل خمس سنوات، لمراقبة صحتهما.
منذ الطفولة، تحلم ليندسي بأن تعمل في مركز السرطان الذي تلقت فيه العلاج. في العام 2003 وبعد تخرجها من الجامعة تزوجت أحد الاشخاص واستمرت معه 12 سنة، قبل الانفصال عنه، كما أنجبت منه ولدين، أودري (12 عام) وجاكوب (8 اعوام).
شاءت الصدفة ان تلتقي بعدها بجويل وتسترجع معه اجمل ذكريات الطفولة وحبّ المراهقة. لم يتطلب منهما الكثير من الوقت ليحييان مشاعرهما من جديد ويتوجان حبّ الطفولة بزواج في حفل مميّز أُقيم في نفس المكان الذي جمعهما، وبحضور العائلة والأصدقاء. وتقول ليندسي لـ" نيويرزك تايمز": "أشكر مركز" سان جود" لاني كنت محظوظة بأن اتزوج حبّ حياتي، وصديقي المفضّل".
أضف تعليقا