الأصدقاء و4 أسباب أخرى يفسدون الحمية
الكثير منا الآن يحرص على اتباع حمية غذائية، وتناول الطعام وفقاً لنظام واضح وبكميات منضبطة جدًا، ولكن الكثير منا يقع في أخطاء الـحمية دون علم، ويفاجأ بعض متبعي الحميات بأنهم لا يسيطرون على أوزانهم بشكل كامل، وأنهم يكسرون النظام بشكل لا إرادي.
وهذا ما عرضته مجلة فوكاس الإيطالية في تقريرها التي أبرزت فيه مجموعة من الأسباب التي تجعل الإنسان يواصل تناول الطعام دون حساب، حتى بعد أن يصل إلى مرحلة الشبع.
ووفقاً للصحيفة، فكان أول هذه الأسباب، هي الصحون الكبيرة التي تُعد عدوة النظام الغذائي، إذ أن تناول الطعام في صحن كبير يشجع على تناول كميات أكبر من المعتاد، وذلك عن طريق خدعة نفسية توهم الإنسان بأنه لم يحصل على كفايته من الطعام، في ظل ظهور كمية الطعام أقل من حجمها الحقيقي في الصحن الكبير.
كما أن تنوع أصناف الطعام ومذاقاتها يساعد الإنسان على تجربة تلك المذاقات حتى وإن وصل إلى مرحلة الشبع، فتعدد الأطعمة على المائدة يمنح شعورًا كاذبًا بالجوع، تعززه الرغبة في تناول مزيد من الأصناف، وأكد العلماء أن وجودة أصناف مختلفة يزيد كمية الطعام التي يتناولها الإنسان إلى 4 أضعاف.
يأتي بعد ذلك تشتت الانتباه، فتناول الطعام أمام التلفزيون أو أثناء استخدام الهواتف إلى تشتت انتباهنا بعيداً عن الطعام وتركيزه على تلك الوسائل، ما يؤدي إلى عدم معرفة الكمية التي تم تناولها، وبالتالي عدم الالتزام بالكمية المحددة، وتسهم تلك الوسائل أيضاً في تشتيت انتباهنا عن موعد آخر مرة تناولنا فيها الطعام ما يسبب كثرة تناول الطعام.
والأصعب من كل ذلك تناول الطعام برفقة الأصدقاء أو مع من نحب، فمن الشائع أن تناول الطعام وسط عدد من الأصدقاء والأقارب يزيد الشهية للطعام، وتزداد الشهية كلما زاد ارتباطنا بالأشخاص الذين نتناول الطعام معهم، بل إن الدراسات أثبتت تأثر تذوقنا للطعام بمدى حبنا لمن يجلسون معنا على نفس المائدة.
كما أن الكحول يتسبب في جعل مذاق بعض الأطعمة أفضل، ما يعني تناول كميات أكبر منها، كما يؤثر الكحول على استقبال الإشارات العصبية في الجسم المسؤولة عن الإحساس بالجوع والشبع، وإيقاع نبضات القلب والتنفس.
أضف تعليقا