إمرأة تنجب طفلتها بعد 1616 إبرة! إليكم قصتها

يحلم  كل زوجين بانجاب الاطفال بعد الزواج. بعضهم ينجح في ذلك. آخرون يعانون من صعوبات في الانجاب ، فيلجأون الى عملية التلقيح. ومع تطور الطب، لم يعد هناك أي مانع من إجراء عمليات تساعد على الإنجاب. ربما قد تكون نسبة نجاح العملية منخفضة، الا أنها تزرع الامل داخل كل امرأة تحلم بان تنجب طفلاً. اليوم، الطفلة الرضيعة" لندن أونيل"،  تحوّلت  الى نموذج يُحتذى به، بعدما كلّفت عملية انجابها 1616 حقنة و40 الف دولار اميركي.

 تتصدّر صورة " لندن"، والتي أبصرت النور في العاصمة البريطانية عنواين الصحف والمواقع الالكترونية، بعدما كان موقع "سي.أن.أن" الاميركي أول من نشر صورتها وأجرى مقابلة مع والدتها  التي قررت  التقاط صورة لطفلتهما تعكس كل ما حصل خلال الفترة السابقة. فكانت الصورة الاولى لـ"لندن" وهي تغفو وسط آلمئات من الإبر التي  توزّعت  على شكل قلب، وتعكس الصعوبة التي يعاني منها الاهل في إجراء تلقيح اصطناعي.

نُشرت الصورة على موقع "فايسبوك"، وقامت بالتقاطها المصورة الفوتوغرافية سامنتا باكر،   لتتحوّل بعدها الى أيقونة عن مشقة التلقيح الاصطناعي،  مع حصولها على أكثر من 50 الف مشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي.

منذ 4 سنوات، تحاول باتريسيا الإنجاب بواسطة التلقيح الإصطناعي، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، ما دفعها للحصول على فحوصات إضافية، حيث تبيّن إصابتها بمرض وراثي  يتسبب بتخثر الدم ، ويزيد من فرصة تكوين جلطات دم غير طبيعية أثناء الحمل، وهو ما يؤدي الى وفاة الجنين.  

استمرت التجارب الفاشلة لعمليات التلقيح 4 سنوات، تضمنها 7 محاولات  إنجاب، و3عمليات إجهاض، لتكون الحصيلة 1616 حقنة. السؤال يطرح نفسه. كيف تحمّلت باتريسيا كل هذه المشقة وآلام الإبر، خصوصاً أنها كانت تلجأ لاستخدام إبر للدم مرتين في اليوم، إضافة الى إبر مخصصة للتلقيح الاصطناعي، لكنها بالنهاية نجحت في إيجاد حل لفشل العملية.

نشرت باتريسيا صورة طفلتها التي أصبحت "عالمية". ويعود السبب الرئيسي في ذلك الى منح الامل  لكل  امرأة تواجه صعوبة في الانجاب، لتوجه باتريسا لها رسالة واحدة "لا تيأسي فهناك دائماً أمل".