كيفية التعامل مع السلوك العدواني للطفل
للأطفال الحقّ في استخدام أجسادهم للتعبير عن مشاعرهم، بالمقابل، ليس لديهم الحقّ في إيذاء شخص آخر... فإذا كان الوالدان يتهاونان في بعض السلوك السيّء الذي يقوم به الطفل، فلا يمكن أن ينطبق هذا الأمر على العنف أو لجوء الطفل للضرب كطريقة للتعبير، لاسيّما إذا كان يعمد إلى ضرب والديه، فيجب عندئذ وضع حدٍّ لهذا السلوك بطرق فيها الكثير من الدقّة، أي إذا كان الطفل يبلغ سنتين من عمره فقط وعمد إلى ضربكِ، لا ينبغي أن تلحقي به أيّ أذىً بدنيٍّ كطريقة للردّ أو العقاب، كأن تصفعيه لتأديبه بالقوة، بذلك ستنمّين بداخله سلوكاً عدوانيّاً، فالتعامل الصحيح مع هكذا مواقف أن تأخذ الأمّ أو الأب يد الطفل وتطلب منه برفق ألّا يضرب أحداً وتؤكّد له أنّ الضرب هو أذى بدنيّ مرفوض تماماً.
الغضب عند الأطفال
يقترح البعض أن يقدّم الآباء للطفل الغاضب طريقة غير مؤذية "للتنفيس" عن غضبه المكبوت، مثل ضرب وسادة خاصّة، ولكن خبراء التربية يحذرون من هذا الأمر ويعتبرونه خطأ، مبرّرين رفضهم لهكذا وسيلة بأنّ مفهوم "العنف غير الضارّ" هو مفهوم متناقض، فالطفل الذي يشجع على استخدام وسادته للتنفيس عن الغضب يقبل فكرة الضرب كطريقة للتعبير في وقت لاحق، وتدريجيّاً قد يعمد إلى أذيّة شخص ما.
البكاء
عندما يتصرّف الطفل بشكل عدوانيّ، ينبغي على الأمّ رفض هذا التصرّف بشدّة دون أن ترفض غضبه، فمن حقّ طفلها أن يغضب ويتذمّر حتى لا يكبر مع فكرة عدم التعبير عن مشاعره، أمّا لجهة الطريقة المناسبة فمن الأفضل تعويده على التحدّث لوالديه والاعتراف لهما بغضبه لإيجاد له حلٍّ هادىء بعيد كلّ البعد عن أيّ عنف من جانبهما.
أضف تعليقا