«القُبلة القاتلة» تشعل قيامة الولايات المتحدة
ينتشر في أمريكا الوسطى والجنوبية، وأخيراً بالولايات المتحدة، مرض جديد يثير الذعر في قلوب الأمريكيين يدعى داء «شاجاس»، الذي تنتهي إصابته بالسكتات الدماغية للأشخاص المصابين به.
وحسب ما جاء بصحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن مرض شاجاس حسب ما كشفت عنه إحدى الدراسات الطبية الحديثة، هو مرض خطير يسببه حشرة تعرف باسم «البق المُقبل» التي تصوب لدغاتها على وجة الإنسان بالقرب من فمه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الـمرض انتشر في أمريكا الوسطى والجنوبية، لكنه بدأ يدخل إلى الولايات المتحدة، إذ قال المصدر إن الداء أدى إلى إصابة أكثر من 300 ألف شخص.
وذكر بيان صادر عن جمعية القلب الأمريكية، أنه إذا لم يتمكن الأطباء من التعرف على «شاجاس» وتشخيصه ومعالجته فقد يؤدي ذلك إلى تفشٍ مدمّر في كل أنحاء البلاد.
ويذكر أن «شاجاس» يعتبر مرضاً طفيلياً ينتشر في المناطق المدارية الاستوائية، ويعيش في أمعاء الحشرات قبل انتقاله إلى البشر.
ويقول بعض الأطباء، إن الداء لا ينتشر من خلال لدغة الحشرة بل من خلال برازها، مشيرين إلى أن «نقل البراز إلى جهة العين أو جرح معين يؤدي إلى الإصابة».
وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والتعب والطفح الجلدي والتورم بالقرب من مكان الإصابة.
ويمتلك داء شاجاس مرحلتين تعرفان بالمرحلة الحادة والطور المزمن، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض، تستمر المرحلة الحادة في الأسابيع أو الأشهر القليلة الأولى بعد الإصابة.
على الرغم من وجود عدد كبير من الطفيليات المتداولة في الدم، فإن معظم الأعراض إما خفيفة أو غائبة.
وتشمل هذه الأعراض الحمى، والصداع، والتعب، والطفح الجلدي، أو التورم بالقرب من جرح العضة، أو حيث يتم ترسب البراز أو يفرك في العين.
خلال هذه المرحلة، هناك عدد قليل من الأدوية المضادة للطفيليات لعلاج داء شاجاس مع معدل نجاح 60 إلى 90 في المائة.
في المرحلة المزمنة، والتي تدخل فيها الطفيليات عضلات القلب والعضلات الهضمية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مضاعفات تهدد الحياة بما في ذلك السكتات الدماغية أو السكتة القلبية.
وتقدر مراكز السيطرة على الأمراض، أن ما يصل إلى ثمانية ملايين شخص في المكسيك وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية لديهم شاجاس لكنهم غير مدركين له.
أضف تعليقا