متى يجب التخلي عن الأهداف في العمل؟
"إيّاكِ والاستسلام"، كم مرّة سمعتِ هذه العبارة من أشخاص محبّين، همّهم الوحيد أن يشجّعوكِ لتحقيق كامل أهدافكِ في عملكِ ومشاريعكِ الخاصّة، جاهلين بأنّ لهذه العبارة مفعول عكسيّ، ستشعرين به عندما تصابين بالإحباط. بالفعل، هذا ما أكّدته دراسات حديثة أجرتها جامعة كونكورديا في مونتريال.
هل تؤدّي عبارة "لا تستسلم" إلى الفشل؟
يرى علماء النفس أنّ هذه العبارة تؤدّي إلى الفشل، وهو ما اتّفقت عليه أيضاً 3 دراسات أجراها خبراء في جامعة كونكورديا في مونتريال، حيث وجدت أنّ الأشخاص الأكثر سعادة ونجاحاً، هم هؤلاء القادرون على إعادة حساباتهم والتخلّي عن أهداف يصعب الوصول إليها، خلافاً للّذين يتمسّكون بأهداف معيّنة وإنْ كانت مستحيلة التحقيق.
إليكِ الأدلّة بالأمثلة
لم يكتفِ الخبراء بتوضيح نتائج الدراسات الثلاث، بل طرحوا أيضاً مجموعة من الأمثلة التي تبرهن صحّتها، ستيف جوبز Steve Jobs كان خير مثال، فهذا المخترع وأحد رجال الأعمال في الولايات المتّحدة الأميريكيّة الذي عاد رئيساً تنفيذيّاً لشركة آبل Apple عام 1997، قرّر التخلّص من 340 من موظّفي الشركة، من أصل 350 ، مكتفياً بـ 10 موظّفين فقط، مركّزاً اهتمامه على هذا العدد القليل، حتى تمكّنت هذه الشركة من تحقيق نجاحات عالميّة أصبحت من خلالها واحدة من أهمّ الشركات في العالم برمّته.
تذكّري دوماً بأنّ تحقيق الأهداف أمر ممكن، ولكنّ المرونة أيضاً مطلب ضروريّ، وهي تعني تقبّل الواقع بروح معنويّة وتدريب النفس على التمتّع بالحيويّة والنشاط بعد كلّ محنة تقعين فيها في العمل، وهي واحدة من الأفكار التي طرحها الكاتب Srikumar Rao في كتابه "السعادة في العمل".
والآن، هل ستفكّرين بأن تدفعي أحبّائك للمثابرة على تحقيق أهدافهم بقول "لا تستلموا"؟
أضف تعليقا