بالصور.. ظهور شقيق الشحرورة صباح «قاتل أمه»
نجح رجال الإعلام مؤخراً في العثور على صورة لشقيق المغنية اللبنانية الراحلة، جانيت جرجس فغالي، الشهيرة بـ«الشحرورة» أو المغنية صباح، الذي تورط في حادث يعرفه الجميع، ومسبباً شرخاً دموياً في حياة أخته حتى وفاتها منذ 4 أعوام بعمر 87 سنة.
هو أنطوان فغالي، الذي نشرت له ابنته مؤخراً في حسابيها بموقعين للتواصل الاجتماعي صورة نادرة له، وعثرت عليها وسائل الإعلام صدفة.
ولد أنطوان عام 1930، في القرية التي ولدت فيها أيضاً شقيقته المطربة، وهي «بدادون» المجاورة لوادي «شحرور» في قضاء عالية بمحافظة جبل لبنان.
وقبل 70 عاماً، طفح كيل الشرف بأنطوان، فأسرع إلى حيث أخبروه أن والدته، منيرة سمعان، كانت مع عشيقها قرب بلدة «برمانا» البعيدة بقضاء المتن في محافظة جبل لبنان 20 كيلومتراً عن بيروت، فقتل الاثنين معاً، رميا ربما بطلقات من بندقية صيد، ثم غادر فراراً بعد أيام إلى سوريا، وكان عمره 18 تقريباً.
أما والدته القتيلة فدفنوها في مكان لا يعرفه إلا من واروها الثرى على ما يبدو، وصباح نفسها لم تكن تعلم مكان مثوى والدتها الأخير.
كذلك لم تعلم صباح التي كانت في القاهرة يوم الجريمة التي وقعت في لبنان، بمقتل والدتها إلا بعد شهرين تقريباً، مع أن الصحف المصرية تناقلت عن اللبنانية الحادث وأبرزته في صفحاتها الأولى بعنوان: «شقيق صباح يقتل أمه وعشيقها بالرصاص».
إلا أن زوجها الأول، اللبناني نجيب شماس، أخفى عنها الخبر بجميع الوسائل، إلى أن طلبت بعد شهرين زيارة والدتها في لبنان، وعندما اقتربت الباخرة من بيروت اضطر إلى مصارحتها بالحقيقة، فانهارت من الصدمة، وفق ما ورد في بعض الصحف اللبنانية ذلك الوقت.
حينها كانت قد خشيت عائلة الشحرورة على صغيرها أنطوان من ثأر ذوي العشيق القتيل، فدبرت عام ارتكابه في 1948 لجريمته المزدوجة، سفره إلى واحدة من أبعد الدول عن لبنان، وهي البرازيل التي غيّر فيها اسمه تنكراً وانتحالاً، فعاش باسم ألبرت فغالي، وهو ما لم يكن معروفاً عنه إلا لذويه تقريباً.
وتعرف أنطوان، أثناء تواجده بالبرازيل، وتحديداً في مدينة كورتيبا عاصمة ولاية «بارانا»، إلى لبنانية اسمها Nilza Mussalem، يشتغل أهلها بتجارة الأقمشة، كأبيه جرجس في لبنان، فهام بها سريعاً حتى تزوجها وأنجبا ابنهما ريكاردو، عام 1955، المعروف حالياً كمطرب وملحن ومنتج موسيقي من المشاهير، كما لديه ابنة ولدت في 1957 باسم جنديرا، الشهيرة كعضو بمجلس النواب منذ 30 سنة للآن.
وزارت جنديرا لبنان مرتين مع أبيها الذي حصل على عفو بسبب تقادم الجريمة 20 عاماً، وتعرفت إلى عمتها صباح وأقاربها، وإلى البيت الذي عاشت فيه عماتها الأخريات الثلاث، مع أبيها أيضاً.
جنديرا فغالي، تظهر في الصور النادرة كطفلة مع أبيها، والتي نشرتها أول أمس الإثنين، مرفقة بتغريدة في حساب «تويتر» باسمها، يتابعها فيه 135 ألفاً، وبتغريدة أخرى نشرتها مع الصورة على حسابها «فيسبوك» تقول: «بعمر 15 أنا وأبي اللبناني، والذي لم يعد موجوداً بيننا، لكنه موجود»، أما والدها فكان في الصورة بعمر 42 على الأكثر، ولو استمر حياً لليوم لبلغ 88 سنة.
أضف تعليقا