الممثلة التركية بشرى أيايدين تتحدّث عن ارتدائها الحجاب: هذا القرار غيّر حياتي
أكّدت الممثلة الشابة بشرى أيايدين في مقابلة أجرتها معها صحيفة "حرييت" التركية، أن قرار ارتدائها الحجاب كان نقطة تحوّل في حياتها. بشرى التي شاركت في العديد من المسلسلات التركية وفي مقدمتها "وادي الذئاب"، تحدّثت عن الأسباب التي دفعتها لارتداء الحجاب، والآثار التي ترتّبت على هذا القرار.
وهذا جزء من المقابلة التي أثارت ضجة واسعة في تركيا:
– نعرفك كممثلة بدأت مسيرتها في التمثيل في سن الثامنة وشاركت في مسلسلات مثل "وادي الذئابط و"حريم السلطان" من ثم ارتديت الحجاب. هل تعريفك على هذا النحو يزعجك؟
لا، لا يزعجني أبدا. أنا سعيدة جدا بارتدائي الحجاب، ولا مشكلة من معرفة الجميع بالأمر.
– كيف بدأت مسيرتك في التمثيل؟
عندما كنت في سن الثامنة ألحقتني والدتي بوكالة تمثيل، وكان هذا الأمر نقطة تحول في حياتي. منذ ذلك الحين وأنا أعمل. لا أعرف كيف انقضى 15 عاما. كانت رحلة طويلة خضت خلالها تجارب عديدة. بعضها كان إضافة لحياتي والبعض الآخر لم يكن.
– هل أثر حجابك على مسيرتك في التمثيل؟
أحاول الموازنة بينهما، ففي الماضي كان لدي قواعد محددة. لم أكن ممثلة تقبل كل مشروع يطرح عليها، والآن بات هناك مسؤولية الحجاب. لكنني لست نادمة، فهو قرار اتخذته بكامل إرادتي بل وأكثر قرار ذي معنى اتخذته في حياتي. التمثيل عشق مختلف بالنسبة لي، لكن هناك حقيقة أخرى وهي أنه توجد أشياء فانية وأشياء باقية.
نعم أنا ممثلة وهذا إحساس رائع، والناس يتعرفون علي عند خروجي للشوارع. أقراني يريدون أن يكونوا في محلي. دخلي المالي جيد والحمد لله، فأنا حققت استثمارًا قد يفعله القليل من الشباب ممن هم في سن الثالثة والعشرين. المال والشهرة والدنيا التي أعيش فيها لم تملأ روحي. ظلت بعض الأشياء غير مكتملة، ولهذا اتخذت هذا القرار. أرى أنني اكتملت بالحجاب وأنا سعيدة جدا لاتخاذي هذا القرار.
– ألم تواجهي صعوبة في اتخاذ هذا القرار؟
لم أتخذ قرار ارتداء الحجاب فجأة، فقد كنت أفكر في الأمر باستمرار منذ عامين أو ثلاثة. هذه مرحلة ورحلة، ويظل الكأس يمتلئ خلالها لذا فإن القطرة الأخيرة ليست صعبة.
– إذن فكرت في الأمر لأيامٍ وليالٍ خلال تلك الفترة فكيف كان رد فعل أسرتك؟
قلقوا لأجلي وصدموا، لقد جاء القرار مبكرا بالنسبة لهم، لكنهم يحترمون القرار. خوف الأسرة كان نابعا من رد فعل الوسط المحيط من حولي. إلى أي مدى سيضايقني الناس؟ وهل سيضايقونني؟ وإلى أي مدى ستتأثر نفسيتي بكل هذه الأمور؟ أما أنا فأخبرتهم أنه لا داعي لأن يخافوا وأنني مستعدة للأمر. أنا مناضله، وفي النهاية هذا قراري وهذه حياتي. الناس ملزمون باحترام حياتي وقراراتي مثلما أنني احترم حياتهم وقراراتهم.
– هل ستخلعين الحجاب يوما ما؟
في الوقت الحالي أرى أن هذا الأمر لن يحدث، لكنني لا أريد استباق الأمور.
– إلى أي مدى قرأت وتفقهت في هذا الموضوع؟
ليس لدي معلومات دينية عميقة إن كنتم تسألون عن هذا الأمر، لكن هناك توجه للروح المعنوية التي عجزت عن إكمالها بداخلي. أجد السكينة وأجد ذاتي، لكن لا أستطيع القول إنني قرأت لكل علماء الدين وفحصت كل الكتب الدينية غير أنني بعد ارتداء الحجاب توجهت إلى مواضيع التصوف. أقرأ في هذا المجال.
– هل تؤدين الفرائض كافة؟
أنا لست عالمة إسلامية، لذا أعمل على تطبيق ما تعلمته. أؤدي الصلوات الخمس، وأصلي بانتظام منذ ثلاث سنوات. الصلاة كان لها تأثير كبير على ارتدائي الحجاب. تتقرب أكثر من المولى لأنك على اتصال به.
– هل تصومين؟
نعم، بالتأكيد أصوم.
– ارتداؤك للحجاب جاء بعد الفيلم الأخير، أليس كذلك؟
نعم، لم أكن أملك حق القول إنني تحجبت والمطالبة بإقصائي من الفيلم. أنا أدعم ما أفعله، ولم أكن أرتدي الحجاب في الفيلم.
ألم يعد بإمكانك خلع الحجاب لأجل الدور؟
بالتأكيد لم يعد ذلك ممكناً. عرض علي عمل بعد ارتدائي الحجاب وأبلغوني أن الدور مخصص لفتاة محجبة. أمر جيد، لكن الأزمة لم تكن في ارتداء الحجاب، إذ أنه في المشهد الأول كان علي أن أقوم باحتضان رفيقي الذي يلعب دور أخي الأكبر. أبلغتهم أن هذا الأمر غير ممكن.
إقرئي أيضًا: بشرى أيايدين الشهيرة بـ" إيلين": في ليلة واحدة انفتح قلبي فجأة للحجاب!
أضف تعليقا